توقيت القاهرة المحلي 08:52:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أن تم استنزافه بالضربات التي يتعرض لها

تنظيم "داعش" المتطرف يعاني من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تنظيم داعش المتطرف يعاني من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة

تنظيم "داعش" يعاني من أزمة مالية خانقة تتفاقم بشكل يومي
دمشق - نور خوام

يعاني تنظيم "داعش" من أزمة مالية خانقة تتفاقم بشكل يومي بعد أن تم استنزاف التنظيم بالضربات التي يتعرض لها من التحالف العربي والدولي، في الوقت الذي تتزايد فيه حالة الغضب والحنق من التنظيم في أوساط السكان الذين يدفعون ضرائب متزايدة للمقاتلين.

وتبين من تقرير أميركي متخصص أن تنظيم "داعش" بدأ بفرض مزيد من الضرائب على السكان المدنيين، سواء من التجار أو أصحاب العقارات أو غيرهم، في محاولة لتجنب انهيار مالي وشيك، واستهدفت غارة أميركية قبل شهور مقرًا لتنظيم "داعش" تبين لاحقاً أنه مركز مالي بالغ الأهمية، حيث تطايرت في أعقاب القصف كميات ضخمة من الأوراق النقدية في الهواء، وهي أموال يسود الاعتقاد بأن التنظيم استولى عليها من مقر البنك المركزي العراقي في مدينة الموصل بعد السيطرة على المدينة في منتصف العام 2014.

وأكد تقرير لمؤسسة (IHS) الأميركية، اطلعت عليه "العربية.نت" إن تنظيم "داعش" يعاني من أزمة مالية خانقة وأوضاع اقتصادية متدهورة بعد أن هوت الإيرادات التي تأتيه من الضرائب بصورة كبيرة نتيجة خسارة التنظيم لأكثر من 22% من الأراضي التي يسيطر عليها، وذلك خلال الفترة من ديسمبر 2015 وحتى مارس الماضي، أي في غضون أربعة شهور، وهو ما أدى الى تدهور الايرادات المالية للتنظيم، حيث كان التنظيم يسيطر على مناطق يسكن فيها تسعة ملايين نسمة، أما الان فتعداد سكان دولة "داعش" انخفض إلى ستة ملايين نسمة فقط.

وبحسب التقرير فإن الضرائب كانت تشكل نحو 50% من إيرادات تنظيم "داعش" الشهرية، ولكنها انخفضت مؤخراً الى 23% من الايرادات، وهو الأمر الذي اضطر المقاتلين الى رفع قيمة الضرائب في المناطق التي يسيطرون عليها في محاولة لتعويض الخسائر.

ويقول التقرير الأميركي إن تنظيم "داعش" فرض مجموعة جديدة من الضرائب فضلاً عن أنه بدأ برفع قيمة الضرائب المفروضة أصلاً على الناس، وذلك اعتباراً من شهر سبتمبر الماضي، حيث يحاول تعويض خسائره من جراء تراجع إيرادات النفط والضرائب معاً.

وأكد التقرير أن الشاحنات التي تمر بأراضي "داعش" يُفرض عليها مبلغ يتراوح بين 600 دولار إلى 700 دولار كضريبة، فيما كان يتم استيفاء ضريبة على ذلك في العام الماضي تُقدر بـ300 دولار فقط، ووفقًا للتقرير فإن التنظيم أدخل إلى نظامه الضريبي أنواعا جديدة من الغرامات منذ ديسمبر 2015، وتشمل غرامات على اللحية، وغرامات على ترك أبواب البيوت مفتوحة، وأخرى على تركيب الصحون اللاقطة (الستلايت)، كما يفرض مقاتلو التنظيم غرامات على اللباس وبطاقات الهوية والتدخين.

يشار إلى أن (IHS) هو أحد مراكز الدراسات الاقتصادية المتخصصة في الولايات المتحدة، ويتخذ من ولاية كولارادو مركزًا له، وهو يختص بتزويد أصحاب القرار والشركات والحكومات بالمعلومات والتحليلات الاقتصادية التي تساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة لهم، كما يقدم الاستشارات لعدد كبير من المؤسسات حول العالم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش المتطرف يعاني من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة تنظيم داعش المتطرف يعاني من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon