توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أب يعذب ابنته حتى الموت بعد اتهام شقيقته لها بالسرقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أب يعذب ابنته حتى الموت بعد اتهام شقيقته لها بالسرقة

أب يعذب ابنته حتى الموت بعد
القاهرة - مصر اليوم

 جلس الأب تنطلق من عينيه شرارات الغضب، تسري الدماء في عروقه سريان النار في الهشيم كلما اخترقت أذنيه كلمات شقيقته تتهم فيها فلذة كبده ابنة الـ17 عامًا بسرقة مشغولات ذهبية من شقتها.

وتوجه الأب بخطوات يشوبها غيظ وانتقام لمواجهة الابنة، حيث اصطحبها إلى شقته الخاصة تحت التشطيب، وبدلًا من أن يحتويها بعطف وحنان تحول إلى جلاد ونهرها ووجه لها السباب الذي سبقته يداه وصفعها على وجهها الذي كاد تنفجر منه الدماء.

انعقد لسانها، وتجمدت الدموع في عينيها عندما قام بتقييدها وشل حركتها لتبدو كحيوان أليف لا حول له ولا قوة، ليس ذلك فحسب بل انهال عليها بعصا "خرزانة" بأماكن متفرقة من جسدها، وتركها وحيدة، عقابًا لها، لتلقى مصيرها وسط حزن دفين وأنين، ولم يكن يعلم ماذا يخبئ له القدر.

عاد الأب المكلوم، ليجدها نائمة القرفصاء، ويعلو وجهها الشحوب والإعياء، ازدادت دقات قلبه، وتقطعت أنفاسه، وسارع بحملها وتوجه إلى شقيقه في محاولة لإنقاذها، لكن بدون جدوى حيث ماتت. لم يجد أمامه سوى التوجه إلى قسم شرطة والابلاغ عن نفسه، جلس الأب فى حالة جنون غير مصدق ماذا فعل في فلذة كبدة وعاد يسترجع شريط ذكرياته وأسبابه التي دفعته إلى ارتكاب جريمته.

بدأ الأب المكلوم بالدعاء على شقيقته منها لله هي السبب، انهمرت الدموع من عينيه حزناً على فقدان ابنته على قلبه ويحدث نفسه «ياريتنى إديتها فرصة تدافع عن نفسها»، لكن حزنى من فعلتها طغى على كل حواسى، وواصل كنا نعيش فى سعادة وسط تواجد أسرى يلحظه الجميع وحب يغمرهم، وكافحت كثيراً لتربية أبنائى لم أبخل عليهم يوماً ودائماً ما أحرص على توفير كل احتياجاتهم بدون تقصير، لكن كلمات شقيقتى كانت فى أذنى تتردد طوال الوقت بأن ابنتى قامت بسرقة بعض مشغولاتها الذهبية وهو ما أثار حفيظتى فلا نملك سوى الشرف والأمانة، وقبل أن أتأكد من تلك الاتهامات التى طالت ابنتى سحبتها إلى أعلى الشقة حتى لا يشعر بها أحد وأوسعتها ضرباً وتركتها تصارع الموت، دون أن يسمع قلبى أنين جراحها فأذني لم تسمع سوى الكلمات التي وقعت على قلبي كالصخر حتى طبقت على أنفاسي، أن ابنتي سرقت عمتها أما الآن وبعد أن فارقت ابنتي الحياة لا أملك سوى الندم على جريمتي وأتمنى أن تسامحني، فصورتها ما زالت تراود خيالي تأبى أن تفارقه وكلما ذكرت هيئتها وقت اعتدائي عليها أصابتني غصة في القلب كادت أن تقتله.

فقد كنت كالمجنون لا يرى سوى الانتقام، لكن الآن ما عاد ينفع الندم حتى لو أمطرت دموعي تراب قبرها وأرضي تمام بنصيبي من عقاب الدنيا انتظارًا ليوم الحساب. لا أعرف سيدي إذا كانت ابنتى فعلت ذلك أم لا؟ هل حقا سرقت مصوغات عمتها.. فقد ماتت ولم تستطع الدفاع عن نفسها، ماتت وهي متهمة بالسرقة أمام الجميع دفعت حياتها ثمناً لتهمة لم أعطها فرصة الدفاع عن نفسها فيها ولكن في النهاية أنا القاتل، أنا من قتلت ابنتي أنا من أزهقت روحها ولم أعطها فرصة الدفاع أو تبرئة نفسها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أب يعذب ابنته حتى الموت بعد اتهام شقيقته لها بالسرقة أب يعذب ابنته حتى الموت بعد اتهام شقيقته لها بالسرقة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon