توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوالي 6 آلاف مقاتل من "داعش" ينشطون في أنحاء ليبيا

مرتكب جريمة "مانشستر" عاد الى بريطانيا قبل يوم واحد من الهجوم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مرتكب جريمة مانشستر عاد الى بريطانيا قبل يوم واحد من الهجوم

منفذ "هجوم مانشستر" سلمان عبيدي "يمينًا"
لندن ـ سليم كرم

 عاد منفذ هجوم "مانشستر" الارهابي سلمان عبيدي من ليبيا، قبل يوم واحد فقط من ارتكابه جريمة قتل 22 شخصًا في أعنف هجوم في بريطانيا منذ مدة، كما كشف بعض الاصدقاء. ويعتقد حاليًا أن ما يصل إلى 6000 مقاتل من "داعش" يتحركون من عشرات المخيمات في جميع أنحاء ليبيا، التي أصبحت مقصدًا مشهورًا للراديكاليين الأجانب لأنها أسهل من الدخول إلى سورية أو العراق.

والقارة الأفريقية كانت بؤرة لنشاط "داعش" منذ عام 2014 على الأقل، ورغم أنه لم يعرف إذا ما كان عبيدي قد تلقى تدريبا هناك، فإن مهاجم "شاطئ سوس"، سيف الدين رزقي قام بزيارة المخيمات الليبية قبل تنفيذ مجزره في عام 2015. ويعتقد أن أنيس أمري، مهاجم "شاحنة برلين"، كان على اتصال مع الناس في معسكرات التدريب في ليبيا قبل قتله، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان ذهب فعلا إلى البلاد ام لا. كما أن ساحل ليبيا، الذي يقع عبر البحر الأبيض المتوسط من إيطاليا، يوفر أيضا نقطة انطلاق مثالية للمهاجمين الذين سيتم إرسالهم إلى أوروبا لتنفيذ الأعمال الوحشية.

مرتكب جريمة مانشستر عاد الى بريطانيا قبل يوم واحد من الهجوم

 

و"الجهاديون" القادرون على تدريب هؤلاء المهاجمين قد توافدوا الى ليبيا من العراق وسورية حيث ان معقلهم في الموصل في العراق يقع على عاتق القوات الحكومية، ويتعرض رؤوس أموالهم في الرقة للخطر. وكانت أجهزة الأمن الأميركية تحذر من التهديد منذ ظهور "داعش" لأول مرة في ليبيا، في عام 2014، قائلا إن هناك عدة مئات من المقاتلين يدخلون معسكرات تدريب هناك في ذلك الوقت. وفي عام 2015، صعد هذا التهديد مع تكاثر عدد المقاتلين الذين استولوا على سرت، وهي المدينة نفسها التي قتل فيها معمر القذافي، مما أدى إلى إنشاء قاعدة عمليات مع إمكانية الوصول المباشر إلى الساحل.

وفي مرحلة ما، قدر أن هناك 6000 مقاتل من "داعش" في المدينة وحولها. وفي العام نفسه، تبين أن الجهاديين الناطقين باللغة الإنجليزية يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة جذب المسلمين الغربيين للانضمام إليهم في ليبيا. وقد تم رصد ثلاث نساء، يعتقد أنهن بريطانيات، لعدة أشهر من قبل معهد الحوار الاستراتيجي في عام 2015، وهي مؤسسة تفكير مقرها المملكة المتحدة. واستخدموا مجموعة متنوعة من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر وتطبيقات الرسائل المشفرة مثل "سوريسبوت" و "تيلغرام"، للإعلان عن السفر إلى ليبيا كطريقة سهلة للانضمام إلى ما يسمى بدولة الخلافة "داعش".

وفي وقت لاحق من عام 2015، أطلق ريزقوي هجومه باستخدام قنابل يدوية وبندقية AK47، مستخدما تدريبا كان قد تلقاه في مخيم ليبي، بعد أن سافر إلى هناك من تونس. وتعهد ريزغوي بالولاء لتنظيم "داعش" قبل هجومه. ويعتقد ان مسلحين اخرين سافروا معه كانوا مسؤولين عن هجوم اخر وقع على "متحف باردو" في تونس واسفر عن مصرع 22 شخصا.

في عام 2016، التقى القادة الأوروبيون الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لمناقشة التهديد المتزايد، واتفقوا على أن هناك "فرصة سانحة" لإخراجهم من قاعدتهم. ونتيجة لذلك شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات على معسكرات التدريب، وادعى في  شباط أنه قتل نور الدين شوشان، الرجل المدبر لهجوم سوسة، مع 30 مقاتلا آخرين. وفي وقت لاحق من العام نفسه، أجبرت الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة بدعم من الضربات الجوية الأميركية "داعش" على الفرار من سرت، قبل أن يوافق أوباما على غارتين بالقنابل على المزيد من المخيمات خارج المدينة، مما أسفر عن مقتل 80 شخصا.

مزيد من الغارات الأميركية قصفت في كانون الثاني عام 2017 لاستهداف الرجال الذين لديهم صلات بهجوم شاحنة برلين في معسكرين 45km  جنوب سرت. وقال وزير الدفاع الاميركي آنذاك اشتون كارتر ان "متآمرين خارجيين كانوا يخططون لنشاط للقيام بعمليات ضد حلفائنا في اوروبا". وقال وزير الداخلية البريطاني امبر رود يوم الاربعاء هذا الاسبوع ان منفذ هجوم "مانشستر ارينا"، المتحدر من أصل ليبي، كان "معروفا  لدى اجهزة الامن ".
ويقول الاصدقاء انه قام برحلات متكررة الى البلاد وعاد قبل يوم واحد فقط من هجومه الذي اسفر عن مقتل 22 شخصا على الاقل. إذا كان عبيدي صنع الجهاز بنفسه، فمن المؤكد أنه كان يحتاج إلى تدريب من النوع الذي يتم توفيره في المخيمات في ليبيا. ومع ذلك، فمن غير المعروف ما إذا كان هذا هو المكان الذي تلقى فيه تدريبه.

ومن المعروف انه ذهب الى لندن قبل مانشستر،  مما ادى الي ظهور احتمال انه التقى صانع قنبلة غير معروف قبل تفجيره. وقال وزير الداخلية امبر رود انه من المحتمل ان عبيدي لم يتصرف بمفرده خلال فترة المجزرة. وقال وزير الداخلية الفرنسى جيرارد كولومب صباح امس ان عبيدي يعتقد انه سافر الى سورية حيث كان من الممكن ايضا تدريبه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرتكب جريمة مانشستر عاد الى بريطانيا قبل يوم واحد من الهجوم مرتكب جريمة مانشستر عاد الى بريطانيا قبل يوم واحد من الهجوم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon