توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أجواء شامية دمشقية عتيقة في قلب العاصمة الأردنية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أجواء شامية دمشقية عتيقة في قلب العاصمة الأردنية

عمان - مصر اليوم

تتباين آراء الأردنيين والسوريين حول افتتاح محلات شامية شهيرة في عمّان، وتختلط مشاعر الفرح بالحزن عند السوريين ويعبر أردنيون عن فرحتهم بينما لا يرى خبراء في الاقتصاد تأثيرا كبيرا لهذه المحلات على الاقتصاد المحلي لم يكن من السهل على السوريين في الأردن رؤية محلات شامية شهيرة في عمّان. فهذه الحالة "أشعلت الحنين لبلدهم الجريح". ويقول ياسين حمدان إن المحلات السورية تذكره بالشام ودمشق العتيقة، وأسواقها الشعبية وخاصة سوق "الحميدية" التراثي. ويضيف أن مشاعر الحزن والفرح اختلطت عنده عندما شاهد مثل هذه المحلات في العاصمة الأردنية وشعر بألم الذكريات والحنين. ويقول إنه يأمل في أن تنتهي الأحداث في سوريا و"تمر مثل سحابة عابرة" ليعود حاملا أشواقه إلى بلده الأم "انتقال محلات سورية شهيرة أثر على المنتج الأردني"لكن الوضع عند الأردنيين مختلف فهادي ياسر يقول إن من بين الأسباب التي كانت تدفعه للسفر إلى سوريا قبل الأحداث هي الاستمتاع بنكهة المأكولات والحلويات الشامية التي "لا يمكن نسيان طعمها". ويضيف أنه فرح الآن لأنها أصبحت متوفرة اليوم في عمّان من جهتها ترى جمانة سليم إن انتقال محلات متخصصة بالأطعمة والحلويات من سوريا إلى عمّان وبعض المحافظات الأردنية أثر على المنتج المحلي والسوق المحلية وعلى مبيعات التجار الأردنيين "لأن الأردني بطبعه يحب تجربة كل جديد" وهذه الحالة "تذكرنا بالمطاعم العراقية التي فتحت في عمّان في السنوات الأخيرة بعد لجوء أعداد كبيرة من العراقيين إلى الأردن"وتقول سليم إنه "حتى وإن كانت أسماء المحلات لامعة جدا في دمشق" إلا أن المكان يلعب دورا كبيرا، فعلى سبيل المثال "وجود محلات الحلويات والبوظة في دمشق وبالذات في سوق الحميدية الشهير ليس كوجودها في عمّان وبالتالي فان أعداد الزبائن كانت هائلة جدا في سوق الحميدية لكن الوضع مختلف في عمّان لأن الأعداد أقل""وجود محلات سورية لم يحدث نموا كبيرا للاقتصاد الأردني"وتقول جمانة غنيمات رئيس تحرير صحيفة الغد اليومية الأردنية إن المحلات والعلامات التجارية السورية التي فتحت في عمّان ومدن أردنية أخرى معظمها ضمن النمط الاستهلاكي للمجتمع الاردني وهي محدودة وبالتالي لم يحدث "نمو كبير للاقتصاد الأردني، فرؤس الأموال الكبيرة ذهبت إلى بعض دول الخليج بينما حصل الأردن على المشاريع الصغيرة التي لا تؤثر عمليا بالنمو الاقتصادي"لكن غنيمات تؤكد أن تواجد اللاجئين السوريين بشكل عام ومئات الملايين التي أنفقت عليهم "ربما تكون ساهمت بضخ أموال بالاقتصاد الوطني" وأدت إلى تنشيط بعض القطاعات المرتبطه باللاجئين السوريين أو حتى بالمجتمع الأردني "المحلات السورية ساعدت على خلق أجواء تنافسية وتضيف غنيمات الصحفية المتخصصة بالشأن الاقتصادي أن المحلات السورية ربما ساعدت بخلق أجواء تنافسية في السوق الأردنية "فالسوريون معروفون بامتلاك المهارات لبعض المهن أو بعض أنواع التجارة أو المنتجات" ولكن ذلك لن يكون مؤذيا لأصحاب المحلات الأخرى "فالأثر الحقيقي هو فرص العمل التي تضيع على الأردنيين وتذهب للسوريين لأن أجورهم أقل"ومن بين المحلات والعلامات السورية الشهيرة التي فتحت في عمان بوظة "بكداش الشامية" الذي تأسيس قبل حوالي 115 عاما في سوق "الحميدية" التراثي في دمشق العتيقة. ويقول يعرب موسى مدير المحل إن اسم بكداش الشهير في سوق الحميدية بدمشق معروف بشكل جيد عند معظم الأردنيين ولذلك ومنذ اليوم الأول لفتح الفرع في عمّان والمحل يشهد إقبالا كبيرا ليس فقط من قبل الأردنيين، وإنما أيضا من قبل السوريين المتواجدين بأعداد كبيرة في الأردن "هذا بالإضافة إلى السياح العرب وبخاصة الخليجيين المتواجدين بكثرة أيضا في عمّان لغرض السياحة""المحلات السورية نقلت الأجواء الشامية الجميلة إلى عمّان"ويضيف أن وجود بكداش في عمان يذكر الناس ببكداش العريق الموجود في سوق الحميدية بدمشق منذ العام 1895والذي ما زال يقدم البوظة على الطريقة القديمة ويشير إلى أن معلمي البوظة في فرع بكداش عمان قدموا من الشام (دمشق) وكذلك البوظة نفسها، ولكن "هناك صعوبة في النقل بسبب الأحداث في وسوريا" الأمر الذي يضطرهم إلى شحن كميات كبيرة من البوظة وتخزينها ويقول موسى إنه ومع انتشار المحلات الشامية والعلامات التجارية الدمشقية في العاصمة الأردنية أصبح زائر عمان يشعر نفسه نوعا ما وكأنه في العاصمة السورية وفي أجوائها الشامية الجميلة أما زهير محمد كاتبة مشرف مقر حلويات نفيسة الشامية في عمان فيقول إن المحل تميز في العاصمة الأردنية وحقق "النجاح المطلوب" والمنافسة في السوق لأن الزبون الأردني يعلم جيدا "جودة أصناف الحلويات الشامية"، ويشير إلى أن زبائن المحل هم من السوريين والأردنيين على حد سواء اذافة الى السياح العرب والأجانب ويؤكد كاتبة أن كثيرا من الأردنيين يأتون إلى المحل للتعرف على أصناف الحلويات التي تشتهر فقط في دمشق والتي أصبحت اليوم متوفرة في عمّان ويشير إلى أن المحل يشغل عمالة أردنية و"نحن نفتخر بذلك".  خدمة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء شامية دمشقية عتيقة في قلب العاصمة الأردنية أجواء شامية دمشقية عتيقة في قلب العاصمة الأردنية



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon