توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُريدون من أنحاء الوطن العربي وطقوس دينية أشبه بـ"الحج"

مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل "حميثرة" في "البحر الأحمر" احتفالًا بمولده

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده

جبل "حميثرة"
البحر الأحمر- صلاح عبدالرحمن

بدأ الآلاف من المريدين المصريين والعرب، ولاسيما من دول المغرب، يتوافدون إلى جبل حميثرة في محافظة البحر الأحمر؛ لحضور الاحتفال بمولد الشيخ أبوالحسن الشاذلي، حيث تبدأ فعاليات المولد بقدوم مريدي الطرق الصوفية، ومحبي الشاذلي من شتى المحافظات، خصوصًا الصعيد. ويأتي المريدون بسيارات نصف نقل، ومعهم مئات من رؤوس الماشية؛ لذبحها أثناء المولد، حاملين معهم طعامهم، ومياههم، حيث ينتهي المولد تزامنًا مع وقفة عرفات، وليلة عيد الأضحى، في طقوس دينية أشبه بالحج. وأبوالحسن الشاذلي يعتبر من أشهر من وفد إلى مصر من صوفية المغرب العربي في القرن السابع، وذلك برفقة مجموعة من تلاميذه، الذين استوطنوا مدينة الإسكندرية، وكان ذلك في العام 124م/642 هـ، أنشؤوا في الإسكندرية مدرسة صوفية مشهورة، ومن تلاميذه سيدي أبوالعباس المرسي، وسيدي ابن عطا الله السكندري.
وولد أبوالحسن الشاذلي، في أواخر القرن السادس الهجري في العام 1169م/593هـ، في إقليم غمارة بالقرب من مدينة سبته في المغرب، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن على رضي الله عنه، واكتسب لقبه الشاذلي من قرية شاذلية، التي بدأ فيها بالوعظ والتعليم، وفى طريقه للحج مع مرافقيه توفي الشاذلي، ودفن في وادي حميثرة في البحر الأحمر، حسبما أوصى تلاميذه، وأصبح ضريحه مزارًا لمحبي الصوفية، والباحثين عن الهدوء والتأمل. ويتوافد الآلاف من المنتمين إلى الطرق الصوفية، من كل بقاع الأرض، على وادي حميثرة، الواقع في الجنوب الشرقي في محافظة البحر الأحمر، ويصل زائرو الشاذلي إلى المقام بعد المعاناة من مشقة السفر، ولكن أشواق مريديه وحاجتهم إليه تُهون تلك المشقة، فعقب وصول الزائر يستمع لمكبرات الصوت بالقرب من الضريح حيث الأذكار، والمدح، والإنشاد الديني، وأشعار مشايخ الطريقة الشاذلية في المدح. ويأتى المداحون بجانب أصوات الدراويش ومحبي الشيخ الشاذلي من الأطفال والرجال، وبجوار الضريح تنتشر الساحات، ومن أشهرها؛ ساحة الحجة زكية، والأحمدية، والأشراف، والسادة الرفاعية، والمرغنية، وأولاد الشيخ عبدالسلام، والسلمانية، والبرهامية الشاذلية.
أما طقوس الاحتفال لزوار الشاذلي، فتبدأ بالابتهال بالأدعية، وقراءة القرآن الكريم، ثم تنشد جماعة من الدراويش النشيد الموحد للجميع "شاذلي يا أبوالحسن"، ثم تقام حلقة ذكر بجوار المقام، وبجميع الساحات، ثم يحمل جميع الموجودين في الساحة الرفاعية السيوف والعصي للرقص بطريقة الحجل، ويتنافس الشيوخ والشباب والأطفال لإظهار المهارات والقدرة على الصبر والتحمل. وتشارك النساء أيضًا في الاحتفال بوضع حناء في طبق فوق رأس واحدة منهن، وتذهب به نحو المقام، ومعها إحدى العرائس، والتى تشبه زفة ليلة الدخلة، وتغنى النساء مع الضرب على الدف والطبول، مرددين "شاذلي يا أبوالحسن"، ويلتف حولهم بعض الأطفال لمتبعة الاحتفال وسط فرحة وبهجة. وتنحر الذبائح على الأعتاب حيث تستمر الاحتفالات بالموسم عشرة أيام متتالية، وتنتهي مع تكبيرة صلاة عيد الأضحى المبارك مع طقوس شعبية يغلب عليها الطابع الديني، والذي أعتاد عليه المصريون في موالد أوليائهم في كل عام. وقال أحد الزائرين، ويدعى السيد علي، من محافظة قنا، "إنني أحرص كل عام على حضور موالد الشيخ الشاذلي"، مضيفًا أنه "يقبع في المكان لحين انتهاء المولد صباح يوم عيد الأضحى المبارك ثم يغادر إلى موطنه".وأضاف الشيخ صابر عبدالحميد، أن "مولد العارف بالله الشيخ الشاذلي من الأشياء الروحانية التي نأتي إليها مهما طالت أو بعدت المسافة ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon