توقيت القاهرة المحلي 23:18:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل

رام الله ـ وكالات

'سطو الكتب الكبير' فيلم سينمائي للمخرج الهولندي اليهودي بيني برونر سيعرض في عدة دول الشهر القادم، وهو يروي كيف ارتكبت إسرائيل مجزرة ثقافية خلال النكبة وبعدها.والفيلم يرتكز على أطروحة دكتوراة جديدة أنجزها الباحث الإسرائيلي بجامعة بئر السبع غيش عميت. وتتركز الدراسة الأكاديمية بالمكتبة الوطنية التابعة للجامعة العبرية بالقدس الغربية -أكبر جامعات إسرائيل- التي أودعت بمخازنها تحت الأرض ثلاثين ألف كتاب ومجلة ووثيقة فلسطينية مسروقة.ولا يسمح للزائرين باستعارة هذه الكتب من المكتبة بخلاف بقية كتبها، ولا يمكن الاطلاع عليها بسهولة حيث يخضع من يطلبها لتحقيق تفصيلي.ويستدل من الدراسة أن السطو الثقافي استمر حتى طيلة 1949 بشكل منهجي حتى بعد قيام إسرائيل كدولة.وتكشف الدراسة التي ستصدر في كتاب قريبا أن موظفي المكتبة الجامعية بالقدس رافقوا جنود الاحتلال وجمعوا الكتب والصحف من منازل الفلسطينيين خاصة بالقدس ويافا وحيفا خلال وبعد احتلالها.كما سرقت بالطريقة ذاتها أرشيفات ومكتبات المدارس والكنائس والمساجد ومن بينها مصاحف تاريخية ثمينة إضافة لكتب في الأدب والشريعة العلوم والفلسفة.وتم ذلك بمعرفة الحكومة الإسرائيلية الأولى كما يدلل محضر جلستها في 20 ديسمبر/كانون الأول 1948 وفيها يطلع وزير الداخلية وقتها يتسحاق جرينباوم بقية الوزراء على تعاون الجامعة العبرية مع الجيش 'لتجميع الكتب من المنازل'.وتؤكد محاضر رسمية أخرى ما تؤكده مصادر فلسطينية أيضا أن آلاف الكتب الفلسطينية التي سيطر عليها الجيش لا ترد في سجلات الجامعة العبرية، وقد بيع قسم منها في مزادات علنية وقسمها الآخر تمت أرشفته بعد طمس حقيقتها، وهناك كتب تم اتلافها.وتكشف الدراسة أن إسرائيل أقدمت عام 1958 على إتلاف 27 ألف كتاب عربي مسروق بدعوى أنها عديمة القيمة وكونها 'خطيرة' عليها.ويستذكر الأديب حنا أبو حنا للجزيرة نت أنه شارك وقتها بمزاد علني لوزارة المعارف الإسرائيلية، واكتشف كتابا لمؤلفه إلياس أبو شبكة تعود ملكيته لصديقه د. محمد يوسف من مدينة عسقلان المدمرة.ونوه إلى أنه اقتنى الكتاب الموقع باسم صاحبه وبعث به مع زائر قادم من قبرص، لافتا إلى أنه تلقى رسالة شكر من صديقه الذي سرّ باستعادته أحد كتبه المسروقة.كما باعت آلاف الكتب التربوية والتعليمية الفلسطينية لمصنع الورق من أجل إتلافها وتدويرها.ويجمع الباحث الإسرائيلي بدراسته بين موقفين متناقضين: أولهما زعمه بأن الجامعة العبرية بأنها صانت الكنز الثقافي، وثانيهما إقراره بأن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بأنها قامت بعملية سلب ذات طابع ثقافي. ويتابع 'الجامعة العبرية تزعم أنها ألزمت موظفيها بدخول منازل من هاجر فقط'.بالمقابل يوضح المؤرخ المختص بالتاريخ الفلسطيني البروفسور مصطفى كبها للجزيرة نت أنه بالمحصلة النهائية أنقذت الجامعات الإسرائيلية عشرات آلاف الكتب، بينما ضاعت مئات آلاف أخرى وتعتبر إعادتها لأصحابها الفلسطينيين امتحانا لصحة مزاعمها.ويدعو مكتبة الجامعة العبرية لنفي تهمة سرقة الكتب الفلسطينية العائدة لإحدى المؤسسات الثقافية الفلسطينية أو لورثة أصحابها، وهم معروفون بأغلبهم، وقد سجلت أسماء الكثير منهم على معظم الكتب.ويكشف كبها -المحاضر بالجامعة المفتوحة- أن أكاديميين ومستشرقين إسرائيليين سرقوا مئات الكتب الفلسطينية وأودعوها مكتباتهم الخاصة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon