القاهرة - مينا جرجس
اجتمع السبت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، مع مجموعة من طلاب المدارس المختلفة من التعليم (الفني، والعام، والخاص، والتجريبي، والدولي) بحضور مجموعة من قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لمعرفة آراء هؤلاء الطلاب وما هي السلبيات والمعوقات التى تواجههم فى العملية التعليمية؟ وكيفية إيجاد الحلول لجعل التعليم عملية تعلم واكتساب مهارات.
في البداية أعرب شوقي عن سعادته بهذا الاجتماع، لأنه اللقاء الأول من نوعه مع الطلاب؛ لتبادل الفكر والحوار والآراء الجديدة والحلول لكل المشكلات، مؤكدًا على أنه يريد الاستماع لهم ومعرفة آرائهم للاستفادة منها، وأخذها في الاعتبار؛ لإجراء التطوير والتغيير، وطالبهم بأن يلقون بالأسئلة تباعًا ليقوم بالرد عليها وتوضيح كافة استفساراتهم.
ورد شوقي مجيبًا على سؤال إحدى الطالبات عن ما هي الآليات التي سوف يتخذها في نظام تطوير التعليم الجديد وخاصة أنه يوجد طلاب لا يمتلكون التكنولوجيا، وأيضا ماذا عن نظام التعليم الجديد للثانوية العامة، لافتًا إلى أنه عادة ما يقرأ بالصحف البعض منه ليس بصحيح، فبالنسبة للنظام الجديد فإن الوزارة تحمل على عاتقها أن تعفي أولياء الأمور من العبء المادي الواقع عليهم بسبب الدروس الخصوصية، وهذه هي أولى الخطوات للتغيير، ومحاولة استبدال الخوف والرهبة من الثانوية العامة بنظام أكثر سهولة، والنظام الجديد يهدف إلى هذا، مضيفًا أن التابلت سوف يصبح فى يد كل طالب وستتحمل الوزارة تكلفته كاملة، وأنه سوف يمنع عملية الغش تمامًا ويكون دور المدرس فقط فى اللجنة هو التأكد من شخصية صاحب التابلت.
وأوضح شوقي، أنه سيكون هناك نظام جديد لتصحيح الامتحانات بعيدًا عن مدرس الفصل ويكون أون لاين ويتوفر به كل العدالة والشفافية، ويكون التابلت بديل لورقة الامتحان بحيث يستطيع الطالب الكتابة عليه والإجابة على أسئلة الامتحان من خلاله، وأيضًا سوف يتم تغيير نظام الأسئلة بحيث تهدف إلى الفهم وليس الحفظ، ويكون الفصل للمناقشة ومعرفة ما تم فهمه من القراءة والبحث والإطلاع في موضوع الدرس، مؤكدًا على أن هذه الطريقة ستحدث تغيير كبير في منظومة التعليم.
وأكد وزير التعليم، على أن التخطيط للتعليم فى المراحل العمرية الأولى هو الأهم، لأنها الأساس فى بناء الشخصية وتطويرها، وردًا على سؤال آخر عن وضع بعض المحتويات على بنك المعرفة، وأكثرها علمى والأدبي لا يأخد الحظ الوافر من المعلومات، قال شوقي، إن بنك المعرفة كان مؤسسًا بالأصل للجامعات والبحث العلمي وأردنا تطويعه للعمل في مراحل التعليم قبل الجامعى، وتم إضافة كافة المناهج العلمية بالمدارس عليه، وجاري إضافة المناهج الأدبية تباعاَ للاستفادة منه في كافة المجالات، وأيضا سوف يوضع عليه محتويات الكتب الخارجية، لتكون بين يدي الطالب بدون تحمل الجهد والعناء المادى.
وأضاف الدكتور طارق شوقي، مجيبًا على سؤال خاص بتطوير منظومة التعليم الفنى، أن الوزارة تدرس التعليم الفني دراسة جيدة لترتفع وترتقي بمستواه التعليمي، ليصبح خريجي الفني لا يقلون أهمية عن خريجي الجامعات، وأيضا نعمل جاهدين على تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفنى لتصبح أكثر احترامًا وتحضرًا وتفهمًا لأهمية التعليم الفنى، ونحاول تفادى الأخطاء القديمة، مشيرًا إلى أن التعليم الفني ليس مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فقط، ولكن هو مسئولية وزارات أخرى معنا وهي (الصناعة، والصحة، والسياحة، والزراعة، وجهات أخرى).
أرسل تعليقك