توقيت القاهرة المحلي 10:21:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طفلك وصعوبات التعلم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طفلك وصعوبات التعلم

واشنطن ـ وكالات

يستخدم تعبير صعوبات التعلم لوصف الاضطرابات العصبية التى قد تؤثر على قدرة الطفل على الكلام أو التفكير أو الإنصات أو الكتابة او القراءة أو إجراء العمليات الحسابية. وفى معظم الأحيان تكتشف الأسرة أن طفلها يعانى من صعوبات فى التعلم عندما يظهر أن الطفل بطئ فى بعض الأمور الواجب عليه أن يكون قد تعلمها وغالبا ما يظهر هذا الامر فى المدرسة خاصة داخل الفصل الدراسى.صعوبات التعلم قد تبدأ فى التأثير على مدى استيعاب الطفل للمواد الأكاديمية المختلفة كما أنها قد تبدأ فى التأثير عليه من الناحية العاطفية والاجتماعية. ويمكن للأسرة وخاصة الأم أن تكتشف ما إذا كان طفلها يعانى من صعوبة فى التعلم أم لا عن طريق الانتباه لبعض العلامات والأعراض التى قد تظهر على طفلها. وعلى كل أم أن تعلم أنه إذا كان طفلها قد ولد قبل موعد ولادته أو إذا كان هناك تاريخ لصعوبات التعلم فى العائلة فإن الطفل قد يكون معرضا لأن يعانى من صعوبة فى التعلم. الطفل الذى يعانى من صعوبة فى التعلم قد يفهم القصة التى تحكى له جيدا ولكنك إذا طرحت عليه الأسئلة بعد ذلك فإنه لن يتمكن من الإجابة، أو قد يتمكن الطفل من سرد الأبجدية بأكملها ولكنه لن يتمكن من تسمية حروف معينة عندما يطلب منه التعرف مثلا على حرف معين. وعادة ما يكون ذكاء هذا الطفل طبيعيا أو فوق الطبيعى بعض الشئ ولكنه لا يتمكن من التعبير عن المعلومات التى يمتلكها. وبالطبع فإن عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بسبب صعوبات التعلم يجعله يشعر بالغضب والإحباط وعدم الثقة بالنفس بل إن الأمر قد يصل للشعور بالإكتئاب. وعادة ما يتم تقسيم صعوبات التعلم لثلاث مجموعات مثل الصعوبات الخاصة باللغة واضطراباتها وهناك الصعوبات المتعلقة بالقراءة والكتابة بالإضافة لمجموعة من صعوبات التعلم الأخرى المتعلقة بالقدرة على التركيز والذاكرة والمهارات الحركية. إذا كان طفلك لا يستطيع وضع الكلمات مع بعضها البعض أو التفرقة ما بين أصوات الحروف أو نطق الكلمات بطريقة صحيحة فإن كل هذا قد يعنى أنه يعانى من صعوبة فى التعلم. ويجب أن تنتبى جيدا لطفك منذ البداية حتى وهو فى الثانية من عمره لتحددى ما إذا كان يمكنه نطق أسماء الألوان أو يمكنه ربط الكلمات بعضها البعض. هناك بعض الأطفال الذين قد يتطورون من ناحية المهارات بمعدل أبطأ من المعدل الطبيعى وهنا يكون من الأفضل استشارة طبيب متخصص فى معالجة صعوبات التعلم. يجب أن تنتبهى أيضا ما إذا كان الطفل يواجه صعوبة فى بعض الأشياء مثل استخدام القلم الرصاص أو فى ربط رباط حذائه أو حتى يمشى بغرابة بعض الشئ. وفى كثير من الأحيان قد يعانى الطفل من صعوبات التعلم فى مجال معين ولكنه متفوق فى المجالات الأخرى، فمثلا قد يظهر الطفل موهبة استثنائية فى القراءة والكتابة ولكنه فى نفس الوقت قد يكون غير ناجع أو متمكن من مادة الرياضيات. وعلى الأم أن تعلم أيضا أن الطفل الذى يعانى من صعوبة فى التفرقة ما بين جهتى اليمين واليسار فإنه قد يواجه صعوبة فى التعرف على كلمات معينة. قد يبدو لك أحيانا أن طفلك لا يسمعك ولكنه فى الحقيقة قد يكون يعانى من مشكلة فى السمع تجعله لا يستطيع التركيز على المهمة الواجب عليه إنهاؤها. إذا كان طفلك لا يستطيع التركيز على موضوع معين لفترة طويلة ويفقد أغراضه المختلفة بصفة مستمرة فإن هذا الأمر قد يمثل له مشكلة فى المدرسة. هناك الكثير من الأطفال الذين لا يستطيعون التركيز على شئ معين وهذا أمر طبيعى حتى بلوغ الطفل الخامسة من عمره. ولكن إذا بلغ الطفل السابعة وكان لا يستطيع الجلوس فى مكان واحد ساكنا لمدة 20 دقيقة ويواجه مشاكل فى القراءة والحساب فيجب على الأم آنذاك أن تقوم باستشارة طبيب متخصص. إذا شعرت أن طفلك لا يلعب مع الأطفال الآخرين فيجب أن تستشيرى الطبيب لأنه قد يكون يعانى من اضطراب غير شفهى فى التعلم .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلك وصعوبات التعلم طفلك وصعوبات التعلم



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon