توقيت القاهرة المحلي 17:31:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال كلمته في الجلسة الطارئة لاتحاد البرلمان العربي في الرباط

علي عبدالعال ينتقد استهانة أميركا بشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علي عبدالعال ينتقد استهانة أميركا بشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين

علي عبدالعال
القاهره - أحمد عبدالله

أكد رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، أن مصر بكافة أطيافها تشعر بالألم والحزن والمرارة، منذ صدور قرار الإدارة  الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، فأكبر دولة في العالم وأحد شركاء السلام تستهين بمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين حول العالم من المعلقة قلوبهم بالمسجد الأقصى
 
وجاء ذلك في كلمته بالجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي، التي عقدت، الخميس، في العاصمة المغربية الرباط، لمناقشة تداعيات القرار الأميركي الأخير بشأن القدس وآليات التصدي له، مؤكدًا على أن الولايات المتحدة استهانت بتحذيرات القادة والزعماء العرب الذين رفضوا هذا الإجراء وحذروا من تبعاته ونقلوا لها صوت شعوبهم الرافض، ورغم ذلك صمت أذانها عن سماع أصوات الشعوب وانتهكت الحق الفلسطيني وخرقت التعهدات الدولية والقرارات الأممية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
 
ولفت عبدالعال، إلى "أننا أمام ظرف تاريخي استثنائي يحتم علينا أن نتحمل مسؤولياتنا أمام شعوبنا التي أولتنا ثقتها، لنكون صوتها ولسان حالها، والمعبرين عن مواقفها بكل صدق وأمانة"، متابعًا: "هنا أجد لزامًا علي، أن أعلن بكل قوة إدانة الشعب المصري هذا القرار الأميركي اللامسؤول ورفضه أي تداعيات أو آثار قد تترتب عليه، وتضامنه الكامل مع الشعب والقيادة في فلسطين، ودعمه لكافة المواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لهذا القرار، والرامية لإبطال مفعول هذا القرار وإلغائه".
 
ودعا عبدالعال، منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات والتجمعات البرلمانية والإقليمية، وبرلمانات العالم الحر للتدخل العاجل والفعال ضد هذا القرار، انتصارًا لقيم الحق والإنسانية، وإعلاء لمبادئ القانون والعدالة، حفاظًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وبترًا لكافة حجج المتطرفين الذين يستغلون هذه الظروف للترويج لمنهجهم المتطرف، واستقطاب مؤيدين ومناصرين لهم، متابعًا: "لسنا في حاجة اليوم لإعادة تذكير بالقرارات العديدة الصادرة من مجلس الأمن في هذا الشأن، فالكل يعلمها ويحفظها عن ظهر قلب" .
 
 في السياق ذاته، قال عبدالعال: "لقد أدانت مصر كل مظاهر تهويد القدس، والانتهاكات غير المسبوقة التي تتم ضد المسجد الأقصى، ومحاوله تغيير الوضع التاريخي الثابت للمقدسات الإسلامية، وهو ما أيدته منظمة اليونيسكو التي اعتبرت أن إسرائيل-السلطة القائمة بالاحتلال - ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما قررت لجنة التراث العالمي في اليونسكو تسجيل "مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف" على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وشكّل القراران دعمًا كبيرًا من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في سعيه إلى المحافظة على هويته وتراثه الحضاري أمام الاعتداءات المتكررة ومحاولات الطمس التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي".
 
وتابع عبدالعال: "لم تقف مصر مع الحق الفلسطيني فحسب، بل دفعت من أرواح أبنائها في الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء ثمن التطرف الذي يتغذى على تلك التصرفات العاصفة بقيمة وروح العدالة، فكل الجماعات المتطرفة تتاجر بالقضية، وتجند الشباب تحت زعم تحرير القدس، وهو ما يؤثر على فرص إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن مصر ملتزمة بمبادرة السلام العربية كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، و تعتبر أن السلام العادل والشامل خيار إستراتيجي، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتُلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرّف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة.
 
وأكد عبالعال على أن الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها تجاه أمن وسلامة العالم والتراجع عن ذلك القرار الاستفزازي بما يحفظ استقرار المنطقة وتطبيق الشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع القدس، مشيرًا إلى أن الحدث الخطير الذي نحن بصدده اليوم، يحتم علينا أن ننظر لواقعنا بتأمل وصدق مع النفس، أليس ما تعانيه أمتنا العربية والإسلامية من انتهاكات لحقوقها وسيادتها نتيجة مباشرة لحالة التشرذم والتفسخ الطائفي والمذهبي والسياسي والاقتصادي ...إلخ من صنوف الانقسام والتبعثر؟، هل نستفيق ونسترد الوعي قبل فوات الأوان .. قبل أن يندم الجميع يوم لا ينفع فيه الندم؟ ها هي القدس اليوم تتعرض لخطر كبير آخر، لا يقل عن كارثة احتلالها عام 1967، ولم يكن لهذا أن يحدث لو كانت إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأميركية ترى أن العرب والمسلمين على قلب رجل واحد".
 
وأردف عبدالعال: "فلعل المحنة الكبيرة التي نواجهها اليوم تكون بداية لمرحلة جديدة من تاريخ أمتنا، نسترد فيها الوعي والوحدة، ومعهما الكرامة والسيادة"، مختتمًا كلمته: "رغم كل الظروف، وكل ما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ستظل القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين والشرفاء الأولى، ولن يغير هذا القرار أو غيره من حقيقة أن القدس عاصمة فلسطين، وهي أرض محتلة يجب أن تعود إلى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن .. نحن معكم، ندعم صمودكم وثباتكم، أنتم حُماةِ المدينة المقدسة، وشعاع الأمل وضمانة الانتصار، ومهما بلغ حجم المحاولات والمخططات، ستبقى القدس عربية القلب والوجدان والروح واللسان".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي عبدالعال ينتقد استهانة أميركا بشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين علي عبدالعال ينتقد استهانة أميركا بشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon