توقيت القاهرة المحلي 07:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ

ويانغ كايين - أ.ف.ب

على ضفاف نهر ميكونغ، ينتظر الصيادون التايلانديون دورهم ليرموا شبكاهم في المياه، لكن غلات الصيد باتت نادرة، وذلك بسبب السدود الصينية، وفق المدافعين عن شؤون البيئة الذين يعترضون على مشروع جديد قيد الإعداد في لاوس. ويقول بات تشاوونغ (67 عاما)، وهو أحد الصيادين الثلاثة وعشرين في منطقة ويانغ كايين الواقعة في إقليم تشاينغ راي شمال المملكة "أصطاد السمك في بعض الأيام، لكن شباكي تكون فارغة في أيام أخرى". ولا يدري الصياد لماذا بات يعود فارغ اليدين، لكن زملاءه يوجهون أصابع الاتهام إلى السدود التي تشيدها الصين في مقاطعة يونان والتي تؤثر على دورة النهر الطبيعية. ويشرح ديشا تشايوونغ (48 عاما) أن "منسوب المياه كان في ما مضى ينخفض ويرتفع، بحسب المواسم"، لكن الصمامات هي التي تتحكم اليوم بمنسوب المياه، "ولهذا السبب انخفض عدد الأسماك". والآتي أعظم، في نظر الصيادين. فسد كزيابوري قيد التشييد هو الأول من مشروع يشمل 11 سدا في الجزء السفلي من نهر ميكونغ، وهو يثير القلق في نفوس 60 مليون ريفي يعولون على النهر في تنقلاتهم ويسترزقون منه. ويلفت نيوات رويكاووي رئيس شبكة الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافة في إقليم تشاينغ راي أنه "لن يعود في وسع الأسماك أن تبيض". فأغلبية الأنواع التي تعيش في الجزء السفلي من ميكونغ والبالغ عددها الإجمالي 200 نوع تتجه إلى الجزء الأعلى من النهر لتبيض. وهذه الهجرة النهرية هي من الأوسع نطاقا في العالم، بحسب اللجنة الإقليمية لنهر ميكونغ. وقد لفت الخبراء الفيتناميون والكامبوديون في هذه اللجنة التي تضم كل من لاوس وتايلاند وكامبوديا وفيتنام إلى تداعيات السدود على الصيد والرواسب. لكن لاوس التي تعد من أفقر البلدان في العالم والتي تطمح إلى أن تضطلع بدور ريادي في جنوب شرق آسيا باشرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعملية بناء محطة كهرمائية من المزمع إنجازها في عام 2019. ويؤكد نيوات رويكاووي أنه "انقلاب على منطقة حوض ميكونغ... ونحن سنكافحه لأننا أبناء المنطقة ولأن النهر يؤمن لنا كل ما نحن بحاجة إليه". ومن المفترض أن تشتري تايلاند الطاقة الكهربائية برمتها تقريبا التي ستولدها المحطة. وقد طعنت شبكة الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافة في هذا المشروع، وأحالت القضية إلى السلطات القضائية في المملكة، في مسعى منها إلى وضع حد لهذا المشروع الذي يكلف 3,5 مليارات دولار والذي تنفذه المجموعة التايلاندية "سي إتش كارناتشنغ". وبينت دراسة نشرت في عام 2011 احتمال انخفاض الصيد بمعدل 30% بحلول عام 2030، في حال شيدت السدود الأحد عشر في لاوس وكمبوديا، فضلا عن عشرات السدود الإضافية في مناطق أخرى. ومن المفترض أن تكون تايلاند الأقل تضررا من هذه المشاريع، لكن صياديها يكافحون "باسم ميكونغ" وباسم هؤلاء الذين لا صوت لهم في البلدان المجاورة، على حد قول بيانبورن ديتس من المنظمة غير الحكومية "إنترناشونل ريفرز". فهذا النهر ليس مجرد مصدر رزق في المنطقة، بل هو مرتبط بحميع الطقوس والتقاليد فيها، مثل "أفعى ناغا التي تعيش في النهر باعتبارها روح تحمي سكان المنطقة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ



GMT 07:53 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار نظام لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon