توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء الاقتصاد أكّدوا صعوبتها لوجود عدد من الاعتبارات

تصاعُد المطالبات بتطبيق "التسعيرة الجبرية" للتصدّي لجشع التُجّار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تصاعُد المطالبات بتطبيق التسعيرة الجبرية للتصدّي لجشع التُجّار

النائب مصطفى الجندي
القاهرة- مينا سامي

 تصاعدت المطالب في الفترة الأخيرة بتطبيق التسعيرة الجبرية للتصدي لجشع التجار، خاصة بعد تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه من جانب التجار، إلا أن ذلك لاقى اعتراضات من جانب الحكومة وخبراء الاقتصاد، مؤكدين صعوبة تطبيقها لوجود عدد من الاعتبارات أهمها أن الدولة لا تنتج كل المنتجات الموجودة في السوق.

وتقدم النائب مصطفى الجندي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بمشروع قانون التسعيرة الجبرية وتحديد الأرباح.

وأكد مصطفى الجندي أنه تقدم بهذا التشريع بعد موافقة مجلس النواب وبالإجماع على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر لمواجهة الإرهاب الأسود، وأنه عندما تحدث أمام البرلمان في جلسة إقرار فرض حالة الطوارئ، طالب بتطبيق حالة الطوارئ على كل مَن يتاجرون بقوت الشعب، مطالبًا بتطبيق التسعيرة الجبرية، وهو ما وجده من رغبة شعبية كبيرة بتطبيق سياسة التسعيرة الجبرية، فأعد هذا التشريع الذي تتضمن مواده إنشاء لجنة وزارية في كل محافظة برئاسة المحافظ تكون مهمتها تحديد أسعار السلع الأساسية التي يحددها مجلس الوزراء.

وقال إن مشروع القانون يتضمن عقوبات مشددة تصل إلى الحبس والغرامات المالية الكبيرة لكل من يقوم ببيع السلع بسعر أو ربح يزيد على السعر أو الربح المحدد، مؤكدًا أنه استطاع في نصف ساعة فقط أن يحصل على موافقة أكثر من عُشر أعضاء البرلمان، لتتم مناقشة وطرح مشروع القانون أمام اللجان المختصة والجلسات العامة للبرلمان طبقا لنصوص الدستور.

أما وزير التموين علي المصيلحي قال إن الحديث عن التسعيرة الجبرية على السلع والمنتجات ظهر مؤخرا، إلا أننا لا نستطيع تطبيقها لأننا لا ننتج كل المنتجات، مشيرًا إلى أن الدولة تطبق التسعيرة الجبرية على المنتجات والسلع التي تقوم بإنتاجها فقط، وأشار إلى أن الدولة في ذات الوقت تقوم بالرقابة على الأسعار ومحاولة إيجاد أسعار موحدة.

وقال رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" لحماية المستهلك، محمود العسقلاني، إنه يؤيد تطبيق التسعيرة الجبرية لضبط الأسواق، إلا أن هناك وسيلة أخرى أفضل من تطبيق تلك التسعيرة، وهو تطبيق التسعيرة الطقسية أو تحديد هامش الربح للتجار.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن تحديد هامش الربح يتم من خلال تعديل قانون الاستثمار القائم حاليا، بحيث يمنع غلّ يد الدولة في تحديد هامش الربح لجميع التجار، بدلا من عمل قانون جديد يتعلق بالتسعيرة الجبرية.
وأوضح أن القضية ليست في إقرار قوانين بالكم، ولكن البحث في الدفاتر القائمة حاليًا، للعمل بها أو تعديل ما يجوز تعديله لضمان ضبط الأسواق.

وأكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أنه يجب على البرلمان مراجعة القانون المقترح جيدًا، قبل الموافقة عليه، معتبرًا أن مشكلة ارتفاع أسعار السلع ليست بسبب عدم وجود تسعيرة جبرية، فالمشكلة الحقيقية هي أن هناك ندرة في السلع المعروضة تقابلها رغبة شرائية قوية، فالمعروض أمام المواطن قليل بالنسبة إلى طلباته ورغباته الشرائية.

وأوضح أن هناك عدة عوامل وراء ارتفاع الأسعار، أهمها بعض قرارات الحكومة المتمثلة في تعويم الجنيه، وتنقية بطاقات التموين دون إيجاد بدائل للمواطنين الذين سيتم استبعادهم من بطاقات التموين، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار، وخفض الدعم عن الكهرباء والغاز، وقلة أعداد المستوردين.

واستطلع "مصر اليوم"، آراء مواطنين حول تطبيق التسعيرة الجبرية، حيث اختلفوا في ما بينهم على ضرورة تطبيقها، فقال محمد سمير، موظف، إن تطبيق التسعيرة الجبرية ضروري لضبط الأسواق، خاصة مع ارتفاع السلع في الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه بعد تعويم الجنيه، ومحاولات التجار للاصطياد في الماء العكر.

وأوضح أيمن جندي، يعمل في إحدى شركات السيارات، أن التسعيرة الجبرية سبق وأن تمت محاولة تطبيقها باسم التسعيرة الاسترشادية، لكنها لم تحل كثيرًا من الأزمات القائمة حينها، وبالتالي أعتقد أن الحل ليس في تطبيق التسعيرة الجبرية، خاصة أن أغلب التجار يعتمدون في ترويج بضائعهم وأسعارهم على نغمة "المستورد"، والذي يتغير سعره بتغير الجنيه.

وأشار مصطفى السيد، مهندس، إلى أنه من الضروري في الوقت الحالي تطبيق التسعيرة الجبرية، لضبط الأسواق بسبب التلاعب الذي يقوم به عدد كبير من التجار على حساب المواطن البسيط، مستخدمين في ذلك تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار.

وأكد ماهر حسن أن التسعيرة الجبرية لن تحل كثيرًا مما هو قائم، بسبب أن الدولة لا تنتج كل المنتجات، وبالتالي فليس من حقها الرقابة على جميعها، كما أن التجار يعتمدون على ارتفاع سعر الدولار وبيعهم لبضاعة مستوردة، فيقومون برفع السعر دون ضوابط.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد المطالبات بتطبيق التسعيرة الجبرية للتصدّي لجشع التُجّار تصاعُد المطالبات بتطبيق التسعيرة الجبرية للتصدّي لجشع التُجّار



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon