القاهرة - رضوى عاشور
أثارت قصيدة الشّاعر السّوريّ طلال بن عون "رسالة إلى البلاد"والتي ألقاها في الحلقة الثّالثة من حلقات البثّ المباشر من برنامج "شاعر المليون"جدلاً واسعًا "وتم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ.
وهاجم الشاعر في قصيدته جماعة "الإخوان المسلمين"، معتبرًا أن أعضاءها سبب الخراب الذي حلّ بالمنطقة العربية.
وهاجم أيضًا رجال الدّين الذين يطلقون الفتاوى التي تحرّض الشباب على حمل السلاح في الدول العربية مما كان سببًا في بحور من الدم في دول مثل سوريا وليبيا ومصر.
وأكَّد العون في تصريحات خاصة بـ "مصر اليوم" على الرغم من طبيعة البرنامج التي تتناول الشعر النبطي وتسيطر عليها الموضوعات الإنسانية لم أجد أمامي قضية أكثر إنسانية من المشهد الحالي التي تعيشة عدد من البلدان العربية، ولأن شاعر المليون هو "هايد بارك"الشعراء العرب فقد فضلت أن أجازف بقصيدة سياسية في المقام الأول حتى وإن طغت الواقعية على الشعرية في قصيدتي وإن أغضبت البعض بوصفي لما يسمى بالربيع العربي بأنه ربيع الموت لأنه حقًّا لم يأت لبلدي سوى بالدمار ".
وأضاف أنّ مشاركتي في البرنامج هي مشاركة سلام، والسياسة لم تؤخِّر ولم تُقدّم بالشأن السوريّ، وربما يقوم الشعر بدور مختلف، وللشّعر النبطيّ في سورية مهتمّون كثر خاصّة أن 48% من سكانها هم من القبائل المنتشرة من سورية حتى دول الخليج العربي، ويتناول شعري قضية السلام والحرب في سورية بشكل مباشر، فالتورية والرمزية لم تعد تنفع في الأزمة السورية وفي كل مشاكل القرن الواحدوالعشرين.
وعن تفسير البعض لأبيات القصيدة بأنها تهاجم دولة قطر لرعايتها لجماعة الإخوان والشيخ يوسف القرضاوي لتبنيه خطاب الإخوان في الأبيات التي ذكر فيها "خاين الأمة مجوسي الفكر والملة لو ستر نفسه بثوب الدين يبقى عاري ومن يشتت شمل بلدان العرب بالفتنة لا يفاخر بين حكام العرب ويماري"، "والشقيق اللي رعى موت العرب بأمواله.. لين خلى الدم سيل في دياري جاري.. خادم أسياده بني صهيون ضد الأمة" ذكر العون لا يخفى على أحد أن ما يحدث يشارك فيه بعض الأخوة بالدّم وأترك للجمهور تفسير أبياتي واستنباط ما يخفى منها في بطن الشاعر والعارف لا يعرف.
أرسل تعليقك