سحر نصر تؤكد أن الحكومة المصرية تحسّن بيئة الاستثمار في إطار قانوني

استعادت البورصة المصرية، عافيتها من جديد بعد الانتهاء من أجازة عيد تحرير سيناء، وصعدت المؤشرات بشكل جماعي، وسط توقعات بمواصلة ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع الحالي، ويأتي هذا في ظل اهتمام وزارة الاستثمار بقيادة الدكتورة سحر نصر التي تسعى جاهدة لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية بالإضافة لقرب إقرار قانون الاستثمار.

وأجرت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية الدكتورة سحر نصر، مقابلة تليفزيونية مع المذيع ديفيد وستن، من شبكة بلومبرغ الأميركية، وذلك على هامش زيارتها لنيويورك. وقالت نصر، إن جزءًا من زيارتي للولايات المتحدة هو إبلاغ المستثمرين أن مصر سوق مفتوحة للاستثمار، ونحن نعمل على تحسين بيئة الاستثمار من خلال الإطار القانوني والتشريعي، من حيث إصدار قانون الاستثمار الجديد وتعديل قانون الشركات للقضاء على البيروقراطية والروتين، وهي كانت المخاوف التي يواجهها القطاع الخاص في السنوات الماضية".

وأضافت الوزيرة سحر نصر، "نحن نتحرك سريعًا فالوقت حساس للغاية، فيما يخص قانون الاستثمار في مجلس النواب، الآن يناقش قانون الاستثمار وجاري الانتهاء منه من خلال اللجنة الاقتصادية وسوف يذهب إلى الجلسة العامة في أقرب وقت، فنحن ننظر إلى مسألة الإطار القانوني بطريقة متماسكة، فليس فقط إصدار قانون الاستثمار.

ويرى خبراء سوق المال، أن الترويج الخارجي للاستثمار في مصر فرصة ذهبية للبورصة، خاصة وأن السوق المصري، سوق واعد وهناك فرص استثمارية جيدة جدًا خاصة مع اتجاه الحكومة للاهتمام بالبورصة المصرية عن طريق الطروحات التي تنوي الحكومة طرحها والتي ستبدأ ببنك القاهرة وشركة إنبي.

وقال خبير أسواق المال محمد جاد، إن أسعار الأسهم مازالت تتداول عند أدني مستوياتها، وهو ما يوضح عمليات الشراء القوية من جانب الأجانب خلال الفترة الماضية، فمع تعويم الجنيه أصبحت أسعار الأسهم بالنسبة للأجانب"ببلاش"، موضحًا أن البورصة تعرضت خلال بداية تعاملات الأسبوع لحالة من الذعر بعد التقارير التي تحدثت عن توصية صندوق النقد للحكومة المصرية برفع أسعار الفائدة لتحجيم التضخم الذي وصل لمستويات قياسية وهو ما دفع المؤسسات وصناديق الاستثمار لعمليات بيع مكثفة.

وأشار المحلل الاقتصادي إسلام مصطفى، إلى أنه على الرغم من تراجع السوق خلال بداية الأسبوع إلا أن تعاملات الأجانب اتجهت نحو الشراء بقوة للاستفادة من تراجع أسعار الأسهم التي وصلت إلى أدنى مستوياتها ولكن سرعان ما عاد السوق لاتزانه من جديد بعد الانتهاء من أجازة عيد تحرير سيناء، متوقعًا أن تواصل البورصة ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع الحالي ويبقى مستوى الـ 13 ألف نقطة هو الذي يحدد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.