توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر

موسكو ـ د.ب.أ

أعلن في ولاية واشنطن عن وفاة المعمرة هيزيل سامسون عن عمر يناهز الـ 103 أعوام، وهو ما يعد بحد ذاته خبرا يستدعي الاهتمام. لكن ثمة أمر أهم من مجرد الإعلان عن وفاة سيدة تجاوز سنها قرنا كاملا، إذ أنه بوفاة هذه السيدة يتم تسجيل اندثار ثقافة شعب كامل بكل معنى الكلمة، إذ أن السيدة سامسون كانت آخر من يتكلم لغة الـ "كلالام"، وهي إحدى لغات الهنود الحمر التي كانت منتشرة ذات يوم في ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وحسب زعيم قبيلة الـ "كلالام" رون آلن فإن هيزيل سامسون تعلمت لغة القبيلة من والديها قبل أن تتعلم الإنكليزية، ومن ثم أسهمت الراحلة في نشر أول قاموس للغة المندثرة بمساعدة عدد من مسني القبيلة وتحت إشراف عالم اللغويات في جامعة نورث تكساس تيموثي مونتلر. يذكر أن الجهود التي بذلتها السطات الأمريكية جاءت ابتداء من عام 1990 بعد اعتماد قانون اللغات الأمريكية الأصلية، وذلك بعد قرون من محاولات القضاء على لغات سكان البلاد الأصليين، ابتداء من تخوم القرن الـ 18، وذلك بإجبار أطفالهم على تعلم اللغة الإنجليزية. الهنود الحمر في هوليوود لم تحظ معاناة الهنود الحمر التاريخية بالاهتمام من قبل النخبة في الولايات المتحدة، بما فيها النخبة السينمائية، التي كانت تتجاهل القضايا المتعلقة بهذه الشريحة من المجتمع الأمريكي، بل على العكس، كانت هوليوود تصور الهنود الحمر على أنهم أشباه بشر وقساة في تعاملهم مع الآخر. ظل الأمر على ما هو عليه إلى أن قام الممثل الشهير مارلون بارندو بخطوة جريئة وفريدة من نوعها، حين رفض استلام جائزة الأوسكار التي منحت له في عام 1973 عن دوره في فيلم "العراب"، لتصعد إلى المنصة سيدة من سكان البلاد الأصليين وتعبر عن موقف النجم الكبير المناهض لسياسة هوليوود إزاء الهنود الحمر، وهو ما تقبله كثير من الحضور في قاعة الاحتفال بالدهشة والاستهجان. استمر تجاهل السينما الأمريكية للهنود الحمر إلى أن عرض فيلم "الرقص مع الذئاب" في عام 1990، ليسلط الضوء على جانب إنساني كانت غالبية الأمريكيين تجهله، إذ نجح مخرج الفيلم وبطله ومنتجه أيضا كيفين كوستنر بنقل صورة جديدة للعالم والأمريكيين عن الأمريكيين الأصليين. حقق الفيلم نجاحا عالميا باهرا وحصد 7 جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم، بالإضافة إلى العديد من الجوائز العالمية المهمة في مجال الفن السابع. لكن وبعد كل هذا النجاح، يظل "الرقص مع الذئاب" حتى الآن الفيلم الوحيد الذي أنصف الهنود الحمر وأعاد لهم شيئا من اعتبارهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon