توقيت القاهرة المحلي 10:36:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحصار والاعتداءات الإسرائيليّة تمنع الزوّار والخبراء من زيارتها

المناطق الأثريّة في غزة تاريخ حضارة تُعاني من الإهمال والاحتلال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المناطق الأثريّة في غزة تاريخ حضارة تُعاني من الإهمال والاحتلال

المناطق الأثريّة في غزة تُعاني من الإهمال
 غزة ـ محمد حبيب

 غزة ـ محمد حبيب يتميّز قطاع غزة بأنه من أكثر المناطق في العالم التي تعجّ بالمناطق الأثريّة التاريخيّة، والتي يعود إنشاؤها إلى قرونٍ مضت، إلا أن اعتداءات الاحتلال المتكررة عليها والقصف الذي يتعرّض له القطاع وعدم الاهتمام بها، أثّر بالسلب على قطاع السياحة والآثار. ويؤكّد عددٌ من الخبراء، أن الحصار المفروض على غزة انعكس بالسلب على تلك الآثار، وحال من دون إقبال آلاف المواطنين والخبراء الدوليّين على زيارة تلك الأماكن التاريخيّة، مما أنقص أعداد الوافدين إليها، حيث يُقدّر عدد المناطق الأثريّة في قطاع غزة بـ "23" منطقة موزّعة على مدن غزيّة عدّة، ويكتشف الزائر لها الروعة الأثريّة التي تحكي جانبًا مهمًا من التاريخ.
وتُحمّل وزارة السياحة والآثار في حكومة غزة المُقالة، منظمة "اليونسكو" مسؤولية إهمال الآثار التاريخيّة، حيث أكد الوكيل المساعد بها محمد خلة، أن قطاع غزة يضم عددًا كبيرًا من المواقع والأبنية الأثريّة التي تعود لفترات مختلفة، وترتبط تلك الآثار بفترات تاريخيّة مضت، بدايتها بالعصر الكنعاني مرورًا بالعصر العثمانيّ، ومنها ما يعود لبداية الحكم البريطانيّ، ومن أشهرها قصر الباشا والمسجد العمريّ الواقعان في البلدة القديمة في غزة.
ويشير خلة، إلى أن أبنية "قصر الباشا" تعود إلى الفترة المملوكية، وكان مقرًا لنائب غزة في العصرين المملوكيّ والعثمانيّ، أما أثناء الانتداب البريطانيّ فكان مركزًا للشرطة، وقد أقام نابليون فيه 3 ليالٍ، أثناء عودته بعد هزيمته في عكا في العام 1799م، مضيفًا أن دير القديس "هيلاريون" الذي يعود إلى العصر البيزنطيّ يُعدّ من أهم الأديرة الأثريّة في فلسطين، وهو عبارة عن تلة أثرية عثر فيها على أرضية فسيفسائية أثناء تسوية الرمال، وفي هذا الموقع تكوينات معمارية خاصة بكنيسة ذات النظام البازيليكي ذي الـ 3 أروقة، ومن المناطق الأثرية الرائعة أيضًا "الكنيسة البيزنطية" في جباليا، التي تعود إلى الفترة الزمنية 408 م، حيث تُعتبر من أهم الكنائس في بلاد الشام، وتشتمل على عناصر معمارية متكاملة، وتحتوي على أرضيات فسيفسائية ملونة تصور الحياة الطبيعية في غزة، وأخرى تقع في مخيم النصيرات، حيث زارها عددٌ من الشخصيات المسيحية الغربية، ومن بين المناطق الأخرى "مقام الخضر"، الذي يقع وسط مدينة دير البلح، وكان عبارة عن مسجد وفيه محراب، يحتوي على 3 قباب وساحة، ومن تحته المزار ينزل إليه بـ 10 درجات، وفيه قبر صغير من الغرب إلى الشرق قيل إنه لأحد الأساقفة اليونانيين وهناك بلاطة مكتوب عليها باللغة اليونانيّة، وبأرضه بلاطة أخرى عليها أثر صليب.
وكشف الوكيل المساعد لوزارة السياحة والآثار، أن هناك إقبالاً من سكان غزة على زيارة المناطق الأثرية، وقد بلغ عدد الزائرين في العام الأخير 55 ألف زائر، وبلغ في الأشهر الـ 6 الأخيرة من العام الجاري 30 ألف زائر.
وبشأن عمليات ترميم الآثار التي تتعرض لانهيارات بفعل عوامل الزمن، قال خلة، إن الوزارة تنقصها الخبرة في الترميم، بسبب استنكاف بعض موظفي السلطة، فيما طالب منظمة "اليونسكو" بالقيام بدورها في ترميم هذه المناطق والاهتمام بها، لأن هذه المواقع تحتوي على أجزاء من تاريخ البشرية، والحصار المفروض على غزة حال من دون عقد دورات تدريبية لزيادة مهارات المتخصصين في ترميم الآثار من القطاع، وذلك بالتعاون مع دول عربية متفوقة في هذا المجال، مثل مصر والأردن وتركيا وقطر.
وأكد المسؤول في غزة، أن عمليات التنقيب عن الآثار في القطاع مستمرة ويقوم بها خبراء محليون، وأن أحدث الاكتشافات كانت منذ أيام قليلة، لمدفع تعود صناعته إلى بريطانيا التي دُمّر أسطولها قبالة شواطئ قطاع غزة، أما في منطقة رفح فقد عُثر على أماكن أثريّة عدّة وقطع نقدية تعود إلى عصور سابقة، وهي عبارة عن بنيان تعود إلى العهد الروماني، فيما عُثر على كنز يضم 1360 قطعة نقدية ذهبية تعود إلى العصر العثماني في المنطقة ذاتها، وعُثر على مومياء أخيرًا في غزة تعود إلى العصر اليونانيّ، وتقع الآن تحت يدي وزارة الداخلية للتحقيق في آلية وصولها إلى القطاع، وأن وزارة السياحة والآثار وضعت مع وزارة الداخلية خطة للمحافظة على البيوت الأثرية المتواجدة في مختلف أحياء قطاع غزة، وأن الوزارة تسعى مع مختلف الجهات المعنية لوضع تصوّر لمنع اندثار تلك البيوت الأثرية، وتدرس تحويل بعض البيوت الأثرية إلى متاحف ومراكز ثقافية تكون هدفًا لزيادة الوعي التاريخي والحضاري عند المواطن الفلسطيني.
وناشد الدكتور خلة، المؤسسات الدوليّة المتخصّصة لتقوم بدورها في حماية المناطق الأثرية في قطاع غزة، مؤكّدًا أن وزارته تعاقدت مع جهاتٍ عدّة لزيادة وعي المواطنين بهذه الأماكن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق الأثريّة في غزة تاريخ حضارة تُعاني من الإهمال والاحتلال المناطق الأثريّة في غزة تاريخ حضارة تُعاني من الإهمال والاحتلال



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon