توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف

الجزائر ـ أ ش أ

لم يكن يدور بخلد السفير على خشبة أول سفير لمصر لدى الجزائر بعد استقلالها وهو يوقع عقد شراء مقر " المدرسة المصرية " بالعاصمة الجزائرية فى 16 أغسطس عام 1962 بأوامر من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شيئين أحدهما أن أحد أنباء المدرسة الذي تلقى تعليمه فيها سوف يصبح سفيرا لمصر لدى الجزائر من 2003-2007 وهو السفير أحمد ماهر عباس الذي كان مرافقا لوالده المصري الذي كان يعمل بالجزائر فى أوائل السبعينات وثانيا أن أحد المدرسين المصريين سوف يظل يعمل بالمدرسة لأكثر من 42 عاما وهو الأستاذ سميح السيد إبراهيم مديرها حاليا وعميد الجالية المصرية. فعلى مدار ما يقرب من 50 عاما تخرج من "المدرسة المصرية " بالعاصمة الجزائرية وفرعيها بولايتي قسنطينة ووهران الآلاف من الجزائريين ورعايا من 14 دولة عربية وأجنبية على مدار 50 عاما وأصبح الكثيرون منهم الآن يتولون مراكز قيادية فى مختلف المجالات . ويظهر عقد شراء مبنى المدرسة -الذى أطلع عليه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر - أن السفير المصري الراحل على خشبة قام يوم 16 أغسطس عام 1962 أي بعد مرور ما يقرب من 41 يوما فقط من استقلال الجزائر بتوقيع العقد مع الفرنسي "دياز أرنست " وزوجته "نوسا ريمون مارى روز " داخل فندق " لاليتى " بوسط العاصمة لشراء مبنى فى8 شارع "الساحل" بمنطقة حيدرة الراقية بالعاصمة ..و يتألف المبنى من طابق أرضى ودورين يضم 13 فصلا لجميع المراحل التعليمية الثلاثة بالإضافة على المخازن والمعامل والمكاتب الإدارية مقابل خمسة ألاف و أربعمائة وستين فرنك فرنسي حينذاك . وقد تولى إدارة المدرسة منذ افتتاحها رسميا فى عام 1964 وحتى الآن 12 مديرا أطولهم بقاء الأستاذ سميح السيد الذي تولى منصب مدير المدرسة من عام 2006 وحتى الآن . كما تظهر سجلات المدرسة المصرية بالجزائر أن عدد الطلاب الدارسين فيها منذ افتتاحها 1964 بلغ 800 طالب سنويا بين منتظم ومنتسب موزعين فى المقر الرئيسي بالعاصمة وفرعي دينتي قسنطينة ووهران وذلك بمقتضى اتفاقية تم توقيعها بين مصر والجزائر تسمح بتدريس المناهج المصرية فى هذه المدرسة إلا أنه فى عام 1983 تم إغلاق فرعى مدينتي قسنطينة ووهران بسبب انتهاء إعارات المدرسين المصريين .. وفى عام 2006 ألغيت الاتفاقية الموقعة بين البلدين مما أدى إلى انخفاض عدد الدارسين فى المقر الرئيسي. وتعد رحلة الأستاذ سميح السيد -75 عاما من أبناء محافظة المنوفية -المدير الحالي للمدرسة وعميد الجالية المصرية على مدار 42 عاما تجسيدا لقصة كفاح طويلة لمعلم مصري نجح خلالها فى حفر مكانة مرموقة بين الأوساط الشعبية والرسمية فى الجزائر ولاسيما أنه عاصر تخرج ألاف الدفعات من أبناء الجزائر منذ السنوات الأولى للاستقلال وبالموازاة مع ذلك كسب حب واحترام أفراد الجالية المصرية حيث أصبح على كل مصري تطأ قدماه الجزائر أن يسعى إلى التعرف على الأستاذ سميح من أخذ النصائح منه واكتساب خبرته الطويلة . ويؤكد عميد الجالية المصرية أنه على مدى أكثر من أربعة عقود عاشها فى بلد المليون ونصف المليون شهيد أحب خلالها الشعب الجزائري إلى حد العشق وتعايش مع سلبياته وايجابياته التى جعلته متميزا ويختلف عن باقى المجتمعات كما نجح " العميد " فى كسب ود علاقات عمل أو صدقة ما تزال قائمة حتى اليوم وظهر تعايش مع المجتمع الجزائري بوضوح من خلال شبكة العلاقات المهمة التى صنعها مع كبار الشخصيات والمسئولين والمثقفين وحتى العائلات الفقيرة والبسيطة التى يقضى أغلب أوقاته بين أفرادها سواء فى ضيافتهم أو منزلة الكائن بضاحية "باب الوادي" أعرق وأشهر الأحياء الشعبية فى العاصمة والذي كان يعد من الأحياء التي شهدت وقوع العديد من العلميات الإرهابية خلال فى التسعينات كما أن الحي عانى من كارثة السيول التي شهدتها العاصمة فى 10 نوفمبر من عام 2001 وقد ارتبطت رحلة الأستاذ سميح وعائلته بمرحلة الاستقلال من نير أبشع استعمار جثم على أنفاس هذا البلد 130 عاما وتمثلت مهمته إلى جانب أكثر من 70 ألف مدرس مصرى فى المساهمة بتعريب جيل الاستقلال بعد أن تعمد الاستعمار فى طمس هوية الشعب الجزائري العربية والإسلامية وحاول أن يغذى أفكارهم بالثقافة الفرنسية وبعد أن انتهت مهمة المدرسين المصريين عاد أغلبهم إلى بلادهم بعد قرار الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد عام 1983 بإحلال المدرسين الجزائريين مكان نظرائهم المصريين أو ما يعرف بأسم " جزأرة " البلاد .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف



GMT 06:17 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير التعليم المصري يفتتح البطولة العربية المدرسية

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon