القاهرة-رضوى عاشور
اختتمت فاعليات المؤتمر الأدبي الخامس عشر, لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي, التي أقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن, تحت عنوان "الإبداع وآليات التلقي- رؤى في أدب الإقليم".
وأصدر المؤتمر بيانًا بالتوصيات أكد فية على أهمية الثقافة في التصدي لأية محاولات لإثارة الفتن الطائفية وضرورة إتخاذ مواقف حاسمة ضد مشعلي حرائقها.
ورفض البيان كل محاولات التدخل الأجنبية الهادفة إلى تفتيت وحدة الوطن وصلابة جبهته سياسياً وعسكرياً، مناشدًا المبدعين بمختلف توجهاتهم العمل على تعزيز فكرة الإنتماء للوطن وحسم الاختبارات بالتوعية الواجبة فى الانتخابات المقبلة سواء الرئاسية أو البرلمانية أوالمحليات, بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.
وأكد على ضرورة رفض العودة إلى الوراء تشريعيًا وسياسيًا وأن يتصدى المثقفون ككتلة صلبة متماسكة لأية محاولات لاستنساخ النظامين السابقين بأي صورة.
واضافت التوصيات إسرائيل العدو الأول والأكبر وعلى كل المثقفين رفض كل أشكال التطبيع وفضح كل المتعاملين مع الكيان الصهيونى ومن يخدمون أغراضه تجارة بالدين أو السياسة, ووجه البيان الشكر للدول العربية الداعمة للموقف الوطني المصري الراهن وعلى المثقفين العمل على تعزيز فكرة التعاون العربي للتصدي لكل محاولات تفتيته.
وطالبت التوصيات أجهزة الدولة المعنية بمناشدة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني أن تعمل على إزالة الألغام المتخلفة من الحرب العالمية الثانية في صحراء مصر الغربية وأن تطالب الدولة بالتعويضات العادلة جراء تعرضها لهذه الجريمة المستمرة وآثارها على مقدرات البلاد.
كما طالبت التوصيات بزيادة المخصصات المالية لمؤتمرات الأقاليم الثقافية بما يتناسب مع دورها في الحراك الثقافي وتفعيل دوره في خدمة الأدباء والمجتمع، وإعادة النظر في لائحة نوادى الأدب والعودة إلى اللائحة القديمة حماية للأندية من تسلل أرباع وأنصاف الكتاب إلى عضويتها.
ودعا البيان إلى تكوين هيكل لنشر الثقافة ودراساتها، ضرورة خصم المخصصات المالية لوزارة الثقافة من ميزانية المحافظات من المنبع لنحفظ ماء وجه الأدباء من تسول ممولين ورعاة للمؤتمرات الأدبية، أن يقوم بالتحكيم في مسابقات المسرح مسرحيون وليس أدباء توفيراً للجهد والمال لخبرة المسرحيين بما يصلح للتمثيل وما لايصلح.
وأكد البيان على أهمية حماية التراث الثقافي والمعماري ويطالب في هذا الإطار بضرورة التصدى بحزم وحسم للاعتداء الواقع على قصر ثقافة الملحة، ذلك الصرح الثقافىي الذى يعد منارة للفكر فضلا عن كونه أثر فريداً في مدينة المحلة تعرض للاعتداء بسبب فساد بعض الذمم وسطوة رأس المال، وذلك بقاعة الإحتفالات في نادى بلدية المحلة الكبرى.
أرسل تعليقك