الإسكندرية ـ أحمد خالد
أعلن مُشرِف مركز الدراسات القبطية في مكتبة الإسكندرية, الدكتور لؤي محمود سعيد، عن إطلاق دراسات حرة في الآثار والفنون القبطية الشهر المقبل، وذلك في مقر المعهد الفرنسيسكاني في العمرانية في محافظة الجيزة.
وأشار سعيد إلى أن هذه المبادرة التي تأخذ المكتبة بزمامها تُعتبَر نواة لاعتماد هذا التخصص الجديد في جميع كليات وأقسام الآثار والسياحة في مصر، لدعم وحماية وحفظ التراث والآثار القبطية في مصر.
وأوضح أنه انطلاقًا من سياسة المكتبة التي تتبنى مفهوم أن "التراث القبطي تراث لكل المصريين" وليس مقتصرًا على عقيدة بذاتها أو طائفة دون غيرها، فإن المركز يتيح وللمرة الأولى في مصر التسجيل في هذه الدراسات لكل من يرغب في الاشتراك من المسلمين والمسيحيين بشرط الحصول فقط على مؤهل عالٍ.
ونوه مدير المعهد الفرنسيسكاني، الأب ميلاد شحاتة؛ أن هذه الدراسات تستمر لمدة عامين، ويقوم بالتدريس فيها نخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين في فروع القبطيات المختلفة، كالعمارة والتاريخ والفنون واللغة وغيرها، بالإضافة للدراسة الميدانية في المتاحف ومواقع الآثار القبطية.
وأشار شحاته إلى أن هذه هي المرة الأولى في مصر التي تهتم بتدريس هذا التخصص النادر مؤسسة غير كنسية، حيث تخلو الجامعات والمعاهد الحكومية المصرية من أقسام لدراسة القبطيات.
وأوضح عميد آثار الفيوم الدكتور عاطف منصور أن مشاركة كُليَّته وأساتذتها في التدريس والإشراف العلمي على هذه الدراسات مع مكتبة الإسكندرية يهدف في الأساس إلى الاسهام بالخبرات الفنية والعلمية للكلية، لتأهيل خريجي الآثار والمهتمين بالقبطيات للعمل في مجالاتها المختلفة، في المتاحف والمواقع الأثرية والكنائس وغيرها.
أرسل تعليقك