توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

" إحتجاج"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -  إحتجاج

حيدر حسين سويري
بقلم : حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام

فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام

لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام

صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام

فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام

قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام

...........................................

قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام

وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام

إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام

وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام

لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام

حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام

وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام

أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام

كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام

بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام

...........................................

أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!

وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!

إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام

أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام

إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام

حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام

ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام

فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام

واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام

فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام

كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام

ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام

إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام

دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام

فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)

أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام

أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام

ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام

فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام

وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام

........................................17/2/1999

ملاحظة:

الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



GMT 14:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 09:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 13:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 12:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 12:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon