توقيت القاهرة المحلي 08:21:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باحث أثري: مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحث أثري: مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي

القاهرة ـ وكالات

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الآثري المصري أن مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي وهو لفظ ابتدعه العالم اليهودي النمساوي الأصل الألماني الجنسية شلوترز عام 1781 مطلقا لفظ السامية والساميين على الشعوب القديمة التى كونت حضارات فجر التاريخ محددا جغرافيا استعمارية على شعب بعينه من البحر المتوسط غربا إلى الفرات شرقا وقد راقت فكرته للدوائر الصهيونية التى روجت للفكرة. وأوضح ريحان - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الخميس - أن شلوترز اعتمد على ما ذكر في التوراة فى سفر التكوين " الإصحاح العاشر: 21 ` 31 والإصحاح الحادي عشر: 1 ` 26 " الذى ينسب هذه الشعوب القديمة إلى ثلاثة أقسام وهم الساميون نسبة إلى سام بن نوح , والحاميون نسبة إلى حام بن نوح , واليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح , وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون , فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية بمنطقة الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم ممثلة في بلاد فارس وآسيا الصغرى والشعوب الأوروبية واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين ويقصد بهم الشعوب التي تقيم فى شبه الجزيرة العربية وفى بلاد ما بين النهرين "العراق القديم " , إضافة إلى سكان سوريا ولبنان وفلسطين . وأشار ريحان إلى أنه ورغم تضمنها فلسطين , لكن تم إستبعاد الكنعانين أصحاب أرض فلسطين من هذه القسمة ونسبوا إلى الحاميين كنوع من الانتقام وأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثية والحامية للجنس السامي الذي اختزلته التوراة فى اليهود فحسب. وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الآثري المصري مستندا إلى كتاب " العرب قبل الإسلام " للمؤرخ جواد على أنه لا يوجد أي دليل علمي على ما ذكره شلوترز عن هذا النسب وأن مصطلح السامية قام على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب. وأوضح ريحان أن كلمة شعوب سامية هى كلمة مبهمة ويجب أن تستبدل بكلمة " شعوب عربية " وهو المعنى العلمي الحقيقي الذى تؤكده حقائق التاريخ والآثار لأنه لا يوجد بمنطقة الشرق الأدنى قديما أو حديثا أي شعب يطلق على نفسه شعب سامي يتحدث بلغة يطلق عليها سامية والمعروف تاريخيا منذ القدم وحتى اليوم هو الشعب العربي ولغته هى العربية وهو الوريث الشرعي لكل اللغات الشرقية القديمة التي أطلق عليها شلوتزر اللغات السامية وحتى أصحاب تلك الحضارات القديمة لم يطلقوا على أنفسهم ساميين ولا لغتهم بالسامية وإنما تسموا بأسماء قبائلهم التى هاجرت من جزيرة العرب . وأضاف ريحان " أما اسم سام فهو موجود فى التوراة وفي أخبار وروايات المؤرخين العرب القدامى الذين جعلوا العرب من ذريته ولكن الثابت والمتداول منذ عصور الجاهلية وحتى اليوم أن العرب أمة قديمة لسانها عربي ولغتها العربية " . واستشهد ريحان بدراسات عالم اللغات والكتابات القديمة الدكتور محمد بهجت القبيسي في تأكيده أن كلمة سام لم تظهر بالنقوش والكتابات القديمة وإنما وردت كلمة عرب في هذه الكتابات ودراسات الدكتور عبد الوهاب المسيري التي تؤكد أن الصهاينة ينقلون الأفكار الدينية من مجالها الديني للمجال السياسي وقد شاعت بدعة اللاسامية " ضد السامية " كحجة يطلقها الصهاينة على كل من يقف في طريق مشروعهم التوراتي الميعادي وأصبح العرب حسب النظرية الصهيونية أعداء للسامية واللاساميين . وأكد ريحان أن استخدام أوروبا حاليا لمصطلح السامية واللاسامية ناتج عن الإعلام الإسرائيلي الذى يروج لفكرة أن اليهود ساميين ومن تبقى من البشر غير ذلك ويرفض علماء التاريخ والآثار المعاصرون استغلال المبدأ التوراتي في تقسيم طبقات الأمم ويرفضون نظام السلالات القائم على موقف سياسي استعماري . وأشار ريحان إلى أنه رغم أن مصطلح السامية مصطلح وهمي إلا أن أي شخص يعارض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة المستوطنات وإبادة شعب بأكمله وطرده من أرضه وقتل أبنائه وتدنيس مقدساته والسعى لهدم الأقصى الشريف ثانى القبلتين وثالث الحرمين لتصفية القضية الفلسطينية برمتها وتهويد التاريخ والآثار والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين يتهم بمعاداة السامية. وطالب الدكتور ريحان كل العرب برفض هذا المصطلح الوهمي واستبداله بمصطلح العربية واتهام كل من يعبث بالحقوق العربية ويدنس المقدسات الإسلامية بالمعادي للعرب والمسلمين.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثري مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي باحث أثري مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon