توقيت القاهرة المحلي 13:39:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللائحة الطلابيّة حكاية كفاح طلاب الجامعات على مر العصور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللائحة الطلابيّة حكاية كفاح طلاب الجامعات على مر العصور

القاهرة- هبة محمد

تعتبر اللائحة الطلابيّة المعيار الذي يقاس من خلاله سياسة الدولة تجاه الحريات، وهو ما يفسر نضال الطلاب المستمر من أجل انتزاع لائحة طلابية تكون بمثابة الأداة القانونيّة المنظمة لعملهم الطلابي، وتُعد لجنة "التسعة" المُشكلة من قبل اتحاد طلاب مصر، والمعنيّة بتعديل اللائحة الطلابيّة الجديدة، حتى يتم تفعيلها بديلاً عن اللائحة التي شكلت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقبل معرفة ملامح اللائحة الجديدة، لابد من عمل رصد تاريخي لتطور اللوائح الطلابية منذ منتصف القرن الماضي حتى الآن. فكانت السمة الأساسية المميزة للوائح خلال الفترة من 23 تموز/يوليو 1952 وحتى 1967، هي التضييق التام على أشكال العمل الطلابي، مع جعل عميد الكلية جزءً من كيان الاتحاد ومسيطرًا على قراراته، وكذلك النص صراحة على حظر العمل السياسي، وتمكن الطلاب في لائحة 1968 من إلغاء ريادة عضو هيئة التدريس، وتم إنشاء الاتحاد العام لطلاب مصر الذي كانت مهمته التواصل بين الطلاب في كل جامعات، لمناقشة القضايا الطلابية والوطنية، والتنسيق بين الطلاب، من أجل تكوين رأي عام طلابي تجاه كل ما يحدث، بجانب تأكيد بث القيم الوطنية، وجاءت تلك اللائحة معبرة عن إرادة طلابية، حيث تم إقرارها من خلال المؤتمر العام للطلاب في أيلول/سبتمبر 1968، وأضيف عليها بند في 1969 الخاص بريادة أعضاء هيئة التدريس لكل نشاط من أنشطة الاتحاد من خلال تعيين أحد أعضاء هيئة التدريس في رئاسة كل لجنة من لجانه، كما يعين رائد الاتحاد في كل كلية بقرار من عميد الكلية بعد موافقة وكيل وزارة التعليم العالي. وربما يكون أحد أهم العوامل التي قامت وراء هذا التعديل، هو تصاعد الحركة الطلابيّة في أواخر الستينات بشكل ملحوظ، ومحاولاتها المستمرة الخروج عن عباءة الاتحاد الاشتراكي بعد "نكسة" تموز/يوليو 1967. وجاءت السبعينات بلائحة 1976، وتحمل العديد من المشكلات لكنها كانت تترك مساحة من الحركة، فحظرت أي عمل طلابي خارج إطار الاتحاد، ولكنها اعتبرت العمل السياسي أحد أشكال العمل الطلابي المتاحة، كما اعتبرت التواصل مع المؤسسات السياسية خارج الجامعة أحد أهداف اتحاد الطلاب، وأكدت استمرار اتحاد طلاب الجمهورية، واستبعاد أي وجود لأعضاء هيئة التدريس في الاتحاد، والتي اعتبرها البعض أحد أفضل اللوائح التي شهدها تاريخ الجامعة. وبعد أحداث كانون الثاني/يناير 1977، والتي فجر فيها طلاب الجامعات المصريّة مظاهرات احتجاجية ضد غلاء الأسعار والفساد،  والتي تعتبر من أقوي المظاهرات الاحتجاجيّة التي شهدها تاريخ مصر الحديث، وانتهت باعتقال مئات الطلاب ومحاكمتهم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، فتعلمت الحكومة الدرس جيدًا وأدركت أنّ الطلاب يشكلون خطرًا حقيقًا عليها من خلال قدرتهم على التأثير في الشارع المصري، وهنا جاءت لائحة 79 الأشهر والأطول عمرًا في تاريخ اللوائح الطلابيّة. ومع لائحة 1979، انتهت الكثير من أشكال العمل الطلابي التي كانت متاحة أحيانًا، وعلى رأسها العمل السياسي، وفرضت عددًا من القيود. وأوقفت وزارة التعليم العالي العمل باللائحة الطلابيّة السابقة التي شكلت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بداية العام الجامعي الجاري، استجابةً لمطالب القوى الثوريّة في الجامعات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللائحة الطلابيّة حكاية كفاح طلاب الجامعات على مر العصور اللائحة الطلابيّة حكاية كفاح طلاب الجامعات على مر العصور



GMT 06:17 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير التعليم المصري يفتتح البطولة العربية المدرسية

GMT 12:06 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط تحويلات المرحلة الثانوية وحظرها في عدة محافظات مصرية

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon