توقيت القاهرة المحلي 03:28:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر

المياه الإقليمية
السويس- أحمد حسن

 قُتل عشرات الصيادين بعد هروبهم إلى أعماق البحار في خليج السويس فضلا عن القبض على عدد منهم من قبل سلطات الدول الجوار، بعد تخطيهم حدود المياه الإقليمية. رغم أن الثروه السمكية في مصر تعتبر واحدة من أحد مصادر الدخل القومي، ويمتهنها ما يقرب من 4مليون شخص، إلا أن المهنة مهمشة ولا يسمع عنها الكثيرين ولا يتم طرح مشاكلها رغم تعدد أزماتها, والتى تسببت في هروب الأسماك إلى بعض المناطق البعيدة مما جعل الصيادين يفرون إلى هذه المناطق  للصيد.
 
المسؤولون وقراراتهم التعسفية
البحر الأحمر يتخذ مساحة ألف كيلو متر مسطح مائي من إجمالي 3 آلاف كيلو بعد البحر المتوسط ونهر النيل، إلا وأنه لا يُنتج سوى 33% من إنتاج السمك و67% مشروعات استزراع سمكي. وقال الصيادون, إنهم يتعرّضون إلى المخاطربعض القرارات الأمنية، المتمثلة في عدم اقتراب المركب إلى البر الشرقي لخليج السويس لمسافه 3 كيلو متر, ليضطرالمركب إلى الصيد في عمق البحر، بسبب ضيق المساحة المسموحة له مما يعرّضه إلى اصطدام السفن العابرة. وأضافوا، أن  قرار هيئة الثروة السمكية بوضع مواصفات للفلوكة وهي طول 12 مترًا واللنش 14مترًا هو السبب في انقلاب المراكب بسبب عدم صمود هذه اللنشات أمام الرياح والأمواج في البحار.
 
 مياه الصرف والمخلفات الصناعية
وأضاف الصيادون، أن منطقة الادبية يوجد بها محطة للصرف الصحي، التي تستقبل مخلفات تنمية شمال غرب خليج السويس، وتلقيه عن طريق "مخر سيل" بخليج السويس بالقرب من ميناء الاتكه وهو أكبر ميناء صيد في مصر. وأوضح الصيادون، بأنه يتم إلقاء مخلفات صناعية سائلة ناتجة من المنشآت الصناعية التي تقع بالمنطقة في مياه البحر مباشرة، بعدما تبيّن أن محطة الصرف الصناعي تُلقي بمخلفات المصانع دون معالجة في الخليج، ما أدى إلى تلوُّث مياه البحر وتغير لونه وتراكم العناصر الكيميائية الخطيرة ونفوق الأسماك والقضاء على الزريعة السمكية. كما يتم إلقاء نحو 7 آلاف متر مكعب يوميًّا من مياه الصرف غير المعالجة  بمنطقة عتاقة بمدخل خليج السويس، وهي منطقة مهمة للاسماك حيث تتوالد ذريعة السمك بها ثم تتنامى لتصبح ثروة سمكية.
 
 سفن البترول وتلوثها
وتابع الصيادون، أن ناقلات البترول وسفن الشحن والنقل الأخرى، أحد مصادر تلوث مصايد الخليج، حيث يمر معظم البترول المنقول بحرًا من منطقة الخليج العربي عبر البحر الأحمر ثم خليج السويس، مرورا بقناة السويس والبحر المتوسط في طريقه إلى موانئ التفريغ. حيث تتلوّث مياه الخليج نتيجة التشغيل العادي لهذه الناقلات والسفن، أو نتيجة للحوادث التي ينشأ عنها تلوُّث بترولي شديد يسبّب أضرارًا بيئية بالغة الضرر للمصايد، ولايمكن تصور حجم الملوثات التي تحدثها حركة النقل البحري من المتوسط السنوي لعدد السفن التي تعبر الخليج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon