توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"كعك العيد" عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة

كعك العيد
القاهرة - مصر اليوم

مازلنا نتوارث بعض العادات والتقاليد في أعيادنا الحالية التي تثبت بالفعل أننا "أحفاد الفراعنة" فبحلول العيد تبدأ الأسر المصرية بتحضير "كعك العيد" الذي من خلاله يتم بث روح السعادة والبهجة للكبار والصغار، حسبما أكد سيف العراقي، الباحث في الآثار المصرية.

"طالعة القرافة "

أضاف العراقي أن "بعض الجمل الشهيرة من المصريين، العيد من غير "كعك" العيد ميبقاش عيد، فبالعودة إلى الوراء نرى أن الفراعنة كان لهم السبق في صناعة "كعك العيد" وهذا ليس بجديد على أجدادنا الفراعنة فمنذ أكثر من أربعة آلاف عامًا وتحديدا في بعض برديات ونقوش الدولة القديمة".

تقديم الكعك

أشار العراقي إلى أن هذه النقوش تروي أن زوجات الملك كانت تقدمه إلى الكهنة الذين كانوا مكلفين بحماية هرم الملك "خوفو" يوم تعامد أشعة الشمس على حجرة الملك خوفو، حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يتفننون في طريقه صنعة ويصنعون منة أشكالا عديدة مثل: اللولبي، والمخروطي، والمستطيل، والمستدير، وكانوا يستخدمون العسل الأبيض في صنعة.

وبالنظر إلى النقوش؛ أكد العراقي أن مقابر "طيبة ومنف"، ومن بينها مقبرة الوزير"رخمي رع"، في عصر الدولة الحديثة نجد شرحا تفصيليا للمشهد بأكمله من حيث طريقة الصنع والمكونات، حيث لم تختلف طريقة صنع "كعك العيد" في مكوناته عن عصرنا الحالي، ومن أشهر الأقوايل الشهيرة عن طريقة صنع "كعك العيد"، أن المؤرخ الإغريقي "هيرودوت" عندما زار مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد "تعجب من أن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبر بأرجلهم في حين أنهم يمزجون الطين بأيديهم"، فقد كان الفراعنة يزورون المتوفى في الأعياد ويقومون بتقديم "كعك العيد".

 العصر الإسلامي

تابع العراقي، "والذي كان يصنع على شكل قرص تشبه تميمة الإلة "ست" إحدى التمائم السحرية التي تخفف عن المتوفي في العالم الأخر، وهذا ما يسمى في وقتنا الحالي "طالعة القرافة" الذي نجدها كثيرا ضمن عادات وتقاليد المتوارثة في الريف المصري، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العصر الإسلامي وتحديدًا في عصر "الدولة الطولونية" "868 - 904م" إلا أنها ازدهرت في عهد "الفاطميين" "909 - 1171م" حتى أنهم انشأوا ديوانا حكوميًا معني بـ "كعك العيد" أطلقوا علية "دار الفطرة"، أما في عهد "المماليك" "1250 - 1517م".

 

عهد المماليك

أوضح العراقي أن الأمراء كان يوزعون كعك العيد على الفقراء، حيث كانوا يعتبرونها صدقة خاصة من مدرسة الأميرة "تتر الحجازية" بحي الجمالية وسط القاهرة وبسبب رواج صناعة كعك العيد في عهد "المماليك" أدت إلى فتح سوق خاص به يسمى "الحلاوبين" داخل باب زويلة وسط القاهرة، حيث كانت تعرض محالة أجود أصناف الكعك خلال العشر الأواخر من رمضان.

الجدير بالذكر أن متحف الفن الإسلامي يحتوي على أشكال لهذه القوالب ومكتوب عليها بعض العبارات مثل: "كل هنيا" و"كل وأشكر".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon