توقيت القاهرة المحلي 21:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يميل أبنائك المراهقون للتهور؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لماذا يميل أبنائك المراهقون للتهور؟

القاهرة ـ مصر اليوم

الشكوى المشتركة من المراهقين دائماً هي تهورهم وترديد الأمهات والآباء أوصاف من نوعية أنهم يتصرفون كما لو أنهم بلا عقل! والحقيقة عندما أسمع ذلك أتذكر نفسي في بداية فترة المراهقة، عندما كنت أهوي قيادة الدراجة على المنحدرات، والشعور البالغ بالسعادة عندما تنطلق بسرعة كبيرة.الحقيقة أن ميل أبنائك المراهقين إلى اقتراف أفعال متهورة أو غير محسوبة، له تفسير دعينا نتعرف عليه سوياً.نعم هذه حقيقة، فقد أثبتت دراسات أطباء النفس أن مخ المراهق يختلف عن الكبار والأطفال، ففي هذه الفترة يكون المراهق عنده قدرة أكبر على التعلم والتقاط المعلومات بسرعة، بالإضافة إلى وجود قدرة أكبر على التفكير في اتخاذ القرارات، نتيجة حدوث نضج تدريجي في نمو أجزاء المخ المختلفة، المشكلة أن هذا النضج يبدأ في الأجزاء الخلفية للمخ، ويتجه تدريجياً نحو الأجزاء الأمامية منه، فيكون الفص الأمامي من المخ هو آخر الأجزاء التي يصيبها التطور والنضوج عندما يبلغ الإنسان سن الرشد، والفص الأمامي من المخ هو المسئول عن الحكم على الأمور وتقديرها وتكوين رؤية محددة في المواقف المختلفة، وهنا يكمن تفسير كل التصرفات الغريبة التي يقدم عليها المراهقون، وهو يفسر أيضاً قدرة المراهق على أن يكون شخص لماح وسريع البديهة وعنده قدرة أكبر للتعلم، لكن قد يفتقر إلى الحكم الجيد على الأمور.من التغيرات التي تطرأ على الشخصية في فترة المراهقة، هو ميل المراهق إلى لفت الانتباه إليه، ليعلن بشكل غير مباشر أنه أصبح شخصية مستقلة عن الكبار، ومختلفة أيضاً، ويصاحب ذلك أيضاً الميل إلى الجنس الآخر، ومحاولة لفت الانتباه بشتى الطرق، فنرى مثلاً أنهم يلبسون أزياء غريبة أو يقومون بتصفيفات شعر غير مألوفة، وقد يذهب البعض إلى القيام بتصرفات متهورة مثل قيادة الدراجات البخارية بشكل مجنون، أو القيام بحركات بهلوانية بألواح التزحلق، مما يجعلهم يشعرون بالإثارة والمتعة.من الأخطاء التي يقع فيها الآباء مع المراهقين، هو مواجهة تصرفاتهم بالتعنيف والمواجهة، والحقيقة أنهم لا يعلمون أنهم بهذا يقفوا أمام طبيعة الشخصية المراهقة، ولو أنهم توقفوا قليلاً مع أنفسهم سيتذكرون مغامراتهم في مثل عمر أبنائهم، وكيف كانوا يشعرون عند القيام بتلك التصرفات.لكن الأنسب في هذه الحالات هو محاولة التحدث معهم بهدوء وإبداء التفهم بطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها أبنائهم، من الهام أيضاً أن يحس المراهق أن تحفظات الآباء تأتي بدافع خوف حقيقي عليهم، مصدره حبهم واهتمامهم له، الأبناء في هذه المرحلة بحاجة إلى الاحتواء والتفهم أكثر من أي وقت آخر.. من المهم جداً أن تخبريهم عن مدى الألم والأسى الذي تشعرين به إذا أصاب أحدهم مكروه، حدثيه عن مدى ثقتك في أنه لن يكون سبباً لألمك أو تعاستك، فالمراهق يحتاج للشعور بأنه محل ثقة.أخيراً تذكري أن كل التجارب التي يمر بها الأبناء سواء الجيدة أو السيئة هي ما يساهم في تكوين شخصيتهم وسقلها فيما بعد، وأن عليك التحلي بالصبر والاحتمال حتى تمر مرحلة المراهقة في سلام بكل ما لها وما عليها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يميل أبنائك المراهقون للتهور لماذا يميل أبنائك المراهقون للتهور



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 08:53 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 03:08 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الجمباز المصري يعلن رفع الإيقاف عن ملك سليم لاعبة المنتخب

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على آداب تناول الطعام

GMT 22:15 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

حادث سعيد سبب ابتعاد كندة علوش عن الساحة الفنية

GMT 11:37 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعيين الأمير بدر بن عبدالله رئيسًا لمجموعة قنوات "mbc"

GMT 16:36 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"CHANEL" تطلق مجموعة الملابس الجاهزة لربيع وصيف 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon