القاهرة - أ ش أ
شارك الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة في الندوة التي اقامها معرض القاهرة الدولي للكتاب بالقاعة الرئيسية بالصندوق الاجتماعي للتنمية لمناقشة كتاب " الأزهر جامعا وجامعة " لمؤلفه د . محمد عبد العزيز الشناوي ، وبمشاركة الكاتب حلمي النمنم ، الدكتور عبدالواحد النبوي رئيس دار الوثائق المصرية وأدارها الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر.
حضر الندوة الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما، والكاتب يوسف القعيد، ولفيف من الصحفيين والاعلاميين ومرتادي وجمهور المعرض.
ورصد وزير الثقافة خلال الندوة علاقته الوثيقة بمؤلف الكتاب وتتلمذه على يديه وصداقته الشخصية له منذ ان كان (وزير الثقافة) طالبا في السنة النهائية بالأزهر والدراسات العليا.
واستعرض صابر المؤلفات المهمة لعبد العزيز الشناوي ومن اهمها كتاب " السُخرة في قناة السويس " و قصة تأليف الكتاب والأحداث التي مرت بالشناوي بعد تأميم قناة السويس وفقدان احدي الوثائق التي سُجن الشناوي بسببها وتدراك الحكومة في ذلك الوقت للخطأ ، فكان من الحكومة ان كرمته ومنحته وسام الدولة.
وقال وزير الثقافة ان الأزهر كان دائما ما يقف في وجه الطغاه وحتي هؤلاء يقفون أمام الأزهر تحية واجلالا .
واستعرض عددا من حوادث التاريخ ، مشيرا إلى ن الأزهر كان مستهدفا خلال الفترة الماضية من خلال جماعة أو وفصيل سياسي لاتريد للأزهر أن يكون هو المدرسة الوسطية المعبرة عن سماحة الاسلام الكبير.
وفي كلمته ، قال النمنم ان الأزهر ارتبط عمره بالقاهرة ومن ثم ارتبط تاريخ الأزهر بتاريخ مصر السياسي والاجتماعي في خلال ما يربو علي 1000 عام ، مؤكدا أن الأزهر هو أول جامعة في العالم ، وارتبط بالتعددية في الفكر في الفترة التي كان فيها العالم لا يعرف هذا المصطلح.
اما عبد الواحد النبوي فقد استعرض الكتاب الذي يقع في 814 صفحة وطبعته دار الأنجلو المصرية في طبعته الأولي منذ حوالي ثلاثين عاما ، مشيرا الي أن عبد العزيز الشناوي لم يكن ازهريا ولكته التحق بالأزهر في عام 1964 .
واستعرض النبوي تاريخ الأزهر واروقته وعددها 17 رواقا لغير المصريين و12 رواقا للمصريين محصيا عدد الدارسين ليصل الي أكثر من عشرة آلاف طالب يدرسون ليس العلوم الدينية فقط بل الدنيوية أيضا من فلك وطب وهندسة. واضاف النبوي أن في خلال فترات كثيرة من التاريخ كانت تنشأ مدارس موازية للأزهر ولكن تلك المدارس اندثرت وبقي الأزهر الشريف.
أرسل تعليقك