القاهرة ـ رضوى عاشور
أكّد الخبير الاستراتيجي، ورئيس حزب "فرسأنّ مصر" اللواءعبد الرافع درويش أنّ الحديث عن الفرق بين جيلين يستدعي الحديث عن الحروب التي مرت بها الأجيال السابقة.
وأوضح درويش، خلال ندوة "الحركات الثورية بين جيلين"، التي عقدت في معرض الكتاب، أنّ "الأجيال السابقة، خلال حرب الاستنزاف، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تحمّلت نقص السلع الغذائية، دون أن تثور ضد التقشف، تحقيقًا لهدف قومي".
وتابع "رغم أنّ الآلات الحربية كانت أقل من آلات العدو، إلا أنّنا انتصرنا في حرب 73، في عهد الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات، حيث كان الشعب يجتمع على فكرة واحدة، في مقابلها تنازل عن كل القضايا الأخرى، التي كانت تمثل ضغوط كبيرة عليه في وقتها، وجعلته عند خط الصفر".
وتطرق درويش إلى فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، مؤكّدًا أنَّ "هفوات الحكم والخروقات ارتفعت بعد العشرية الأولى، حيث بدأت بطانة الشر في العمل لحسابها الشخصي، وما تبعها من محاولات سوزان مبارك لتأهيل ابنها جمال ليكون رئيسًا لمصر، وهو ما دفع الشعب إلى الثورة، لاسيما مع ما اتسمت به تلك المرحلة من انتشار للفساد، واختفاء للعدالة الاجتماعية، والبطالة"، حسب تعبيره.
وأشار درويش إلى أنَّ "فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي زادت من سوء الأوضاع، حيث قام ببيع أراضي مصر، وحصل على 25 مليار دولار مقابل فتح سيناء على قطاع غزة، كما حصل على أموال مقابل التنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، وهي محاولة منه لطمس الهوية الوطنية".
ويرى درويش أنّ "الوضع الأنّ اختلف، ومن يريد أن يكون رئيسًا لمصر عليه أن يكون قادرًا على أن يدفع الثمن، فهو سوف يكون رئيسًا لشعب تمكن من سجن 2 من الرؤساء، في 3 أعوام فقط".
وأكّد درويش أنّ "ثورة 25 يناير لم تكن من صنع الشباب وحدهم"، معتبرًا أنّ "مساندة الشعب، وحماية الجيش، كانت عوامل أساسية في استكمال الثورة، وإسقاط نظام مبارك".
أرسل تعليقك