توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس للتمرين على كتابة النصوص الأكاديمية فى الجامعات الالمانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دروس للتمرين على كتابة النصوص الأكاديمية فى الجامعات الالمانية

برلين ـ وكالات

واجه الطلبة الألمان والأجانب على حد سواء صعوبات في كتابة النصوص الأكاديمية على نحو جيد. وعلى ضوء ذلك تتيح جامعة "يينا" لهؤلاء فرصة التمرين على الكتابة الأكاديمية والاستفادة من نصائح الخبراء.يواجه الطلبة الألمان والأجانب على حد سواء صعوبات في كتابة النصوص الأكاديمية على نحو جيد. وعلى ضوء ذلك تتيح جامعة "يينا" لهؤلاء فرصة التمرين على الكتابة الأكاديمية والاستفادة من نصائح الخبراء.تُحضر زينب الدرويش رسالة الدكتوراه بانضباط وتركيز أثناء الكتابة، لكن هذه الطالبة الباحثة من أصل سوري والبالغة من العمر 30 عاماً تقدمت للاستفادة من دروس الكتابة الأكاديمية في جامعة "يينا" بولاية تورينغن. تشكل الكتابة الأكاديمية باللغة الألمانية تحدياً بالنسبة لها كما توضح: "بالإضافة إلى صعوبة الكتابة باللغة الألمانية هناك صعوبة أخرى تتجلى في اللغة المتداولة في المجال القانوني والتي أجدها صعبةً جداً". وسبق للطالبة السورية أن درست في جامعة في دمشق قبل أن تسافر إلى ألمانيا لمتابعة الدراسة في ماجستير الاقتصاد، وهي الآن تحضر رسالة الدكتوراه في الوقت الحاضر.تنتظر زينب الدرويش من خلال متابعتها لدروس الكتابة الأكاديمية باللغة الألمانية مساعدتها في صياغة الأبحاث العلمية وتنظيمها بشكل جيد، كما تأمل في الحصول على توجيهات بهذا الخصوص من بيتر براون الأستاذ المشرف على تلك الدروس. ولا تقتصر المشاركة في هذه الدروس على زينب الدوريش فقط، بل تشمل كذلك 11 طالب دكتوراه من مختلف التخصصات. ويقبل الطلبة الأجانب بشكل خاص على مثل هذه الدروس على حد تعبير بيتر براون الذي يعمل مديراً لمركز تقنيات الكتابة الأكاديمية بجامعة "يينا". ويضيف بيتر: "هنا يمكن للمرء التعلم خطوةً بخطوة كيفية كتابة وتطوير نص أكاديمي". يستفيد من دروس الكتابة الأكاديمية باحثون في علوم الرياضة، علوم التربية، علم النفس وأيضا طلبة الدكتوراه في شعب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع. وفي أول تمرين مع المستفيدين من الدروس يحلل بيتر براون طريقة كتابة كل مشارك وكيفية صياغته للنصوص العلمية، كما يحاول اكتشاف نقاط قوة ونقاط ضعف كل نص على حدة. يشرح بيتر بروان للمشاركين بعض أصناف الكتّاب من الطلبة والباحثين كالصنف الذي يكتب بسرعة وبمتعة إذ يقول: "الأمر هنا يتعلق بأناس لا يجدون أي صعوبة في الكتابة، إذ يكتبون بسرعة وبمتعة كما أنهم يصيغون أفكارهم على الورق بسهولة". ويضيف أن هذا الصنف من الكتّاب لديهم صعوبات في إيجاد بنية جيدة لأبحاثهم خصوصا إذا تعلق الأمر بمشاريع علمية كبيرة. وبالنسبة لزينب الدرويش لا توجد أي صعوبة في ذلك، كما تروي، لأن أختها الصغيرة تجبرها كل صباح على الاستيقاظ من النوم في الوقت المناسب لتكرس وقتها للكتابة: " الفترة التي أكتب فيها بنشاط هي الصباح إلى حدود الثانية عشر زوالاً. إنها فترة هادئة بالنسبة لي ويمكن أن أركز أثناء الكتابة والقراءة" كما تقول زينب.أثناء هذه الدروس يطلب بيتر بروان من طلبة الدكتوراه كتابة نصوص قصيرة، وبموازاة ذلك ينهمك بتدوين ملاحظاته على السبورة ويقدم شروحات حول تقنيات الكتابة، كما يشير إلى أهمية حسن تنظيم الوقت أثناء الكتابة. ويرى براون أن الطلبة الباحثين يجب عليهم صياغة رؤوس الأقلام والملاحظات في جمل قصيرة بأسلوبهم الشخصي قدر الإمكان أثناء فترة البحث والقراءة. فالكلمات المفتاحية تُساعد في الوصول إلى الأفكار وتدوينها على الورق.  الطريق إلى درجة الدكتوراه محفوفة بعقبات أبرزها صعوبة صياغة النصوص العلمية بشكل دقيق ومفهومبعد الحصة التمهيدية في فترة الصباح يشتغل المشاركون على نماذج من النصوص. ومن بين النصائح التي تُقدم للمستفيدين من هذه الدروس أخذ القارئ بعين الاعتبار وصياغة النصوص العلمية بطريقة دقيقة كي يتمكن القارئ من فهمها. وفي داخل الصف يسأل براون: " كيف تغلبتم على المشاكل المطروحة، كيف نجحتم في صياغة مقدمة النصوص والدخول إلى صلب الموضوع وكيف تتعاملون مع الأقوال والأفكار المُقتبسة من الكتب؟". فالكتابة على هذا النحو شيء يمكن التدرب عليه من خلال تناول كل فقرة على حدة واستخراج الفكرة الأساسية فيها. تقدم جامعة "يينا" منذ عامين عروضا للطلبة على شكل حلقات دراسية للمجموعات أو كدروس للطلاب الجامعيين وطلبة الدكتوراه بشكل إنفرادي. ومن بين الطلبة المستفيدين ميشائيل ميلينكوف الذي قدم قبل عشر سنوات من روسيا ويحضر رسالة دكتوراه في التاريخ وعلم اللغة. لا يكتب ميلينكوف باللغة الألمانية لأنها ليست لغته الأم. غير أنه يريد الآن استغلال الفرصة المتاحة للتدريب على الكتابة باللغة الألمانية. وقد وقام بيتر بروان مع ميلينكوف بمراجعة نصوص هذا الأخير نصاً بعد آخر قبال أن يعيدا صياغة بعضها من جديد وتغيير بنية بعض الفصول. عبر ميشائيل ميلينكوف عبر عن فرحته بذلك قائلاً: " هذا سيساعد مستقبلاً في كتابة النصوص بشكل جيد"، خصوصا وأن الدروس التي استفاد منها مع بقية المشاركين مجانية وغير مكلفة ماديا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس للتمرين على كتابة النصوص الأكاديمية فى الجامعات الالمانية دروس للتمرين على كتابة النصوص الأكاديمية فى الجامعات الالمانية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon