توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حال أسفرت المفاوضات عن اتفاق سيئ لا يحقق لها المكاسب

مخاوف متعددة من هزة قوية متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مخاوف متعددة من هزة قوية متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني

الاقتصاد البريطاني
لندن ـ مصر اليوم

يخشى كثير من المراقبين أن يعاني الاقتصاد البريطاني هزة كبرى إذا ما أسفرت المفاوضات عن اتفاق سيئ لا يحقق لبريطانيا مكاسب، أو على الأقل يحافظ على مكانتها الاقتصادية والمالية, لكن بيانات ومؤشرات الاقتصاد البريطاني خلال الفترة الأخيرة تظهر قوة لا يستهان بها، باستثناء عوامل خطورة تتمثل في تراجع مستمر للإنفاق نتيجة التضخم المستمر ومخاوف الأسر من غموض المستقبل, إلا أن مؤشرات أخرى صناعية ومالية تضفي بعضًا من الارتياح على المستقبل، وتمكن حكومة ماي وصناع السياسات المالية من التحرك بحرية أكبر خلال الفترة الصعبة المقبلة.
 
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، أمس الخميس، تراجع عجز الميزانية في بريطانيا خلال مايو /أيار الماضي إلى أقل مستوى في مثل هذا الشهر خلال السنوات العشر الأخيرة؛ وذلك بفضل زيادة حصيلة الضرائب, وذلك في وقت تدعم فيه بيانات التصنيع الأخيرة التي أظهرت مؤشرات جيدة، إمكانية توجه صناع القرار في بنك إنجلترا "المركزي البريطاني" إلى خيار رفع الفائدة.
 
وتراجعت قروض القطاع العام البريطاني مع استبعاد البنوك العامة بمقدار 0.3 مليار جنيه إسترليني خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إلى 6.7 مليار جنيه إسترليني، وهو أقل مستوى للاقتراض في شهر مايو/أيار منذ عام 2007، وجاء التحسن مقارنة بالعام الماضي بفضل زيادة حصيلة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 4.3 % سنويًا.
 
وكان المحللون يتوقعون تراجع عجز الميزانية خلال مايو/أيار الماضي إلى 6.8 مليار جنيه إسترليني، وذلك مقابل 9.39 مليار جنيه إسترليني في شهر أبريل /نيسان الماضي وفقًا للبيانات الأولية، وكان إجمالي عجز الميزانية للعام المالي المنتهي في 31 مارس /آذار الماضي قد بلغ 46.6 مليار جنيه إسترليني وفقًا للبيانات النهائية، في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى عجز قدره 48.7 مليار جنيه إسترليني، لينخفض العجز إلى أقل مستوى له منذ مارس/أذار عام 2008، وكان مكتب مسؤولية الموازنة قد توقع عجزًا خلال العام المالي الماضي قدره 51.7 مليار دولار.
 
وقال سكوت بومان، المحلل الاقتصادي في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس": إن أرقام الشهر الماضي تشير إلى أن مالية القطاع العام البريطاني حققت بداية جيدة للعام المالي الجديد، رغم الشكوك في استمرار هذه الحالة لفترة أطول، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية, وأضاف، أن "السياسة المالية ما زالت تمثل حجر عثرة مهما بالنسبة لنمو إجمالي الناتج المحلي خلال السنوات المقبلة".
 
وبلغ إجمالي الدين العام لبريطانيا - من دون حساب ديون البنوك العامة - في نهاية مايو/أيار الماضي نحو 1737.3 مليار جنيه إسترليني، بما يعادل 86.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي, في الوقت نفسه، تراجع صافي احتياجات الحكومة المركزية من السيولة النقدية بمقدار 14.3 مليار جنيه إسترليني منذ بداية العام المالي الحالي، لتسجل الميزانية فائضًا قدره 6.9 مليار جنيه إسترليني.
 
وأظهر مسح شهري لاتحاد الصناعات البريطاني أن طلبيات المصانع حققت أعلى مستوى في نحو ثلاثين عامًا، وهو ما سيشجع على الأرجح صناع القرار في بنك إنجلترا المركزي الذين يميلون لرفع سعر الفائدة, وقال اتحاد الصناعات إن دفاتر الطلبيات الصناعية قفزت إلى "+16" في يونيو /حزيران الحالي، من مستوى "+9" في مايو/أيار، وهو أفضل مستوى منذ عام 1988.
 
وأضاف الاتحاد، أن نمو طلبيات التصدير حقق أفضل أداء في 22 عامًا بدعم انخفاض الجنيه الإسترليني الذي أعقب التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في العام الماضي, وسيراقب بنك إنجلترا الأداء القوي للصناعات التحويلية، حيث صوت ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية المكونة من ثمانية أعضاء في الأسبوع الماضي لصالح رفع سعر الفائدة مشيرين إلى زيادة الصادرات والاستثمارات ضمن عوامل أخرى، وهو ما قد يسهم في تعويض أثر ترشيد الإنفاق لدى المستهلكين المحليين، وكشف إندي هالدين، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا، أنه "من المرجح أن يصوت لصالح رفع سعر الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي؛ إذا دعمت البيانات الاقتصادية ذلك"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف متعددة من هزة قوية متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني مخاوف متعددة من هزة قوية متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon