توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيات يصف توقيت الثورات العربية بالصعب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيات يصف توقيت الثورات العربية بالصعب

الاسكندرية - أحمد خالد

قال  المفكر ر آصف بيات؛ أستاذ دراسات الإسلام والشرق الأوسط وعلم الاجتماع في جامعة إلينوي آربان في الولايات المتحدة , أن العالم الذي يشهد ثورات خلال الفترة الراهنة يواجه الآن ظاهرة متناقضة، إذ أننا نشهد عددا من الثورات في مجموعة من الدول، إلا أن هذه الثورات لا تتمتع بالرؤية التي تساعد على حدوث تغير. وطرح " بيات " خلال محاضرة في مكتبة الاسكندرية , تساؤلا مفاده ؛ "هل نعيش الآن في عصر الثورات"؟، مشيرا إلى ثورات الربيع العربي، والحركات التي اجتاحت الولايات المتحدة الأميركية وبعض الميادين الأوروبية، انتهاء بالأحداث الأخيرة في ميدان تقسيم بتركيا. وقال أنه للإجابة على هذا السؤال يجب تعريف "الثورات" بشكل عام؛ مبينًا أن الثورة هي تغيير جذري في نظام الدولة يأتي كنتاج لتحركات شعبية. وأوضح أنه يلزم في هذه الحالة الاهتمام بجانبين بنفس القدر؛ وهما: "التحركات"، و"التغيير". مشيرًا إلى أنه في التعامل مع الثورات والتحركات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، يتم التركيز على أهمية التحركات في حد ذاتها، دون الانتباه إلى حجم التغيير الذي أحدثته هذه التحركات. وأشار إلى أن الثورات العربية تعكس هذا التناقض، حيث إن التحركات الشعبية عادة ما تتخذ مسار الثورة، أو مسار الإصلاح، مؤكدًا أنه يرى أن الثورات العربية اتخذت مسار مختلف يجمع بين المسارين السابقين. وأوضح أن هناك عدة أسباب وراء اتخاذ هذا المسار؛ ومنها أن التحركات كانت سريعة جدًا، واعتقاد الناس أنه بمجرد سقوط الأشخاص تسقط الأنظمة، وبالتالي تتحقق أهداف الثورة ويتم التغيير. وأضاف أن العامل الثاني هو أن الثورات العربية جاءت في توقيت صعب، وفترة سياسية صعبة، وذلك بسبب اختفاء جميع الأفكار الثورية في العالم. وأوضح في هذا الإطار أنه هناك ثلاثة أيديولوجيات ساعدت في نشر الأفكار الثورية؛ وهي القومية المناهضة للاستعمار، والماركسية، والإسلام الراديكالي، إلا أن هذه الأيديولوجيات قد اختفت بعد الحرب الباردة. وأوضح أنه بعد انتهاء الحرب الباردة واختفاء تلك الأيديولوجيات، ظهرت مصطلحات "الحوار"، و"المجتمع المدني"، و"الإطار العام"، مبينًا أن فكرة الإصلاح بدأت تطغى على فكرة الثورة. وقال إن هناك مجموعة من التبعات التي تنتج عن اتخاذ المسار الجديد ؛ ومنها عدم تحقيق تغيير جوهري ووجود مخاطر العودة تدريجيًا إلى النظام السابق، إلا أن هذا المسار قد يؤدي أيضًا إلى وجود تعددية في المجتمع، مما يقود إلى انتقال محتمل للديمقراطية  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيات يصف توقيت الثورات العربية بالصعب بيات يصف توقيت الثورات العربية بالصعب



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon