توقيت القاهرة المحلي 08:26:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين

المنامة ـ أ.ف.ب

  تقدم مجموعة من البيوت التقليدية المرممة او المستحدثة في المحرق بشمال البحرين، رحلة غنية تعيد احياء تاريخ هذه المملكة الخليجية الصغيرة من تجارة اللؤلؤ الى الاشعاع الثقافي عبر الشعر والصحافة والموسيقى. وقام مركز الشيخ ابراهيم بن محمد ال خليفة الذي ترأسه وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي ال خليفة بتنفيذ هذا المشروع المستمر الذي يحول الازقة التقليدية والمفعمة بروائح الطهي والحياة الحقيقية للسكان في المحرق، الى متعة سياحية وثقافية. وعلى عكس الكثير من المشاريع المعمارية الخليجية التي تتقمص التاريخ او تمعن في محاكاة الحداثة، بيوت المحرق حقيقية تحكي تاريخ عائلات حية واشخاص تركوا بصماتهم في التجارة او الصحافة او الشعر او الموسيقى. اما عمليات الترميم والتحديث التي اشرفت على كل تفاصيلها الوزيرة مي، فتقوم ببساطة باحياء البعد التاريخي للبيوت، وبربط هذه الصروح في ما بينها لتظهير حكاية واحدة للمحرق والبحرين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت مي ال خليفة "احاول من خلال مشاريع الثقافة ان اترك للثقافة قلوبا تتكاثر بتعداد الامكنة والمناطق". واضافت انها في الاساس قامت "بتذكار الموقع القديم لبيت جدي الذي تحول الى +مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث+" ثم "امتدت فكرته لبيوت تراثية اخرى من حوله كبيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحافي، وبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وبيت إبراهيم العريض للشعر، وعمارة بن مطر ومكتبة +اقرأ+ للأطفال". فبيت الشيخ ابراهيم، جد الشيخة مي، هو المنطلق والاساس للمشروع. وخلف واجهته الفخمة المميزة بين البيوت المحيطة به الاكثر بساطة، عالم من الكتب والاروقة الثقافية وصور المفكرين والصحافيين والفنانين الذين قدموا اعمالهم في البيت، من محمود درويش ومارسيل خليفة الى الشيخ هاني فحص والفنانات جاهدة وهبة وغادة شبير وايمان حمصي. وخلف هذه الاروقة مسرح تقدم عليه بعض فعاليات البرنامج الثقافي الذي تحتضنه مؤسسة الشيخ ابراهيم. وبالقرب من الشارع الرئيسي للمحرق، حيث كانت امواج البحر تلاقي الرمال في ما مضى، تقدم عمارة بن مطر متحفا مصغرا وغنيا لتجارة اللؤلؤ، فهي بيت تاجر اللؤلؤ الشهير سلمان بن مطر. فعند اقدام هذا المنزل التاريخي، كانت سفن الداو التقليدية ترسو بعد اسابيع من الابحار والغوص، لبيع غلتها من اللؤلؤ الثمين الذي شكل عماد اقتصاد الخليج قبل ظهور النفط. وبين اروقة المحرق، تتبعثر البيوت المرممة باناقة، فهنا بيت الفنان محمد بن فارس لفن الصوت، وهو المنزل العائلي للفنان الذي يعد رائدا في تطوير النغم الخليجي، وهناك بيت الشعر المقام في بيت الشاعر والمترجم ابراهيم العريض، وبالقرب منهما بيت الصحافي عبدالله الزايد ناشر اول صحيفة في الخليج في الثلاثينات، وقد حول الى بيت يحتفي بالصحافة في البحرين والعالم. ومن البيوت ايضا، بيت القهوة الذي يحتفي باهمية القهوة في التاريخ المحلي تجاريا وثقافيا، ويضم هذا البيت مطعما يقدم الاطباق التقليدية التي تكاد تختفي، وبيت الكورار الذي يعيد احياء حرفة تمارسها النساء وتقوم على تطريز العباءات بخيوط الذهب. ويشمل المشروع مكتبة "اقرا" المخصصة للاطفال، ونزلا تقليديا لضيوف مركز الشيخ ابراهيم، وحديقة مائية. ويشمل المشروع اكثر من 25 منزلا مرمما او مستحدثا. وبحسب الوزيرة مي، فان المشروع يبث الحياة في هذه الصروح المحلية التي تختزن ذاكرة اهل المحرق والبحرين. وقالت "المنازل كلها استلهمت تاريخها وملامحها الاصلية، وحاولنا برفقة معماريين اختصاصيين ان نعيد تركيب صورتها كما لو كان كل بيت طفل اليوم لا الامس، وأعدنا الحياة اليها بتصويرات حياتية موازية". وتبدو بيوت المحرق واحة تذكر بتاريخ جميل هادئ للبحرين التي تشهد منذ عامين احتجاجات وتظاهرات متواصلة، وازمة سياسية حادة بين المعارضة ذات الغالبية الشيعية، واسرة ال خليفة التي تحكم البلاد منذ 250 عاما. وتطالب المعارضة باصلاحات ديموقراطية غير ان بعض المتظاهرين في القرى يرفعون شعارات تصل الى حد المطالبة ب"اسقاط النظام".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon