توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حارب الاسترتش" بدلاً من "العلم نور" على جدران مدرسة في الاسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حارب الاسترتش بدلاً من العلم نور على جدران مدرسة في الاسكندرية

الاسكندرية – أحمد خالد

حافظو على مصر", "العلم نور", "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"..هذه نماذج لعبارات موجودة على أغلب جدران المدارس الحكومية في الإسكندرية. هذه العبارات ليست غريبة فتقريباً أغلب المدارس توجد عليها مثل تلك العبارات التي تدعو إلى مكارم الأخلاق وحب الوطن, إلا أن الغريب في مجمع مدارس منطقة "زيزينيا" هو وجود عبارات مسيئة كتبها مجهولون تسللوا في جنح الظلام ليتفاجئ بها سكان الحي "الراقي" لينزل عليهم كالصاعقة . العبارات المكتوبة تحارب ما يسمي بالعري والملابس الضيقة , مثل "حارب الاسترتش", "ألا تخافي الله", بالإضافة إلى بعض العبارات الأخرى البذيئة التي لا يمكن أن تخرج من شخص متدين وعرف تعاليم الإسلام السمحة التي لا تسمح بنشر مثل هذه الألفاظ. وتسببت العبارات في حالة من الضيق بين سكان المنطقة خاصة أنها تعدت أسوار المدرسة لتنتشر في أرجاء الشارع بشكل فج لما تحمله من عبارات مسيئة. تقف سيدة خمسينية ومعها ابنتيها في ذهول أمام تلك العبارات وعلامات الامتعاض على وجوهها, قائلةً:"ما هذا التخلف.. أهكذا تكون النصيحة.. ومن الذي نصبهم ليكونوا قضاة يحكمون على الملابس بأنها محترمة أو غير محترمة ". علامات الذهول أصبحت واضحة علي ابنتيها اللتان لم يتعدا عمرهما العشرين ربيعاً.. تتمتم إحداهن قائلة:"من الذي كتب مثل هذه العبارات .. وهل تكون النصيحة بهذا الشكل ؟". ردود الفعل المستهجنة لم تقتصر على هذه الأسرة فقط فأغلب المارة يلاحقهم نفس الشعور الذي وصلت إليه السيدة وابنتيها .. وسط همهمات تخرج منهم وكأن لسان حالهم يقول أين ذهبت الإسكندرية مدينة الحضارة والتاريخ الذي كان يستوعب كافة الأجناس والثقافات ليعيشوا في ود وسعادة . الأفكار الغريبة والمتطرفة لم تظهر إلا بعد إنطلاق ثورة 25 كانون الثاني/ يناير, إلا أن المتعمق في الأمر سيجد أنها كانت موجودة تحت جنح الظلام تنتظر اللحظة المناسبة لتخرج إلى الشوراع . هذه الواقعة ليست الأولى في الإسكندرية، فقد ظهرت مثل هذه العبارات على كورنيش البحر من فترة قبل أن يخرج أيضا بعض دعاة الظلام ليلون تمثال عروس البحر المواجه لمكتبة الإسكندرية في إشارة منهم إلى رفضهم لوجود مثل هذا التمثال. وأبدى مثقفوا " الثغر" إستيائهم تجاه هذا التصرف مطالبين الجهات المختصة بأهمية الحفاظ على تراث المدينة وفنها من يد المتطرفين الذين يكرهون الفن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حارب الاسترتش بدلاً من العلم نور على جدران مدرسة في الاسكندرية حارب الاسترتش بدلاً من العلم نور على جدران مدرسة في الاسكندرية



GMT 06:17 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير التعليم المصري يفتتح البطولة العربية المدرسية

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon