توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطاع الأثار يفند بالأدلة العلمية مزاعم ألمانية تشكك في تاريخ هرم خوفو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطاع الأثار يفند بالأدلة العلمية مزاعم ألمانية تشكك في تاريخ هرم خوفو

القاهرة - أ ش أ

أصدر قطاع الاثار المصرية في وزارة الدولة لشؤون الأثار برئاسة الدكتور محمد عبد المقصود الثلاثاء ردا علميا على محاولة بعض الهواه الالمان التشكيك فى تاريخ هرم الملك خوفو وعدم إرجاعة لعصر الدولة القديمة وصاحبه الملك خوفو بعد سرقة عينات من خرطوش الملك خوفو داخل الهرم الاكبر . وفند القطاع بالادلة العلمية المزاعم الالمانية التى تشكك فى تاريخ بناء هرم خوفو و أهمها الكشف الاثرى الحديث بأحدى المغارات بجبال العين السخنة بمعرفة عالم الآثار الفرنسي "تالية" العام الماضى 2012 والذى كشف به عدد كبير من البرديات والتى ترجع لعصر الملك خوفو مكتوب عليها عدد العمال وكذا عدد المراكب التى تحمل الأحجار وعدد العمال الذين أنزلوا الاحجار لتشيد الهرم الاكبر بالجيزة وهذا الكشف عبارة عن يوميات لمهندس الهرم الاكبر وترتيبه للاعمال الانشائية ووصف لطريقة نقل الاحجار وتشيدها وهو دليل دامغ وأكيد. وأكد ان الهرم لم يكن مبنى مستقل بذاته ولكنه كان عنصراً من مجموعة معمارية مرتبطة به ومنها "المعبد الجنائزى- الهرم الجانبى-حفرات المراكب –الطريق الصاعد-معبد الوادى"وقد وصف المؤرخ الاغريقى هيرودوت الذى زار مصر في القرن الخامس ق.م الطريق الصاعد للملك خوفو-والذى ذكر ان مدة إنشائه قد استغرقت عشرون عاما-وكانت جدران الطريق الصاعد منقوشة بمناظر ونقوش من عصرهذا الملك ، وقد أعيد استخدام الكتل الحجرية لهذا الطريق في أهرام ملوك الدولة الوسطى باللشت ودهشور وقد عثر على العديد من هذه الكتل تحمل اسم الملك خوفو . واشار القطاع الى ان عالم الآثار "جورج ريزنز" عثر على مقبرة والدة الملك خوفو"حتب حرس"إلى الشرق من هرم خوفو مدفون بها كنوز هذه الملكة بجوار هرم إبنها وكنوزها حاليا معروضة بالمتحف المصري بميدان التحرير. واضاف ان عالم الآثار فريناند ديبونو عثر على نقوش للملك خوفو بمنطقة وادى الحمامات وهى ايضا معروضة حاليا بالمتحف المصري إلى جانب العديد على النقوش الصخرية بوادى المغارة بسيناء لنفس الملك . وبالنسبة للجرافيتى بالحجرات الخمسة داخل الهرم الاكبر ، أوضح قطاع الاثار المصرية ان عمال خوفو قاموا بكتابة هذا الجرافيتى بالحجرات الخمسة و يذكر العام السابع عشر من حكم الملك خوفو وهو مكتوب بالمغرة الحمراء ومن عادة العمال المصريين القدماء كتابة مثل هذا الجرافيتى على العديد من الحجرات الداخلية للاهرام والمقابر التى يشيدونها وفي أماكن لا تكون ظاهرة وقد عثر على مثل هذا الجرافيتى وللملك خوفو وبنفس التاريخ وهو العام 17 عند فتح حفرة المركب الثانية حديثا فى 2011 وبنفس المداد الاحمر مما يؤكد على تبعية الهرم والمراكب للملك خوفو وإن محاولة تحليل هذا المداد لن تكون أكيدة علميا لمحاولة طمس حقيقة أن هرم خوفو الاكبر لايرجع لعصر الدولة القديمة . واشار الى انه تم الكشف عن مقابر العمال بناه الاهرام جنوب شرق هضبة الجيزة عام 1990م ، والتى تم الكشف بها عن العديد من اللوحات والتماثيل والتى تحمل ألقاب ووظائف هؤلاء العمال وكذا هياكلهم العظمية والتى توضح الاعمال الكثيرة في رفع الاحجار. وأكد ان البعثة الامريكية برئاسة مارك لينر كشفت عن مدينة العمال أسفل مقابرهم والتى عثر بها على العديد من الاختام والتر ترجع لملوك الاسرة الرابعة ، كما قامت البعثه الألمانيه برئاسه الدكتور الألماني رودلف كوبر بالكشف عن نص جرافيتي في الصحاء الغربيه بمنطقة الواحات الداخله يوضح اسم الملك خوفو وابنه جدف رع يرسلون بعثه لجلب الأكاسيد والألوان . ومن جانبه ،شدد الدكتور محمد عبد المقصود رئيس القطاع على ان الهرم الاكبر سيظل شاهدا على عظمة المصريين القدماء ومصدر إلهام العديد من الكتاب والمغامرين وهواه التاريخ ليحيكوا حوله الاساطير والقصص الوهمية والتى تزيد على الرغم من فراغها العلمى من الهوس بالحضارة المصرية القديمة. وقال إن الهرم الأكبر إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة والوحيدة التى ما زالت باقية للآن وقد شيده الملك خوفو "خنوم خوفوى" ثانى ملوك لأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة عام "25751-2135 ق .م " ويتلخص الإعجاز المعمارى للهرم الأكبر في إنه أكبر مبنى حجرى شيدته حضارة قديمة ،كما إنه يواجه الأتجاهات الاربعة – إلى جانب أن زوايا ميل أضلاع الهرم الاكبر تكاد تكون واحدة وهو مشيد بحوالى 2.300.000 " أثنين مليون وثلاثمائة الف كتلة من الحجر الجيرى تتراوح أوزانها ما بين 2 طن إلى عشرة أطنان . واضاف ان هرم خوفو هو الوحيد من بين اهرام مصر الذى يحوى حجرة الدفن في جسم الهرم ،والهرم الأكبر محط إعجاب وأنظارالكثير من العلماء ومعجزة بناءه يقف أمامها العقل وكيف شيده العامل المصري القديم ، حيث يقول المؤرخ عبد اللطيف البغدادى الذى زار مصر عام 1200 م "وإذا راى اللبيب هذه الآثار عذر العوام فى إعتقادهم عن الأوائل بأن أعمارهم كانت طويلة وجثثهم عظيمة ،أوانه كانت لهم عصا إذا ضربوا بها الحجر سعى بين أيديهم ". وأكد ان تاريخ مصر القديمة له مصادر عده لتتبعه بدقة بعد أن فك شامبليون رموز اللغة المصرية القديمة من خلال حجر رشيد الشهير والمعروض حاليا فى المتحف البريطانى , ومن أهم هذه المصادر ما قام به العالم مانيتون رئيس كهنة هليوبليس فى القرن الثالث ق . م بعد أن كلفه الملك بطليموس الأول بكتابة تاريخ مصر مقسما الحقبة التاريخية منذ توحيد القطرين على يد مينا أول الفراعنة و حتى غزو الأسكندر الأكبر لمصر سنة 332 ق . م الى واحد وثلاثين أسرة. وأوضح انه على الرغم من ان تاريخ مانيتون لم يصل إلينا الا أن القائمة التى أعدها بأسماء الملوك وسنوات حكمهم إحتفظ بها و أستخدمها كتاب التقاويم من المسيحيين الأوائل , إلى جانب ذلك فإن حدوث بعض الظواهر الفلكية فى تواريخ محددة قد مكنتنا من ربط التقويم القديم بالحديث . واشار الى ان التاريخ المصرى القديم موثق قديما و مرتب تاريخيا منذ العصور الفرعونية من خلال ترتيب ملوك الاسرات من مانيتون ومن مصادر أخرى قديمة من العصر الفرعونى مثل قائمة تورين وحجر بالرمو وكذلك بعض القوائم المختارة مثل قائمة الكرنك وقائمة أبيدوس ومقبرة المهندس تجنرى بسقارة . وذكر ان الهرم الأكبر نتاج تطور للعمارة المصرية القديمة بدءا من مصاطب مقابر الاسرتين الاولى والثانية مرورا بالهرم المدرج اول مبنى حجرى خالص في التاريخ القديم ثم هرمى سنفرو بدهشور أنتهاءاً بهرم خوفو والذى وصل إلى درجة الكمال في العمارة ،و لايوجد نقوش داخل الهرم الاكبر أو مناظر حيث لم تكن قد بدأت كتابة نصوص داخل الاهرام الا بداية من عصر الاسرة الخامسة .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الأثار يفند بالأدلة العلمية مزاعم ألمانية تشكك في تاريخ هرم خوفو قطاع الأثار يفند بالأدلة العلمية مزاعم ألمانية تشكك في تاريخ هرم خوفو



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon