توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزدهار الأقتصادي يهدد التراث في مدينة فالباريزو التشيلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأزدهار الأقتصادي يهدد التراث في مدينة فالباريزو التشيلية

فالباريزو ـ أ ف ب

يخشى البعض من أن تؤثر التنمية الحضرية على مرفأ فالباريزو في تشيلي المدرج في قائمة تراث البشرية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمعروف ببيوته الملونة المشيدة على أكثر من 40 تلة. ويثير مركز تجاري قيد البناء في وسط المدينة على ساحل المحيط الهادئ جدلا بين أبناء هذا المرفأ الذي كان في ما مضى أكبر مرفأ في تشيلي والذي يقع على بعد 120 كيلومترا من غرب سانتياغو. ويخشى البعض من أن يشوه هذا المشروع جمال المنطقة ويهدد اللقب الذي نالته من اليونسكو في العام 2003. لكن آخرين هم على قناعة بأن المدينة المتدهورة الأوضاع بأمس الحاجة إلى ازدهار اقتصادي. والأعمال التي أطلقت قبل بضعة أشهر هي اليوم مجمدة إثر قرار صادر عن السلطات القضائية لفت إلى نقص في الدراسات الأثرية اللازمة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أوفدت اليونسكو بعثة للكشف على الوسط التاريخي بغية تقييم وضعه وتحليل المشاريع الجارية، لاسيما تلك الخاصة بالمركز التجاري، وتقدير تداعياتها على التراث، بحسب ما أوضحت اليونسكو لوكالة فرانس برس. ومن المفترض أن يقدم تقرير في هذا الخصوص عما قريب، متضمنا "التوصيات التي ينبغي تنفيذها" كي لا تسحب المنطقة من قائمة تراث البشرية التي أدرجت فيها قبل 10 أعوام تقريبا. وقال خورخيه كاسترو رئيس البلدية لوكالة فرانس برس إنه "لا بد بعد من اتخاذ تدابير كثيرة في فالباريزو"، فهي لم تحصل على هذا اللقب إلا قبل 10 سنوات ولا يزال ينبغي تنفيذ خطوات كثيرة "وبعض المشاريع هي على وشك الإنجاز في حين أننا أطلقنا مشاريع أخرى". وهو أضاف "أظن أن الجهود التي بذلناها ستذكر في تقرير اليونسكو". وقد اغتنت المدينة خلال الموجة الاولى من العولمة في القرن التاسع عشرة قبل استبعادها من هذه الظاهرة العالمية. وهي كانت أكبر مرفأ تجاري يربط بين المحيطين الهادئ والاطلسي. وتوافد إليها المهاجرون من أوروبا في القرن التاسع عشر، فباتت المدينة تزخر بجنسيات مختلفة في وسط بلد منعزل. واليوم، أصبحت تسترزق من السياح الذين تجذبهم آثارها الشاهدة على ماض مجيد طويت صفحته، بعد أطاحت قناة بنما المشيدة في مطلع القرن العشرين بمرفئها. وتدل الأعمال المجمدة في ورشة المركز التجاري على التناقض الذي تعيشه فالباريزو. فهذه المدينة هي مقصد الاف السياح المأخوذين بجمال طرقاتها المتعرجة، ومصاعدها الكهربائية القديمة، والسلالم الصغيرة فيها بين البيوت، الا انها تعاني نسبة عالية من الفقر تزيد عن المعدل الوطني وهي بأمس الحاجة الى مشاريع تنمية اقتصادية. وهذا ما يبرر الاستثمارات المقدرة ب 150 مليون دولار في مشروع المركز التجاري الذي من المفترض ان يستحدث 4آلاف فرصة عمل، على حد قول رئيس البلدية. غير ان الاقتصادي كاميلو فارغاس المعارض للمشروع يعتبر أن "هذا المشروع ينم عن وجهة نظر تبسيطية للنمو في المدينة". وهو أقر ختاما "أعتقد ان المدينة بحاجة الى ما هو اهم من بناء هذا المتجر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزدهار الأقتصادي يهدد التراث في مدينة فالباريزو التشيلية الأزدهار الأقتصادي يهدد التراث في مدينة فالباريزو التشيلية



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon