توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس ديوان المحاسبة يتهم ميليشيات "غنيوة" بخطف أحد القادة

فايز السراج يكشف عن حلّ "قوة الردع" ويستبدلها بجهاز جديد لمكافحة الجريمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فايز السراج يكشف عن حلّ قوة الردع ويستبدلها بجهاز جديد لمكافحة الجريمة

آليات تابعة لـ«قوة الردع الخاصة» في العاصمة الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، عن حلّ كتيبة "قوة الردع" الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، واستبدلها من خلال جهاز أمني جديد عهد إليه "مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي"، في وقت تتزايد فيه الضغوط والاتهامات الدولية على سلطات طرابلس، بأنها باتت "غير قادرة على كبح جماح الجماعات المسلحة، أو محاسبة مسؤوليها عن الانتهاكات".

وجاء ذلك، وسط اتهامات وجهها رئيس ديوان المحاسبة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، خالد شكشك، لميليشيا غنيوة الككلي المسلحة التابعة للأمن المركزي في أبو سليم بطرابلس بخطف عضو ديوان المحاسبة، أحمد محمد العمامي. وقرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بعد حلّ كتيبة "قوة الردع" الخاصة ضم أفرادها وآلياتها إلى جهاز جديد، بذات أوضاعهم الوظيفية التي كانوا عليها، على أن تؤول إليه كافة الأصول الثابتة والمنقولة التي كانت بحوزة تلك القوة بما في ذلك القوة العمومية للأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال والمراقبة والرصد والآليات.

وأضاف الرئاسي في بيانه، أنه تقرر إنشاء جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وتكون له الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة على أن يتبع لوزارة داخلية الوفاق، ويكون مقر الجهاز الرئيسي وموطنه القانوني مدينة طرابلس، وأن يتم منحه عددا كافيا من الفروع يحدد نطاقها المكاني وكيفية مباشرتها لمهامها بقرار من وزير الداخلية.

وسيتولى الجهاز تنفيذ السياسات الأمنية التي تضعها الدولة في مجال مكافحة العصابات الإجرامية التي تمتهن الجريمة المنظمة في التهريب وتجارة المخدرات والوقود والسرقة والحرابة، إضافة إلى المساهمة في حماية وتأمين الحدود ومنافذ الدخول والخروج واتخاذ كل ما من شأنه منع حدوث اختراقات أمنية من خلال التنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأخرى كما تقوم باتخاذ التدابير اللازمة، لتعقب ومراقبتهم وتتبع مصادر تمويل تلك العصابات، وتنفيذ الخطط الأمنية الكفيلة بتأمين الانتخابات والاحتفالات العامة والفعاليات الرسمية وغير الرسمية المرخص بها ومكافحة أعمال الشغب ومظاهر الإخلال بالأمن العام.

ويراقب الجهاز جمع المعلومات والأبحاث والبيانات والتحري عن الأفراد والجماعات الإجرامية والإرهابية ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اقتراح الخطط الكفيلة لإفشال نشاطها ومراقبة موقع التواصل الاجتماعي، باستخدام وسائل التكنولوجيا بالإضافة للتعاون مع الجهات المختصة في مكافحة عصابات تهريب المخدرات والمؤثرات وضبط جرائم غسل الأموال والهجرة غير القانونية طبقاً للتشريعات النافذة، ولفت البيان إلى أن لأعضاء الجهاز الجديد صفة مأموري الضبط القضائي عند قيامهم بمهام عملهم وفقاً للتشريعات النافذة.

ووجّه نواب برلمانيون يتبعون منطقة شرق ليبيا، اتهامات لحكومة السراج بالصمت على انتهاكات ترتكبها في حق المواطنين، بـ"ابتزازهم وتوقيفهم وسجنهم خارج إطار القانون"، وقال الدكتور محمد عامر عضو مجلس النواب، إن ضعف المنظمة الأمنية ساهم في تغوّل هذا الميليشيات في العاصمة، مشيرًا إلى أن الخلاص منها لن يكون إلا بعودة الدولة.

وتتزايد أعمال الخطف، والإخفاء القسري في طرابلس، وسط اتهامات للميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة، ومنها كتائب النواصي، بقيادة عائلة قدور، وثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري، وقوات الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كارة، ووحدة أبو سليم التابعة لجهاز الأمن المركزي، بقيادة الككلي. وسبق لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، حل الكتيبة (33 مشاة)، التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية، التي يرأسها بشير خلف الله، الملقب بـ"البُقرة"، وذلك في أعقاب اشتباكات مسلحة واسعة مع (قوة الردع) بمحيط مطار معيتيق الدولي، ما تسبب في تضرره بشكل بالغ.

ووقعت الاشتباكات التي دامت أياما عدّة، بهدف إطلاق سراح سجناء من سجن تسيطر عليه قوة الردع داخل المطار، قال المجلس الرئاسي في بيان سابق: "إنهم من المتشددين ويتبعون لتنظيمي "داعش" و"القاعدة". وتقدم رئيس ديوان المحاسبة في طرابلس، خالد شكشك ببلاغ إلى النائب العام الليبي يتهم فيه ميليشيا غنيوة الككلي بخطف عضو ديوان المحاسبة، أحمد محمد العمامي.

وقال شكشك في بلاغه، إن الميليشيا خطفت العمامي من أمام منزله في التاسع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي، مطالبا النائب العام بالتحقيق معه واتخاذ الإجراءات اللازمة. ورأى شكشك أن عمليات خطف زميله العمامي وسيلة ضغط على الديوان لتمرير معاملات مالية تتعلق بالجهات الأمنية والعسكرية، ما زالت تحت الفحص والبحث.

ولا يزال الصحافي سليمان قشوط، وزميله محمد اليعقوبي، معتقلين لدى (قوة الردع) الخاصة منذ نهاية الشهر الماضي. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الكثير من "الجماعات المسلحة، تعمل تحت غطاء وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي يبدو أنها غير قادرة على كبح جماحها أو محاسبتها".

ولفت تقرير أممي إلى ما سماه بـ"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سجن معيتيقة، مثل الاحتجاز التعسفي الطويل الأمد والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والتعذيب، والحبس الانفرادي لفترات طويلة، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية، والوفاة رهن الاحتجاز، والإعدام بإجراءات موجزة".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فايز السراج يكشف عن حلّ قوة الردع ويستبدلها بجهاز جديد لمكافحة الجريمة فايز السراج يكشف عن حلّ قوة الردع ويستبدلها بجهاز جديد لمكافحة الجريمة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon