توقيت القاهرة المحلي 09:28:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"فرجة إمعشار" تراهن على تصنيفها كتراث إنساني لدى "اليونسكو"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فرجة إمعشار تراهن على تصنيفها كتراث إنساني لدى اليونسكو

تيزنيت ـ وكالات

ضمانا لاستمرارية الموروث الثقافي اللامادي المرتبط بثقافة "إمعشار" بإقليم تيزنيت، قررت جمعية إسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث بتيزنيت، تنظيم النسخة السادسة من مهرجان "كرنفال إمعشار" خلال الفترة الممتدة بين 24 إلى 27 يناير/كانون الثاني الجاري، بتنسيق مع عمالة إقليم تيزنيت والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك بعدة فضاءات بالمدينة، منها ساحة المشور التاريخية وساحة الاستقبال ودار الثقافة ودار الشباب والمراكز السوسيوثقافية الخمسة بالمدينة والخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي، والساحات العمومية بالمدينة العتيقة، إضافة إلى مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمدينة.وتؤكد الجمعية على أن دواعي تنظيم هذا المهرجان، تكمن في العمل على بلورة إطار تنظيمي لفرجة إمعشار، واحتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها، فضلا على الإقبال الجماهيري المتزايد على الأشكال التراثية المحلية وفرجة إمعشار بالتحديد، كما تسعى الجمعية من خلال نسختها السادسة لمهرجان "إمعشار" بتيزنيت، إلى العمل على تثمين كافة المظاهر التراثية المحلية وجعلها تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني والدولي، علاوة على إشراك إمعشار في جهات مختلفة لتبادل الخبرات وتنويع الفرجات، سعيا لتحقيق الجودة والتطوير المتجدد والانفتاح والتعايش الثقافي.وتم اختيار شعار طموح لهذه الدورة يراهن على العالمية من خلال خلق الإجماع المحلي والجهوي والوطني حول ملف الترشح لإدراج فرجة امعشار ضمن روائع التراث اللامادي الإنساني لدى منظمة اليونسكو.ويتألف المهرجان من مجموعة من المحاور، منها محور الفرجات الشعبية، وكرنفال "إمعشار" والورشات التكوينية التي ستعرف المشاركين ببعض التقنيات والأساليب المستعملة في الفرجات (القناع -الملابس...)، بالإضافة إلى ورشات الحكاية الشعبية الأمازيغية وورشات الكتابة بحرف تيفناغ، وتكوين في مجال الدراما الأمازيغية، دون إغفال تكريم قيدومي امعشار بمدينة تيزنيت، الذين ما زالوا يحفظون في ذاكرتهم مختلف الطقوس الإمعشارية العريقة.كما يضم المهرجان في نسخته السادسة أمسيات احتفالية، تقدم فيها عروض موسيقية ورقصات شعبية متنوعة، تشارك فيها مجموعات وازنة من قبيل "مجموعة إزنزارن عبدالهادي، ومجموعة المشاهب وبنات أودادن"، وغيرهم من المجموعات الفنية بالمنطقة، وإضافة إلى معرض تراثي يتم خلاله إبراز غنى التراث المحلي بمدينة تيزنيت عامة وما يتعلق بشكل خاص بظاهرة إمعشار وانعكاساتها على المؤهلات السياحية بتيزنيت.كما يحتضن المهرجان معرضا للمنتوجات المحلية، وهو مناسبة لترويج وتسويق المنتوجات التقليدية الخاصة بالتعاونيات الفلاحية النسوية والمهتمة بالصناعة التقليدية المحلية من حلي وفضة وزيوت أركان ومختلف منتوجات الصبار، ومنتوجات محلية بيولوجية أخرى متنوعة.يذكر أن الفرجات المسرحية الشعبية بالمغرب، تعد بمثابة مستودع فني تراثي غني بالدلالات والتقنيات والأساليب المسرحية، التي بإمكانها المساهمة في صناعة الفرجة المسرحية المغربية المعاصرة.وفي هذا الإطار، تشكل فرجة "إمعشار" ظاهرة فرجوية تراثية متجذرة في المجتمع التيزنيتي، فمدينة تيزنيت كما هو الحال بالنسبة لمدن مغربية أخرى تزخر بجملة من الفرجات والأشكال التراثية من موسيقى ورقص وطقوس وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية، والتي تحتاج إلى نفض الغبار عنها وتثمينها، عبر تفكيك أنساقها وتًمًلُّك خطابها وفهم العلائق التي تقيمها مع محيطها.ويشار إلى أن مدينة تيزنيت احتضنت الدورة الأولى لكرنفال إمعشار، منذ سنة 2008، وتبعتها دورات أخرى تميزت في مجملها باحتضان المدينة لتظاهرات فنية وثقافية وسياحية وتجارية بالموازاة مع المهرجان. كما عرفت الدورة أمسيات فنية شارك فيها ألمع نجوم الغناء الأمازيغي، وكذا فرق الفنون الشعبية، بالإضافة إلـى فرجات إمعشار التـي احتضنتها ساحة المشور التاريخية بقلب مدينة تيزنيت العتيقة.كما شـهـدت الدورات السابقة أنشطة ثقافية وفكرية تمثلت فــي ورشات موضوعاتية، وندوات فكرية بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين حول فرجة إمعشار ومقاربتها من مختلف الزوايا العلمية، زيادة على معارض للمنتجات المحلية المختلفة، كما تعرف المدينة المدينـة خلال فترة المهرجــان انتعاشا تجاريـا وسياحيا منقطع النظير.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرجة إمعشار تراهن على تصنيفها كتراث إنساني لدى اليونسكو فرجة إمعشار تراهن على تصنيفها كتراث إنساني لدى اليونسكو



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon