توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسكو تؤكد رفض الأسد للتنحي وأنباء عن انشقاق سفير دمشق في مينسك

26 قتيلاً الاثنين والمراقبين الدوليين يكشفون تجاوزات الجيش السوري في التريمسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 26 قتيلاً الاثنين والمراقبين الدوليين يكشفون تجاوزات الجيش السوري في التريمسة

جانب من القصف المدفعي

جانب من القصف المدفعي دمشق ـ وكالات أفاد ناشطون سوريون، الاثنين، بمقتل 26 شخصًا، في تجدد الاشتباكات بين القوات السورية والجيش الحر في حي التضامن وكفر سوسة جنوب دمشق، فيما حذّرت المعارضة المجتمع الدولي "المتردد والعاجز"، من النتائج الكارثية لـ"معارك المصير" التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، وواكب ذلك تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مطالبة موسكو بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي "غير واقعي، لأنه لن يقبل بالرحيل". وبينما كشفت بعثة المراقبين الدوليين في سورية، استخدام الحكومة السورية للأسلحة الثقيلة ضد التجمعات السكنية في بلدة التريمسة في ريف حماه، ومن ضمنها المدفعية والهاون، أثارت وسائل الإعلام الغربية في تقاريرها، المخاوف بشأن مصير الأسلحة الكيميائية في سورية، نظرا لأن دمشق ليست من الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيميائية، كما أنها لم تُصرح مطلقًا عما بحوزتها من هذه الأسلحة، وتزامنًا أعلنت مصادر في المجلس الوطني "المعارض"، أن السفير السوري في جمهورية روسيا البيضاء "بيلاروسيا" فاروق طه، قد انشق عن دمشق وانضم للمعارضة. وقالت لجان التنسيق المحلية في سورية، إن 5 قتلى سقطوا الاثنين، وأن القصف المدفعي العنيف تجدد على حي التضامن في دمشق منذ ساعات الصباح الباكر، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"الحر" في مناطق جوبر وكفر سوسة، وقرب دوار فلسطين في مخيم فلسطين للاجئين، بعدما شهدت دمشق الأحد أعنف معارك منذ اندلاع الثورة الشعبية السورية في آذار/مارس 2011. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "الجيش السوري يقصف أحياء عدة من دمشق بقذائف الهاون، حيث يتمركز عناصر من الجيش الحر، وأن القصف لم يكن يومًا بهذه الكثافة في أحياء دمشق"، مضيفًا "المعارك الأعنف وقعت في أحياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد، وتحاول قوات الأمن السيطرة على هذه الأحياء، إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن، بالإضافة إلى تجدد القصف العنيف في مدينة الرستن في محافظة حمص، بالراجمات والمروحيات وقذائف الهاون، مما أدى إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المباني في المدينة التي تتعرض للقصف العنيف منذ أيام". وقال الناشطون، إن "ثلاثة انفجارات ضخمة هزت مدينة الرستن صباح الاثنين، أحدها في حي المحطة والآخران في حي طريق حلب، غير أنه لم تتضح بعد طبيعة هذه الانفجارات، وأن قوات الأمن السورية شنت كذلك حملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا". وقالت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان، إن 26 شخصا قتلوا منذ فجر الاثنين، من بينهم 3 أشخاص سقطوا في إدلب، وشخص واحد في كل من دمشق وريفها ودير الزور. من جهته، حذّر المجلس الوطني السوري "المعارض"، مساء الأحد، "المجتمع الدولي المتردد والعاجز، من النتائج الكارثية لـ(معارك المصير) التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص"، مؤكدًا أن "نظام الرئيس بشار الأسد حول العاصمة إلى ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة". وقال المجلس في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسمه من إسطنبول جورج صبرة، إن "المجلس يضع المجتمع الدولي المتردد والعاجز أمام مسؤولياته، فحماية أرواح السوريين أهم من أي معاهدات واتفاقات، وأنه في الأسبوع الأخير وحده انشق 62 ضابطًا من مختلف الرتب"، مشددًا على أن "عنف دمشق انقلب عليها، وها هي الثورة تتسع وتنتشر وتضيق الخناق عليه في المناطق التي حسب فيها أنه بمأمن عن غضب الشعب". وأشار رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا، في حديث تلفزيوني، إلى أنه على "الرئيس الأميركي باراك أوباما، ألا ينتظر احتمال انتخابه لولاية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر، وأن يتحرك فورًا لوضع حد لأعمال العنف التي يذهب ضحيتها آلاف الأشخاص في سورية". وقال سيدا "إننا نود أن نقول للرئيس أوباما أن انتظار يوم الانتخابات لاتخاذ قرار بشأن سورية، ليس أمرًا مقبولاً بالنسبة للسوريين، ولا نفهم لماذا تتجاهل قوى عظمى سقوط عشرات آلاف القتلى المدنيين السوريين بسبب انتخابات رئاسية يمكن للرئيس أن يفوز فيها أو يخسرها". على الصعيد نفسه، دعت بعثة المراقبين الدوليين بعد زيارتها الثانية إلى بلدة التريمسة في ريف حماه، الحكومة السورية إلى "التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد التجمعات السكنية في سورية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من الإصابات في صفوف المدنيين" مؤكدة أن "السلطات السورية استخدمت أسلحة مباشرة وغير مباشرة، ومن ضمنها المدفعية والهاون وأسلحة خفيفة في هجومها على التريمسة". واشارت المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين، سوسن غوشه، إلى أن "الخبراء العسكريين والمدنيين الذين شاركوا في زيارة البلدة، أكدوا أن أكثر من 50 منزلاً أُحرق او دُمر في التريمسة، وأن بقعًا من الدم وأشلاء بشرية شوهدت في عدد من المنازل". وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي عُقد الاثنين، إن "مطالبة موسكو بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي غير واقعي، لأنه لن يقبل بالرحيل، ويحظى بدعم جزء كبير من الشعب السوري"، مؤكدًا أن "موسكو لا تدعم بشار الأسد إنما خطة المبعوث الأممي المشترك كوفي أنان". واتهمت روسيا الدول الغربية بممارسة "الابتزاز"، لحملها على تأييد عقوبات في مجلس الأمن الدولي ضد دمشق، لقمعه المعارضة المسلحة.             وأضاف لافروف، "يؤسفنا أن نشهد عناصر ابتزاز"، مشيرًا إلى أن "الغرب وضع روسيا أمام خيارين، ما بين تأييد فرض عقوبات أو رفض تمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية". ولم يبد لافروف أي مؤشر على تغيير في موقف روسيا، بشأن الصراع الدائر في سورية، قبل أن يجري محادثات المبعوث الأممي العربي كوفي أنان . مؤكدًا أننا "سنصرّ على مهمة تمديد المراقبين الدوليين في سورية، ونرفض الإبتزاز والمهل والتهديد لتدخل عسكري هناك"، مشددًا على أن المماطلات نتيجتها "دفع الشعب السوري الثمن"، داعيًا جميع الأطراف إلى سحب المقاتلات، لافتًا إلى أن "الوضع في سورية يزداد سوءً ونحن قلقون جدًا". من جهة أخرى، ذكر الموقع الإلكتروني العبري Walla، أن مصادر في المجلس الوطني السوري "المعارض" أطلعت صحيفة في لندن، الاثنين، أن السفير السوري في جمهورية روسيا البيضاء "بيلاروسيا" فاروق طه، قد انضم للمعارضة. وفي حال التأكد من صحة هذه التصريحات، فإن طه سيكون الالتحاق الثاني بالمعارضة لدبلوماسي سوري، بعد أن انشق السفير السوري في العراق الأسبوع الماضي. وقالت مصادر المعارضة، إن السفير طه قرر ذلك بعد بسبب فصله من منصبه، بعد أن طالب في الفترة الأخيرة بالعمل في وزارة الخارجية السورية في دمشق. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، تقريرًا عن المخاوف حول مصير الأسلحة الكيميائية في سورية، حيث طرح معد التقرير جيمس بليتز تساؤلاً، "هل على العالم أن يشعر بالقلق إزاء مصير الأسلحة الكيميائية في سورية؟". واعتبر بليتز أنه "مع اشتداد الحرب الأهلية بين دمشق والجماعات المسلحة داخل سورية، فإن هذا السؤال يصبح أكثر إلحاحًا على أذهان كبار المسؤولين في أميركا وأوروبا والشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "أي نقاش حول مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، لن يكون أمرًا يسيرًا، نظرا لأن سورية ليست من الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيميائية، كما أنها لم تُصرح مطلقًا عما بحوزتها من هذه الأسلحة". وأضاف بليتز، أنه "بعد حوالي تسع سنوات من مزاعم الولايات المتحدة وبريطانيا الخاطئة، أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، سيكون العالم حذرًا وحريصًا للغاية قبل مناقشة امتلاك أي دولة شرق أوسطية لأسلحه دمار شامل"، معتبرًا أنه "على الرغم من هذا لا يمكن إنكار أنه في فترة الثمانينيات، ساعد الاتحاد السوفيتي السابق سورية في الحصول على ترسانة من الأسلحة الكيميائية لموازنة ثقل إسرائيل في المنطقة، ولم تنف روسيا مطلقًا دورها في ما يتعلق بذلك، وأن الكثير من أجهزة الاستخبارات تعتقد أن الأسد يمتلك واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم". وقال بليتز إن "على الحكومات الغربية أثناء التفكير في سيناريوهات الأزمة السورية، أن تضع في الاعتبار ثلاث مخاوف رئيسية، أولها أن نظام الأسد قد يستخدم أسلحته الكيميائية ضد الثوار، وثانيها أن يفقد سيطرته على ما لديه من مخزون وأن يحصل عليه (حزب الله) في لبنان"، مشيرًا إلى أن "حزب الله" لديه صواريخ سكود يمكنها أن تصل إلى إسرائيل، كما يمكن لهذه الأسلحة أن تصل إلى مقاتلي تنظيم "القاعدة" الموجدين حاليًا في سورية، مضيفًا أن "الاحتمال الثالث هو حدوث انفجار كبير في سورية تنتشر فيه كميات من هذه الأسلحة في الجو، فمن المعلوم أن سورية لديها خمسة مصانع كيمائية و20 منطقة معلومة لتخزينها، وإن وقوع تفجير في أي منها قد يؤدي إلى كارثة". ويختتم بليتز تقريره قائلاً إنه "مما لا شك فيه أن هذه الافكار والمخاوف تدور بخلد وزارة الدفاع الأميركية وأجهزة الأمن والاستخبارات في إسرائيل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

26 قتيلاً الاثنين والمراقبين الدوليين يكشفون تجاوزات الجيش السوري في التريمسة 26 قتيلاً الاثنين والمراقبين الدوليين يكشفون تجاوزات الجيش السوري في التريمسة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon