توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنصورة المصرية التي حولت لويس التاسع" للملك الحزين"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المنصورة المصرية التي حولت لويس التاسع للملك الحزين

القاهرة - أ ش أ

أكد الباحث الأثرى سامح الزهار المتخصص فى الآثار الاسلامية والقبطية أن مدينة المنصورة الباسلة بتاريخها هي مقبرة لكل فكر إرهابي قد تسول له نفسه العبث بها أو ترويع أهلها ، مشيرا الى أن المنصوره كانت ولا تزال أرض الرجال الذي لم يعرف عدوها ومن يريد إرهابها والاستيلاء عليها طعما للانتصار فيها ، خاصة من قدم على ذلك باسم الدين وأراد أن يجعله سترة لاعماله النكراء . وأوضح الزهار – فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم – أن هذا يتضح من تاريخ المدينة العظيمة فالحملات الصليبية اتخذت من الشعار الديني الخاص بالاقباط رمزا لها وفي حقيقة الامر المسيحية بريئة من تلك الاحداث ، حيث توحد المسلمون والمسيحيون على التصدي لتلك الحملة التي جاءت لاغتصاب أراضي المنصورة باسم الدين . وإستعرض الزهار تاريخ مقاومة شعب المنصورة مع لويس التاسع ملك فرنسا والذى تسبب فى إطلاق لقب " الملك الحزين " عليه لما الحقت به من هزائم ، مشيرا الى أنه عندما أعلن لويس التاسع انه سيقود حمله صليبية كبيره لتحقيق أهدافه في الاستيلاء على مصر، وجهز عام 1250 م جيشا قوامه خمسين الف شخص ، ودخل مصر من مدينة دمياط وتقدم حتي وصل الى المنصورة ، و بدخوله اليها ، الحقت به هزيمة نكراء حتي وصل عدد قتلى المحتل الصليبي في معركة المنصورة الي ما يقرب من الف وخمسمائة قتيل. وأوضح أنه تم إنشاء مقاومة شعبية من أهل المنصورة فى كل الإقليم وبدأت هجماتهم المنظمة على جيش الحملة أثناء إنسحابه تجاه دمياط ومحاصرتهم وقد أغلقوا عليهم طريق الانسحاب ، وحينئذ تيقن لويس التاسع ملك فرنسا انه لا أمل في النصر على مدينة المنصورة فأعلن الهزيمة والإستسلام مقابل الخروج الآمن لنفسه ولبقية جيشه وحاشيته . وتابع أن أبناء الدقهلية أسروا لويس التاسع في دار ابن لقمان وإمتلأت الدار بالضباط الأسرى وبالقادة ، وأودع أهل المنصورة لويس التاسع عشر مقيدا في حراسة أحد العبيد ، فالعرف العسكري يقضى بأن القواد والملوك عندما يؤسرون لا يقيدون بل يتركون في حراسة ضباط عظام . وأكد أنه منذ ذلك النصر الذي الحق بشرف فرنسا جرحا كبيرا وسطر في صفحات تاريخها عارا لا يمحى ، فقد أرادت الثأر من الشرق لشرفها الضائع على ضفاف النيل الخالد ، وجهزت حملة نابليون بونابرت على مصر ، وخرج القائد العسكرى فيان في أوائل أغسطس عام 1789 بفرقتين لإخضاع المنصورة ودمياط ، وقصد أولا مدينة المنصورة ومكث بها فترة قليلة غير أن أهالي المنصورة والبلاد المجاورة لم يصبروا على هذه الحملة وأجمعوا أمرهم على الفتك بها . وأوضح أن النصر تحقق في 10 أغسطس عام 1798 حين أقبل أهالي البلاد المجاورة من مديرية الدقهلية إلى المنصورة ، وإختلطوا بأهل المدينة واشترك الرجال والنساء في مهاجمة الفرنسيين الذين لزموا معسكرهم حين شعروا بالخطر ، غير أن الثوار حاصروهم وأشعلوا النار في معسكرهم الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى إخلاء هذا المعسكر قاصدين الهرب إلى دمياط ، ولكن الثوار الوطنيين قطعوا عليهم الطريق ثم أبادوهم عن آخرهم. ولفت الزهار الى معركة المنصورة الجوية وهي معركة بين مصر وإسرائيل وقعت ضمن حرب أكتوبر 1973 ، عندما حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات بدلتا النيل في كل من طنطا ، والمنصورة ، والصالحية ، لكي تتفوق على مصر في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية ، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية وكان أكبر تصد لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنصورة المصرية التي حولت لويس التاسع للملك الحزين المنصورة المصرية التي حولت لويس التاسع للملك الحزين



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon