توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يشرح عجائب تخطيط النبي للهجرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يشرح عجائب تخطيط النبي للهجرة

الدكتور عمرو خالد
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكّد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، أنّ حب الوطن من الإيمان، وليس كما يزعم البعض أن الأوطان عبارة عن حفنة تراب، بل الوطن تاريخ وثقافة وحضارة، مدللاً ببكاء النبي صلى الله عليه وسلم بينما كان مهاجرًا إلى المدينة حزنًا على فراقه مكة، وقوله "إنك لأحب الأرض إلى قلبي ولو أن قومك أخرجوني منك ما خرجت".

وأوضح خالد في الحلقة 25 من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أنه "لا تعارض بين حب الوطن وحب الدين، فكلاهما متمم لبعض، وحب الوطن هو حب للأمة الإسلامية نفسها، لأن الوطن هندسيًا جزء من الأمة، ولا تعارض بين الاثنين، ومن يقول بغير ذلك فهو لا يقتدي بالنبي في حب الوطن، الذي لم يحب مكة، لأن فيها الكعبة فقط، لكن لأنها أرضه الذي ولد وعاش فيه، لم تحم الأديان إلا الأوطان، ولكل وطن سماته ومذاقه الذي يختلف عن الوطن الآخر، فهذا صوت الشيخ الحصري، والشيخ رفعت في مصر له مذاق مصر، والشيخ مشاري راشد في الكويت له مذاق في الكويت، غير الشيخ السديس إمام الحرم المكي الذي له مذاق الحرم، الإمام الشافعي هو نفسه في مصر غير ما كان عليه في العراق، أرأيتم كيف يصبغ الوطن شخصية الإنسان".

وأشار خالد إلى أن النبي لم يهاجر مباشرة إلى المدينة، بل ظل هو وأبو بكر الصديق داخل "غار ثور"، لمدة 3 أيام، حتى تهدأ الأوضاع وتتوقف قريش عن البحث عنه، ليسلك هو وصاحبه بعدها طريقًا آخر غير معتاد، طريق الساحل القريب من جدة من ناحية البحر الأحمر، بغرض التمويه، مستعينًا بدليل في الرحلة إلى المدينة، وأضاف أنّه "في غار ثور، هذا المكان الضيق، وهو عبارة عن فجوة صغيرة في الجبل، مكث النبي وأبي بكر، ومنه خرج الفتح الأكبر والأعظم، مثلما كان "غار حراء"،

 الذي كان يتعبد فيه النبي، مهبطًا للوحي ونزول رسالة الإسلام عليه، وفي ذلك العبرة، أن الضيق يتبعه سعة، كما أن العسر يتبعه يسر، وأنه مهما اشتدت الأزمات سيأتي الفرج يومًا ما، كان من اللافت أن النبي وقع اختياره على "غار ثور" ليكون مكانًا لاختبائه هو وأبي بكر، لأن طبيعة المكان الجغرافية صعبة للغاية، فهو في أعلى قمة الجبل، والصعود إليه يستغرق ما لا يقل عن 5ساعات، وهو ما استوقفني شخصيًا في رحلة الصعود إليه، بعد أن شعرت بالمشقة والتعب، لكنه الحيطة والأخذ بالأسباب، حتى مع تكفل الله بحمايته".

وذكر خالد أنّ النبي استعان في رحلة الهجرة بدليل هو عبدالله بن أريقط، وكان من المشركين، مع ذلك استأمنه النبي على حياته، رغم إغراء قريش لمن يصل إليه بالحصول على جائزة قوامها 100ناقة، لكنه كانت ثقته كبيرة فيه، معلّقًا أنّ "هذا يعني أن المسلم يمكن أن يثق ويستأمن غير المسلم على نفسه، إذا كان معروفًا عنه الأمانة، وإلا لماذا نطالب غيرنا بأن يثقوا فينا، وأعني بذلك المسلمين في الغرب على وجه التحديد لأنهم معنيون بإظهار الثقة نحو الآخر، والتعامل بإنسانية أكبر، في إطار منظومة الأخلاق والقيم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يشرح عجائب تخطيط النبي للهجرة عمرو خالد يشرح عجائب تخطيط النبي للهجرة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon