توقيت القاهرة المحلي 10:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"اغتيال السيسي" وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اغتيال السيسي وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي

أحمد المالكي

المشهد في مصر يتغيّر كل ساعة ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما سوف تشهده البلاد في الأيام المقبلة، وجرائم "الإخوان" مازالت مستمرة، وأصبح اللعب على المكشوف، والآلة الإعلامية أداة يستخدمها كل طرف في تاْجيج الصراع لصالحه، والشعب هو الضحية في الصراع السياسي، والمستفيد الأكبر في هذا الصراع "الكبار"، الذين يبحثون عن الكرسي، ويتحدثون عن الثورة وكاْنهم هم من فجروها، وصنعوها، وهم من خرجوا بها إلى الشارع، ولكن إذا نظرنا إلى الواقع سوف نجد أنَّ من فجروا الثورة، وخرجوا بها إلى الشارع الشباب، وليس الكبار كما يزعم البعض. الشباب خرج يبحث عن ذاته المفقود في هذا البلد، الذي أهملهم بسبب الفساد المستشري في المؤسسات، والشباب هو الذي دفع الثمن، ومازال، ولم يحصل على حقه، ولم يحقق ما تمناه، بعد ثورتين، وعوضًا عن أن نبحث عن دور للشباب في الفترة المقبلة للمشاركة في صنع مستقبل بلدهم، للأسف نبحث عن تمكين الكبار، الذين نهبوا ثروات وأحلام الشباب، وقضوا على كل شيء جميل داخل هذا الشباب، لأن في بلدنا مصر "اللعب مع الكبار" ممنوع، ومن يلعب معهم سوف يكون مصيره الفشل والخسارة الإعلام في مصر بدأ يلعب على نغمة اغتيال المشير السيسي، وبدأنا نشاهد ونجد صفحات يومية في الصحف عن مخططات لاغتيال المشير السيسي، وبصراحة شديدة أنا لا أصدق ما يكتب في هذا الصدد، لأنه من الطبيعي جدًا أن يكون هناك مخطط، ولكن ليس بالتفاصيل التي تنشر كل يوم في الصحف، ويتم الحديث عنها في البرامج على شاشات الفضائيات، لذلك عليهم أن يتوقفوا عن نشر موضوع "اغتيال السيسي"، لأن هذا الموضوع أصبح مثل موضوع محاولة اغتيال الفريق سامي عنان، الذي لم يتعرض للاغتيال من أساسه، وأعتقد أنّها كانت بداية أو محاولة منه، أو من المقربين له، بغية تمهيد الطريق لإعلان انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد فشله في عقد صفقه مع جماعة "الإخوان" للحصول على أصواتهم في الانتخابات الرئاسية. والفريق سامي عنان من المؤيدين لفكرة "المصالحة مع جماعة الإخوان"، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع الحصول على عهد ووعد منهم بالتصويت له في الانتخابات المقبلة، وحسب معلوماتي المتواضعة أصاب انسحاب عنان ائتلاف "شباب القبائل العربية" بخيبة أمل، لأنهم كانوا من المؤيدين له، وبدأوا فعلاً في تدشين حملة لمساندته في جميع محافظات مصر، وعقدوا معه لقاءات سرية عدة، قبل اتخاذه قرار الترشح، ولكن لذكاء من الفريق سامي عنان فضّل عدم ترشحه، لأنه كان يضع أمله على أصوات جماعة "الإخوان"، فضلاً عن أنّ الفريق سامي عنان أخذ حظه من الانتقادات والاتهامات في الإعلام، ولم يرد عليها، حتى أنّه بعد إعلان قرار انسحابه وصف البعض هذا القرار بأنه "لديه تخوف من فتح ملفاته منذ ثورة 25 يناير، وعلاقاته مع جماعة الإخوان، وتمكينهم من الوصول إلى الحكم، معتبرًا أنّ انسحابه قد يغيّر لغة الإعلام، ويسكت الأصوات الإعلامية التي تتحدث عنه بعد استعانته بالكتاب الصحافيين مصطفى بكري، وياسر رزق، ومحمود مسلم، الذين تحدثوا عن الفريق سامي عنان على أنّه شخصية وطنية، وأنَّ قراره جاء لمصلحة البلد. وعلى الرغم من أنّني لست من المؤيدين لانسحاب أي شخص من السباق الرئاسي وأرى أنّ أي شخص ينسحب من السباق، بعد تعرضه لضغوط، يعتبر باع قضيته وموقفه، مقابل خوفه من شيء قد يحدث له إذا استمر، إلا أنني أؤيد بشدة تهديدات حمدين صباحي بالانسحاب من السباق الرئاسي، وأرى أنّ حمدين لديه نظرة فيما يراه، إلا أنني أطالبه أيضًا بالاستمرار، وعدم الانسحاب تحت أي ظرف، دفاعًأ عن كل من يؤمن بحب هذا الرجل المخلص، الذي وقف ضد الأنظمة الاستبدادية، التي مرت بها مصر، ودفع الثمن، ومازال حتى الآن يتعرض للتشويه، سواء من فلول الحزب "الوطني"، أو فلول جماعة "الإخوان" الإرهابية، أو "كدابين الزفة"، وحتى لو لم ينجح هذا الرجل في انتخابات الرئاسة، ولم يصبح رئيسًا لهذا الوطن، سيظل حمدين صباحي نسرًا محلقًا فوق سماء مصر، وله مكانة في قلوب الشباب، الذي يراه واحدًا من شرفاء هذا الوطن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال السيسي وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي اغتيال السيسي وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي



GMT 13:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 12:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 12:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 14:14 2023 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

في الدّقيقة الأخيرة ماقبل الغروب

GMT 12:57 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:00 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 18:16 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

صوت الملامة

GMT 07:50 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

بانتظار الربيع

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon