توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي

دبي - وكالات

سلطت عائشة بطي الشامسي موجه أول رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم، الضوء في حديثها مع «البيان» على أهمية المهارات الحياتية في صقل الذات وبنائها في تربية الأطفال، حيث تعد منهجاً تربوياً معتمداً، موضحة أن أغلب هذه البرامج تنقصها مهارات الجانب الوجداني، والمقصود بها مشاعر الطفل، إذ لم تهتم الدراسات التي تجرى على الأطفال بالمشاعر كثيراً، ولكن هذه الفترة من الضرورة الاهتمام بالمشاعر وتدريب الأطفال على كيفية الاستجابة والتعامل مع مشاعرهم بسبب الانحرافات السلوكية والأمراض النفسية والمشكلات الانفعالية وانتشار العنف، حيث إن الذكاء العاطفي هو الذي يدفع الإنسان إلى أن يتحكم بردود أفعاله ويعلمه كبح الغضب وكيفية التخلص من الحقد والعداوة الذي يكمن ضد الآخرين. وأضافت أن الأطفال الذين يتمتعون بقدر كبير من الذكاء العاطفي لا يقل أهمية عن كونهم يتمتعون بقدر كبير من معدل الذكاء العقلي، وأوضحت الدراسات إن الأطفال الذين يتمتعون بذكاء عاطفي أكثر سعادة وأكثر ثقة في أنفسهم وأكثر نجاحاً من غيرهم. وذكرت أن الضغوط المتزايدة الناتجة عن الحياة العصرية سببت العديد من المشكلات النفسية والجسدية في الأطفال مثل سرعة الغضب والقلق والإحباط، لذلك لابد من تربية الأطفال القادرين على مواجهة الضغوط العاطفية، وذلك بتدريبهم على مهارات اجتماعية تمكنهم من تكوين الصداقات والتغلب على المشكلات والتعايش مع المواقف المختلفة، وهي مهارات خاصة بالذكاء العاطفي. وأوضحت أن الذكاء العاطفي هو القدرة على التعامل مع العاطفة والتحكم فيها، والعاطفة هي أي اضطراب أو تهيج في العقل أوالمشاعر، وتصاحب المشاعر حالة نفسية وبيولوجيه واستعدادات متفاوته في السلوك، والذكي عاطفياً يتمتع بميزتين وهما القدرة على ضبط النفس والقدرة على قراءة المشاعر وهناك ثلاثة أمور تحرك الإنسان وتدفعه للاقتراب من الناس والأشياء أو الابتعاد وهي الأفكار والمشاعر. وترى الشامسي، انه لابد من تدريب الأطفال على مهارات الذكاء العاطفي حتى يكونوا على وعي بحقيقة عواطفهم وكيف يديرونها، فحين نقول للطفل توقف عن ضرب زميلك أو أخيك نكون حينها أوقفنا سلوك الضرب، ولكن لم نوقف المشاعر السلبية والغضب الذي يتأجج داخل الطفل، فتظل أفكار الطفل تدور حول السبب الذي أثار الغضب، وبالتالي يظل الغضب بداخله، كذلك يعاني الأطفال من أمية المشاعر، أي إنهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، ليس لكونهم يفتقدون المشاعر، ولكن لأنهم يعانون من صعوبة التفريق بين المشاعر المختلفة، لذلك لابد من تعليم الطفل وتدريبه على الوعي بذاته، وهو أن يعرف المشاعر وما سببها من دون تقييم لها عن طريق تدريبه على فهم مشاعره. يميل الأطفال في الوقت الحالي إلى أن يكونوا أكثر تشاؤماً مما كانوا عليه في الأجيال السابقة، وهذه الزيادة في التشاؤم جعلت الأطفال أكثر عرضة للتأثر بعواقب الاكتئاب وتدني مستوى التحصيل الدراسي وفقدان الأصدقاء، لذلك لابد من تدريب الأطفال أن يكونوا مسؤولين ويعملوا ضمن الجماعة والفريق، وأن يساعدوا في أداء المهام البسيطة في المنزل، ويجب أن تتزايد هذه المهام بتقدم العمر مع عدم ربطها بالمكافآت، فالأطفال يجب أن يقوموا بتقديم المساعدات المنزلية من منطلق مبدأ مساعدة الآخرين.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon