توقيت القاهرة المحلي 11:01:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطالب واسعة بتغليظ العقوبات لتصل إلى حدّ الإعدام

قلق في الشارع المصري بعد تزايد حوادث الاعتداء على الأطفال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قلق في الشارع المصري بعد تزايد حوادث الاعتداء على الأطفال

الطفلة " جنا" والمتهم فى اغتصابها
القاهرة - محمود حساني

تزايدت خلال السنوات الست الأخيرة، حوادث الاعتداء على الأطفال في مصر، ما بين قتل واختطاف وسرقة أعضاء بشرية واغتصاب، كان آخرها الكارثة المفّجعة التي استيقظ عليها المصريون منذ يومين، وأثارت مخاوف وقلق المواطنين على أبنائهم، وهي حادث اغتصاب، عاطل، يبلغ من العمر 33 عاماً، لطفلة رضيعة، تُدعى "جنا"، تبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر، داخل مبنى مهجور في قرية "دملاش" التابعة لمحافظة الدقهلية .

ولن تكون حادثة اغتصاب، الطفلة " جنا"، هي الأولى، ولن تكون بطبيعة الحال، هي الأخيرة، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمجتمعية في البلاد، والتي بدورها توفر المناخ الملائم لارتكاب مثل هذه الحوادث، وهو ما أكده المركز القومي للبحوث الاجتماعية في دراسة حديثة له صادرة في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي .

وشهدت محافظة الدقهلية، في الثامن من آذار / مارس  الشهر الجاري، حادث مُماثل، عندما قامت ربة منزل في قرية شنشا التابعة لمركز أجا بتقديم بلاغ تتهم فيه مدرس علوم في مدرسة إعدادية، ويُدعى "شريف. م"، 40 سنة، باغتصاب ابنتها، الطالبة في الصف الثالث الإعدادي، في المدرسة، عقب انتهاء اليوم الدراسي. وفي مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، تلقى مدير الأمن إخطارًا من والد طفلة، 13 عامًا، يُفيد بقيام ٥ شباب باغتصاب ابنته، بمساعدة سباك وسائق توك توك، وقاموا بالاتصال بزملائهم وشاركوا في اغتصابها.

وسجّلت الشهور الثلاثة الأولى من عام 2017، 51 حالة اعتداء جنسي على أطفال، وفقاً لتقرير أعده المركز القومي للبحوث الاجتماعية بالتعاون والتنسيق مع عدد من المراكز الحقوقية في مصر. غير أن هذه الحالات التي سجّلها المركز القومي للبحوث الاجتماعية، هي من قام أصحابها بالإعلان عنها، لمساعدتهم في إتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين فيها، غير أن هناك مئات الحالات التي تقع يومياً، إلا أن أصحابها يخشون من الإبلاغ عنها، خشيةً من التشهير بهم .

خبراء علم النفس والاجتماع، أكدوا في تصريحات لـ "مصر اليوم"، أن المجتمع المصري يُعاني من تدهور كبير في الأخلاق، وغياب العادات والتقاليد التي كان يُعرف بها، جرّاء الإضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يُفسر لنا أسباب تزايد معدلات الجريمة في مصر، بما فيها حوادث الاعتداء على الأطفال، والتي سجّلت خلال العامين الماضيين، أعلى معدلاتها، ويأتي على رأسها حوادث تحرش واغتصاب الأطفال.

ويرى أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة، الدكتور صبري حسين، ضرورة أن يكون للجهات المعنية في الدولة، "وقفة"، بعد تزايد معدلات حوادث الاعتداء على الأطفال في مصر بشكل مُخيف، وأن يكون للمنظمات المجتمع المدني، دوراً كبيراً في التعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تُهدد المجتمع. ومع تزايد حالة القلق التي تنتاب المواطنين في الشارع المصري، مع كل حادثة مُفجعّة، تُكون ضحيتها الأطفال، طالب قطاع عريض من المواطنين، خلال جولة لـ "مصر اليوم"، في شوارع وسط القاهرة، للاستطلاع آرائهم حول سبُل مواجهة حوادث الاعتداء على الأطفال، بضرورة تغليظ العقوبات ضد المعتدين، لاسيما حوادث التحرش والاغتصاب، على أن تكون العقوبة هي الإعدام ،لردع أمثال هؤلاء مستقبلاً.

وعبّر إسماعيل يوسف، 41 عاماً، موظف، عن قلقه الشديد تجاه أطفاله، قائلاً :" لديّ طفلين، سما 6 سنوات، وأحمد 4 سنوات، بعد حادث اغتصاب عاطل لطفلة في محافظة الدقهلية، اتفقنا أنا وزوجتي على منع نزول أطفالنا في الشارع، خوفاً أن يتعرضا لنفس الحادث ". وطالب مدحت حسين، 49 عاماً، مهندس، ضرورة تغليظ العقوبات ضد المعتدين على الأطفال لتصل إلى حد الإعدام، فالعقوبات الحالية غير كافية، فامثال هؤلاء لا يستحقوا أن يعيشوا لحظة في المجتمع، بعد أن ارتبكوا جريمة من أكبر الجرائم، وهي أغتصاب الأطفال. ولاقت هذه المطالب، قبولاً واسعاً لدى نواب البرلمان، إذ أعلن النائب محمد أبو حامد، و350 آخرين، على تقديم مقترح، يتمضن تغليظ العقوبات ضد المعتدين على الأطفال، لتصل إلى حد "الإعدام" .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق في الشارع المصري بعد تزايد حوادث الاعتداء على الأطفال قلق في الشارع المصري بعد تزايد حوادث الاعتداء على الأطفال



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon