القاهرة – أحمد حسين
عرضت وزيرة التعاون الدولي المصرية نجلاء الأهواني، لوفد أميركي رفيع ، الخطوات التي تتخذها حكومة بلادها لتطبق برنامج إصلاحي شامل يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن مصر تمر راهنًا بمرحلة مهمة وفاصلة في تاريخها الحديث، والشعب المصري لن ينسى مواقف المجتمع الدولي في التنمية تجاه مصر في الظروف الراهنة.
وعقب الوفد الذي يضم السفير توماس شانون، مستشار وزارة الخارجية الأميركية، بأن الإدارة الأميركية حريصة على تقديم الدعم اللازم لمصر، وذلك نظرا لأهمية مصر الإستراتيجية في المنطقة، فضلاً عن عمق الشراكة والعلاقات بين البلدين.
وبحسب بيان صحافي، تم اللقاء في إطار زيارة الوفد الأميركي لمصر ومقابلته مع مجموعة من المسئولين من الحكومة المصرية، وذلك بهدف مناقشة العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، والتعرف على أولويات المرحلة الحالية، وكذلك سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي.
وخلال اللقاء بحث الجانبان أوجه التعاون القائم بين مصر والولايات المتحدة الأميركية فى إطار برنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية لمصر، وسبل تطويره ليتماشى مع أولويات المرحلة الحالية، حيث أشار الجانب الأميركي إلى أن برنامج المساعدات يولي أهمية لمجالات التعليم العالي والأساسي وكذلك الصحة، والنمو الاقتصادي.
وأكدت الأهواني أهمية هذه المجالات بالنسبة للحكومة المصرية،إضافة إلى مجالات الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير قطاع الأعمال ليصبح أكثر تنافسية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما تناول اللقاء القمة الاقتصادية المصرية المزمع عقدها في شباط/فبراير المقبل، حيث قدمت الوزيرة شرحا وافيا عن القمة، والأهداف المرجوة منها، وكذلك الجهود المبذولة في هذا الإطار، موضحةٍ أن الهدف الرئيسي هو دعم الاستثمار، خاصة في المشاريع العملاقة، والتي تساهم في زيادة فرص العمل والقضاء على البطالة.
كما اتفق الجانبان على أن تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين لا يجب أن يقتصر فقط على برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر، وإنما يجب أن يشمل أيضا تشجيع التجارة والسياحة والاستثمار بين البلدين، وبحث الجانبان فرص الاستثمار المتاحة في الاقتصاد المصري من خلال المشروعات المختلفة.
أرسل تعليقك