القاهرة –رضوى عاشور
تعود المخرجة إيناس الدغيدي لجمهور معرض الكتاب للمرة الأولى منذ 5 سنوات في الندوة التي عقدت، الثلاثاء، تحت عنوان "بين الفن والسياسة"، فيما أدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس، هذا وقد عبرت الدغيدي عن سعادتها بالعودة للقاء جمهور المعرض قائلة "إن عدم مشاركتها في المعرض خلال السنوات الماضية أنها كانت تقابل بعنف شديد من جانب بعض التيارات الدينية، وغيرها التي كانت تصر على إفساد ندوتها.
وأضافت "إنها تتبنى أفكار و قناعات محددة و لا تفرض على أحد أفكارها، مشيرة إلى أن الفكر الحر و إطلاق الحريات لابد وأن يكون هو طريق كل التيارات في المجتمع، وأن ما يحدث في مصر الآن يسير في هذا الاتجاه".
وتابعت "مصر في الفترة الماضية كانت في كابوس، وعندما جاء الإخوان إلى الحكم لم أصدم ورأيت أن يأخذوا فرصتهم في الحكم خاصة أن قطاع كبير من الشعب المصري كان يؤيدهم، و لكن كانت النتائج سيئة، ورأينا مهزلة على المستويات كافة، مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية، و كلنا قلنا ليست هذه هي مصر بثقافتها و فكرها وفنها، وهو ما جعل الناس تفهم و ترى الأمور على حقيقتها، وخرج الناس في 30 يونيو للتعبير عن هذا الغضب من ممارسات الإخوان التي شوهت وجه مصر".
و تواصل المخرجة إيناس الدغيدي شهادتها قائلة: "بعد عودة الوعي لابد وأن يأتي دور العمل الجاد والتضامن بين كل فئات الشعب والوحدة و العمل الجماعي لكي ننهض من كبوتنا ونخرج من حالة الركود التي سيطرت على مصر طوال السنوات الماضية، وأقول إن أي رئيس جمهورية سيأتي لن يستطيع عمل أي شيء إلا بإيمان الشعب بالعمل وبذل الجهد المطلوب ليتكاتف مع الرئيس".
وعن ترشح المشير السيسي للرئاسة قالت "مصر تحتاج إلى زعيم قوي يستطيع إدارة مصر في هذه الفترة الصعبة والحرجة من تاريخها و أنها لا ترى أي قيادة مناسبة لإدارة مصر خلال الفترة الحالية الا المشير السيسي مع كل احترامها للمرشحين السابقين الذين أدوا دورهم لكن عليهم أن يفسحوا الساحة لمن هو قادر على العمل و يلتف حوله الشعب".
و ردًا على سؤال عن دول الربيع العربي و كيفية تجسيد ثورتهم في عمل فني قالت الدغيدي " إنها لا ترى ما شهده العالم العربي من ثورات بالربيع، إنما هو الشتاء الذي جاء بناء على تخطيط دولي، و هو ما سيظهر بكل وضوح خلال الفترة المقبلة، و لذلك لا يستطيع الفنان أن يبنى وجهة نظر سليمة لما حدث في ثورات الشتاء العربي إلا بعد تكشف قدر كبير من حقائقها و بعدها يستطيع أن يجسدها سينمائيا وروائيا".
أرسل تعليقك