توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يستبدلونها في أفلامهم بالإيحاءات ويوظّفونها في تناول قضايا هادفة

المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي

المشاهد الجريئة في السينما المغربية
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

أثارت المشاهد الجريئة في السينما المغربية، استياء الجمهور الأمازيغي، الذي لا يحب أن يرى أمورًا خادشة للحياء في الأعمال السينمائية، ويرى أن السينما أداة للتربية. ويسأل محمد بلعيد، موظف شباك التذاكر في قاعة سينما "لانكس" في الدار البيضاء، عما إذا كان في الفيلم المغربي المعروض في القاعات السينمائية لقطات خادشة للحياء، سؤال يكرره بلعيد كلما طلب منه أبناؤه مرافقتهم لمشاهدة فيلم في السينما، ويتذكر الإحراج الكبير الذي وقع فيه عندما دعا أسرته الصغيرة إلى مشاهدة فيلم قيل له أنه "جيد"، لكن ظهر له في ما بعد أن جودته تكمن فقط في مشاهد النوم وتبادل القبل والكلمات النابية.
ويؤكد بلعيد أن السينما أداة للتربية، وأن الدعم الذي تخصصه الدولة للأفلام المغربية إنما ينبغي أن يوظّف في تناول قضايا اجتماعية هادفة أو قصص كوميدية، وبحكم انتمائه "الأمازيغي"، فهو يفضل هذا النوع من الأفلام "المحافظة جدًا"، وظهرت عليه علامات الارتياح الشديد عندما قررت الدولة الانفتاح على دعم الأفلام الناطقة بالأمازيغية، بعد عقود من الرفض وكانت البداية  قبل 7 سنوات مع فيلم "تمازيغت أوفلا" "الأمازيغ في العلالي".
وقال المنتج بوشتى الإبراهيمي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، "إن الجمهور الأمازيغي لا يحب أن يرى أمورًا خادشة للحياء في الأعمال الأمازيغية، فهو يرفض مشاهد القبل أو مشاهد النوم  على السرير، فهو يرفض مشاهد الجنس، وهو جمهور يميل إلى التلميح بدل التصريح".
وأشار بوشتى الذي كان أول منأنتج  فيلمًا سينمائيًا أمازيغيًا مغربيًا بعنوان "بوقصاص بوتفوناس"، إلى أنه ينبغي على المخرجين المغاربة تفادي مشاهد يدّعون من خلالها أن "الجمهور عايز كده"، مضيفًا "كان دعم الدولة لفيلم "تمازيغت أوفلا" للمخرج أحمد أوطالب مرنيش الذي غادرنا قبل أسابيع، بمثابة اعتراف بالمستوى الجيد الذي وصلت إليه السينما الأمازيغية، كتابة وإخراجًا، حدث هذا قبل التنصيص على أن الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي الجديد المعدل قبل عام، فهي سينما اجتماعية بكل المقاييس، واستفادت بشكل كبير من تجربة "الفيديو" و"في سي دي" و"دي في دي"، وتكفي للدلالة على ذلك المبيعات المستمرة حتى الآن لعشرات الأفلام التي أنتجت لـ"دي في دي".
واعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، أن "السينما الأمازيغية راكمت تجارب مهمة، على مستوى الأفلام المصورة بتقنية الفيديو، والتي تدور مواضيعها بشأن القضايا الاجتماعية"، فيما أكد الناقد محمد باكريم، أن "السينما الأمازيغية تشتغل على وظيفتين أساسيتين، الأولى سياسية باعتبار أن كل الأفلام تم تصويرها بمرجعية خاصة، والثانية وظيفة التعريف بصورة الأمازيغية، والتعبير عن قوة وعمق حضور الهوية الأمازيغية في الوجدان والشخصية المغربيين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon