توقيت القاهرة المحلي 01:41:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استثمارات أثرياء الخليج تغزو سوق اللوحات الفنية في بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استثمارات أثرياء الخليج تغزو سوق اللوحات الفنية في بريطانيا

لندن ـ وكالات

أكد خبراء وتجار في سوق اللوحات الفنية في لندن أن الأثرياء العرب بصفة عامة، والخليجيين خاصة، أصبحوا يوجهون بوصلة استماراتهم أو على الأقل جزء مهم منها إلى الاستثمار في سوق اللوحات الفنية، التي قدّر أحد الخبراء حجمها بـ60 مليار دولار على مستوى العالم.ويرى مارك روس، أحد أبرز تجار اللوحات الفنية في لندن، أن العرب وتحديداً أثرياء الخليج دخلوا سوق الوحات الفنية متأخرين بعض الشيء مقارنة بالصينيين لكنهم الآن يستثمرون بقوة، وخلال الفترة الماضية تركوا بصمة واضحة في السوق، وفقا لصحيفة "الاقتصادية". وتقول مارلين هيث، إحدى الوسطاء في مجال العقارات: "لا أستطيع أن أقول إن نمط استثمار أثرياء الخليج في بريطانيا قد تغيّر، فأغلبهم مازال يفضل الاستثمار في العقارات، سواء بشراء شقة أو فيلا، أو في أسهم لشركات ناجحة، لكن ما أستطيع أن أؤكده لك أن ثمة أعداداً متزايدة تتجه حالياً للاستثمار في سوق اللوحات الفنية". وأضافت أنها تتعامل مع أثرياء الخليج منذ أكثر من ربع قرن، لم يعودوا محصورين كما كان الأمر في الماضي في سوق العقارات أو المجوهرات والحلي، والآن يتجهون بقوة للوحات الفنية باهظة الثمن، يمكنك أن تلاحظ ذلك خلال زيارة منازلهم في لندن".ويقدر الاقتصادي كلار ماك أندرو في دراسة له عن حجم سوق بيع وشراء اللوحات الفنية حول العالم، أن القيمة الإجمالية لتعاملات هذه السوق بلغت عام 2011 قرابة 46.1 مليار جنيه استرليني (نحو 60.8 مليار دولار).وخلال عام 2011 بلغت مبيعات صالة المزادات العالمية "سوذبي" في لندن ومنافستها اللدود دار المزادات "كريستيز" ومقرها أيضا لندن نحو 5.7 مليار دولار، أي نحو 35 في المائة من إجمالي مبيعات دار المزادات في العالم.ويؤكد هادلي بول، المسؤول في إحدى أكبر صالات العرض التجارية للوحات الفنية في لندن، أن بوصلة المعنيين باقتناء اللوحات الفنية، سواء لأهداف تجارية أو شخصية يتجهون إلى بريطانيا أو أمريكا.وقال إن العرب يفضلون بريطانيا على غيرها لأسباب شخصية، فالعرب يعرفون هذه الدولة أكثر من أي دولة أوروبية، لكن بالتأكيد هناك أسباب موضوعية لذلك.وأوضح جراهام نيل أستاذ الفنون الجميلة الأسباب الموضوعية لاختيار المستثمرين العرب لهذا البلد "المملكة المتحدة تحتكر بمفردها قرابة 29 في المائة من السوق العالمية للوحات الفنية والتحف، لتكون بذلك ثاني أكبر سوق في العالم بعد الولايات المتحدة التي تحتكر 30 في المائة من السوق العالمي".وأضاف أيضاً أن لندن سوق تنافسية تعتمد على تجارة عابرة للحدود، ما يخلق تنوعاً كبيراً في نوعية وماهية اللوحات المعروضة والمتاحة للبيع والشراء، وهذا يجعل السوق هنا قادرة على إشباع الرغبات والقدرات المالية لكل المستثمرين.وقال إن لندن في عام 2009 استوردت لوحات فنية بنحو ملياري جنيه استرليني، وصدرت ما قيمته 2.2 جنيه استرليني.واعتبر وايز مارك المسؤول في إحدى صالات العرض المحلية في كينت أنه يعول أكثر على تراكم الخبرات لدى البريطانيين في هذا النوع من الأعمال التجارية، والأمر لا يقف على عدد اللوحات المتوافرة في السوق البريطانية فحسب، فربما يكون ذلك أحيانا عاملا سلبيا إذا كان هناك غش تجاري أو خداع للزبائن.وتابع "علينا تذكر أن أغلب المستثمرين في مجال بيع وشراء اللوحات هم رجال أعمال وليسوا رسامين أو خبراء في هذا المجال، إنهم يرغبون في شراء اللوحات لبيعها لاحقا وتحقيق أرباح، وهنا لابد من توافر خبراء يمكن الثقة بهم ليرشدوا المستثمرين، وهذا متوافر بقوة لدينا هنا في بريطانيا".وأضاف أن "بريطانيا تحتوي على 10 آلاف وكالة فنية، ومتوسط عدد العاملين في كل واحدة نحو 20 شخصا، هذا عدد صغير من العاملين، لذلك لابد أن يتصفوا بدرجة عالية من الكفاءة والخبرة".ويعزو مارك روس، أحد المتاجرين في بيع وشراء اللوحات الفنية، ملاءمة السوق البريطانية للخليجيين أكثر من الأسواق الأوروبية الأخرى، إلى القدرات المالية المتاحة للخليجيين ومنطق تفكيرهم الاستثماري.وقال إن رجال الأعمال الخليجيين من اللاعبين الكبار، وثرواتهم المالية تسمح لهم بالمضاربة على اللوحات باهظة الثمن إنهم يفضلون اقتناء لوحات تتجاوز أسعارها مليونين أو ثلاثة ملايين استرليني، وهذا تحديدا ما يدفعهم للتركيز على لندن.وأضاف أن متوسط أسعار اللوحات والتحف الفنية خلال الفترة من 2002 إلى 2009 في مزادات فرنسا كان أقل من بريطانيا بـ 24 في المائة، و26 في المائة في إيطاليا و12 في المائة في ألمانيا، وفي عام 2009 كان متوسط أسعار لندن أربعة أضعاف ونصف أسعار اللوحات الفنية المتاحة في بلدان الاتحاد الأوروبي.وبلغ إجمالي حجم المبيعات في سوق اللوحات والتحف في بريطانيا قرابة 7.7 مليار جنيه استرليني عام 2009، وليخلق هذا القطاع بمفرده 60 ألف وظيفة عمل للاقتصاد الوطني، وبلغت الضرائب المسددة من قبل العاملين في هذا المجال للخزانة البريطانية 911 مليون جنيه استرليني. وأصبح هذا القطاع الاقتصادي يجذب السياح أو المستثمرين من أصحاب الثروات والقدرات المالية الضخمة، وقد قامت السياحة الثقافية والتي تلعب فيها سوق اللوحات الفنية دورا رئيسيا بمد الاقتصاد البريطاني بنحو 12 مليار جنيه استرليني، ودعم 270 ألف وظيفة.وتعلق الرسامة ريتا هاورد على سلوك المستثمر الخليجي في سوق اللوحات الفنية بالقول: "الخليجيون يتصفون بالتكتم الشديد في هذا المجال الاستثماري".ودفع إغراء الخليج صالات مزادات عالمية إلى فتح مكاتب لها في عدد من المدن الخليجية، من بينها دار كريستيز التي أسست مقرا لها في دبي عام 2006، هذه الخطوة اعتبرها البعض دليلاً على إدراك العاملين في سوق بيع وشراء اللوحات الفنية أن انتعاش سوق هذا القطاع التجاري في الخليج هو انتعاش دائم، وأن الأمر لا يتعلق بهواة أو رغبات سريعة الزوال.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثمارات أثرياء الخليج تغزو سوق اللوحات الفنية في بريطانيا استثمارات أثرياء الخليج تغزو سوق اللوحات الفنية في بريطانيا



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon