توقيت القاهرة المحلي 05:38:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكهنات بإنشاء مجلس عسكري واختيار خليفة الرئيس

"الكرملين" يعيش فترة صراع سياسي وبوتين يؤمّن نفوذه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكرملين يعيش فترة صراع سياسي وبوتين يؤمّن نفوذه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

  يعتبر المحللين السياسيين الروس أن الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة "مجرد عرض وكرنفال وسيرك"، حيث لن يوجد انتخابات حقيقية، وأكد أحدهم أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يصر على خوض المعركة غير المكشوفة والتي لا يمكن وقفها أو وضع حواجز لها؛ لتحديد ما هو المقبل بعد نهاية فترته الرئاسية المقبلة في 2024.

الكرملين يعيش فترة صراع سياسي وبوتين يؤمّن نفوذه

 

وأكد بوتين، في الأسبوع الماضي أنه سيترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، ومن المرجح أنه يطلق النار على من يريد خلافته، وقد منعه الدستور من الحصول على ولاية ثالثة على التوالي بمجموع خمس، في عام 2024، وفي هذا السياق قال، غليب بافلوفسكي، محلل سياسي ومستشار سابق في "الكرملين": "الانتخابات نفسها غير مهمة على الإطلاق، حيث أن الشعب ملتف حول الرئيس، وهم من سيقررون من سيأتي بعد بوتين، هذا هو الدافع الرئيسي خلف هذه المعركة، إنه نضال من أجل مكان في النظام بعد ذهاب بوتين".

ولا يمكن لأحد توقع ما سيفعله بوتين، بعد انتهاء فترة ولايته المقبلة، ولكن في دائرته الداخلية يستعدون لمثل هذا الحدث، وهم متحمسون للحفاظ على سلطتهم وتجنب أي تداعيات يمكن أن تتبع تغيير في القيادة، وبدلا من التركيز على خدمته، بدأت دائرته في البحث عن طرق لتأمين نفسها، وسوف يقدم هذا السباق على السلطة نوعا من الدراما التي يُفتقر إليها في سباق الرئاسة المقرر في آذار/ مارس 2018، حيث من المتوقع انطلاق المؤامرات التي تقع في الغالب خلف أسوار الكرملين، وأيضا إلى الرأي العام مع التوتر المتزايد لاقتراب نهاية فترة ولاية بوتين المقبلة.

الكرملين يعيش فترة صراع سياسي وبوتين يؤمّن نفوذه

 

واندلعت معارك داخلية عدة على الملأ، بما في ذلك محاكمة وزير الاقتصاد السابق بتهمة الفساد في الأسبوع الماضي، وأيضا بتهمة تفكيك جامعة بحثية، وقال كونستانتين غايز، الذي يساهم في التحليل السياسي لمركز "كارنيغي موسكو"، وهي منظمة أبحاث سياسية، إنه لا يمكن إخفاء التوتر الهائل، وعدم اليقين داخل دائرة النخبة الروسية، ويضيف " سوف يفعلون أشياء غبية، سوف يبتزون بعضهم البعض، ويكتبون تقارير ضد بعضهم البعض ويقدمونها إلى بوتين ".

وستكون الانتخابات هي الهدف الرئيسي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، والتي سوف تمنح بوتين فترة رئاسة حتى عام 2024، ومن المتوقع أن يبدأ بوتين في رسم خطة للتقاعد، فيما يرى بعض المحللون أن الرئيس قد يحاول العثور على طريقة للبقاء لأطول فترة ممكنة كرئيس لروسيا، ولكن إذا جلس طويلا في هذا المنصب، يمكن إزالته من السلطة مثلما حدث مع رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، بعدما حكم 37 عاما.

وفي هذا السياق، أكد كونستانتين كالاشيوف، رئيس مجلس النواب "أن بوتين شخصية تاريخية، ويعرف أنه إذا أراد البقاء في كتب التاريخ، لا ينبغي عليه تكرار أخطاء موغابي، وبالتي عليه إيجاد الوقت المناسب للمغادرة".
وفي نفس الوقت، من المرجح أن يرغب بوتين في الحفاظ على دوره السياسي بعد عام 2024، فالتقاعد لن يكون هدفه، حيث يقول غايز " لا يمكن لبوتين الذهاب هكذا، وهو يعلم جيدا إذا فشل خليفته، سيتم محاكتهما سويا"، بينما يتوقع البعض أن بوتين قد يعدل الدستور؛ لإنشاء نوع من المجلس العسكري أو الأمني الأعلى، ويعين نفسه قائدا له، وبالتالي يؤمن نفوذه، حيث يضيف السيد غايز "لا أستطيع تخيل أنه سيعطي كل السلطات لخليفته، إنه لا يثق بأي شخص".

وفعل بوتين شيئا مماثلا من قبل، فبعد انتهاء ولايته الثانية على التوالي، وفي عام 2008، شغل منصب رئيس الوزراء خلال فترة رئاسية ديمتري ميدفيديف، ومن المفهوم أنه كان لا يزال زعيما للبلاد، وخاض بعدها الانتخابات في عام 2012، ومدد فترة الرئاسة من أربع سنوات إلى ست.

وأشار السيد بافلوفسكي، والذي عمل في الكرملين في عهد الرئيس بوريس يلتسين، إلى أن عملية استبدال يلتسين كانت بسبب مرضه، وبعد فوزه بالانتخابات في عام 1996، وكان واضحا أنه لن يترشح مرة أخرى، ويضيف "كنا نعلم أن روسيا هي يلتسين وسيذهب في عام 2000، وستذهب الدولة معه، وكان علينا إيجاد روسيا الجديدة".

وعُين السيد يلتسين بوين خلفه في عام 2000، وهو أقوى رجل في روسيا منذ ذلك الحين، وله سلطة مركزية كبيرة، ولذلك مسألة من سيكون خليفته ملحة بشكل كبير، وسوف تسعى الفصائل المختلفة داخل دائرة بوتين إلى إقناعه بتسمية وريث ظاهري يحافظ على مصالحهم الجماعية، ومع اقتراب عام 2024، فإن قدرة بوتين على حماية خلفائه يمكن أن تقل، مما يعرضهم لخطر التناقص من قبل منافسيه، ونتيجة لذلك لا يتوقع أحد أن يسعى الرئيس الروسي نحو وريث واضح بعينه.

ورفض الكرملين الحديث عن المؤامرات الداخلية، حيث وصف المتحدث باسم الرئيس، ديمتري بيسكوف، هذه بالتكهنات المفضلة للمحللين السياسيين، كما أن هناك دلائل بالفعل أن على أن تأثير نفوذ بوتين بدأ في الظهور، حيث سلم بعض النخبة إلى القضاء، والمثال الأبرز هو وزير الاقتصاد السابق، حيث يواجه تهما تصل فترة حبسها إلى عشر سنوات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرملين يعيش فترة صراع سياسي وبوتين يؤمّن نفوذه الكرملين يعيش فترة صراع سياسي وبوتين يؤمّن نفوذه



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - مصر اليوم
  مصر اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 04:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران
  مصر اليوم - الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران

GMT 16:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
  مصر اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon